السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفيصلي يوقد «شمعة الأمل»

31 يوليو 2017 00:26
القاهرة (الاتحاد) تميزت البطولة العربية بالعديد من المشاهد التي تفاعل معها المحللون والجماهير، سواء على الصعيد الفني أو النواحي المختلفة، ومنها المشهد الذي أسهمت فيه البطولة عبر إعادة البريق للفرق التي تعتبر «الحصان الأسود» في المنافسات إلى الآن، وتقديمها على الساحة الإعلامية والجماهيرية بقصص مختلفة. وجاءت البداية مع الفيصلي الأردني الذي نجح في إضاءة «شمعة أمل»، في طريق الكرة الأردنية التي مرت بفترة تراجع في السنوات الماضية، بعد فترة التألق التي دشنها المصري الراحل محمود الجوهري، وأكمل بعدها «النشامى» تألقه على صعيد المنتخب في المحافل القارية، وقارع المنتخب على بطاقة الصعود إلى مونديال البرازيل 2014، حينما أجبر أوروجواي على التعادل السلبي في معقله بقيادة المصري حسام حسن، كما أن الفرق المحلية حصدت لقب كأس الاتحاد الآسيوي في أكثر من مناسبة، ثم اختفت الكرة الأردنية تدريجياً، من دون تحقيق نتائج تذكر في الفترة الأخيرة. ويحمل الفيصلي لقب «الزعيم»، وهو الفريق الأكثر تتويجاً بالألقاب على مستوى الكرة الأردنية، ووصيف العرب سابقاً، إلا أنه عانى منذ فترة من عدم التوازن، الأمر الذي جعله يقترب من خطر الهبوط قبل موسمين، سرعان ما عاد بقوة لحصد لقب الدوري، ونجح في إثبات تطوره على أرض الواقع وليس وليد الصدفة، وأصبح حديث «القاصي والداني»، وفي البطولة العربية المقامة حالياً في ضيافة مصر، حقق الفيصلي ثلاثة انتصارات رائعة على الأهلي ونصر حسين داي والوحدة، ليحصد «العلامة الكاملة» التي وضعته في الصدارة من دون منافس. كما قدمت البطولة للجماهير فريقاً مغربياً جديداً، انتظر 71 عاماً، قبل تتويجه بلقب الدوري للمرة الأولى، هو الفتح الرباطي، الذي انطلق بقوة بعدها على صعيد القارة الأفريقية، ويرسخ موقعه عربياً من خلال البطولة أيضاً. واعتادت الجماهير متابعة الرجاء البيضاوي والوداد البيضاوي والجيش الملكي والمغرب التطواني وغيرها، ولكن البطولة العربية مثلت فرصة للتعرف على فريق قوي ومتميز عربياً، هو الفتح الرباطي الذي أصبح أحد المرشحين للمنافسة على اللقب، في حال مواصلة الأداء المميز. من جانبه، لا يعتبر العهد من الفرق التي اعتادت الجماهير العربية متابعتها على صعيد الكرة اللبنانية، من منطلق أن الأنصار هو الأبرز على الساحة، بوصفه الأكثر تتويجاً بلقب الدوري «13 مرة» والنجمة «8 مرات»، إلا أن العهد الذي أصبح ضمن معادلة المنافسة على ألقاب الكرة اللبنانية منذ عام 2008، تمكن من خلال البطولة العربية من تقديم أوراق اعتماده، ولعل فوزه على الزمالك المصري بهدف أكبر دليل على ذلك، ولم يخرج من السباق إلا بفارق الأهداف مع الفتح الرباطي المغربي الذي تربع على قمة المجموعة الثانية، عقب تعادل الفريقين معاً بهدف لمثله مساء أمس الأول. وفيما ينتظر لاعبو كرة القدم سنوات طويلة، قبل الحصول على الشهرة والنجومية، فإن البطولة اختصرت الوقت والمسافة على أولمبي الهلال السعودي، بتقديمها للجماهير الكروية الفرصة اليوم لمتابعة نجوم الغد بالكرة السعودية، خصوصاً أن نجوم «الزعيم» الصاعدين فرضوا التعادل على المريخ السعودي ونفط الوسط العراقي في مباراتين متتاليتين، قبل مواجهة الترجي في ختام الدور الأول مساء أمس. وانعكس تألق الفرق على اللاعبين والمدربين، حيث أصبح المغربي محمد فوزير مهاجم الفتح الرباطي هدفاً للعديد من الأندية العربية والخليجية، وقال اللاعب عقب تفوق فريقه على النصر السعودي برباعية سجل منها «هاتريك»: أشعر بالرضا عن مردودي في البطولة حتى الآن، بكل تأكيد إذا واصلت على هذا المنوال، ربما أكون عند حسن ظن بعض الأندية التي تريد التعاقد معي، ولكن مهتم بالعروض الأوروبية أكثر، واعتبر البطولة فرصة لتسويق نفسي. وأصبح المونتونيجيري نيبوشا مدرب الفيصلي، في الواجهة مجدداً بعد مسيرة قاد خلالها كاظمة الكويتي وهجر السعودي، من دون أن ينال الاهتمام من الأندية الكبيرة عربياً، إلا أن تألقه حالياً مع الفيصلي يجعله تحت مجهر الأندية طوال الموسم المقبل، في ضوء قدراته على التعامل مع اللاعبين وإعادة الانضباط لهم في أرضية الملعب، وفرض أسلوبه بصورة لافتة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©