الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كاميرون يشكل الحكومة وزعماء الأحزاب الأخرى يستقيلون

كاميرون يشكل الحكومة وزعماء الأحزاب الأخرى يستقيلون
8 مايو 2015 19:55

أدى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، زيارة إلى الملكة أليزابيث لبدء إجراءات تشكيل حكومة جديدة بعد الفوز الساحق الذي حققه حزبه، المحافظون، في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الخميس فيما قدم زعماء أبرز ثلاثة أحزاب استقالاتهم من زعامات أحزابهم بسبب الهزيمة المدوية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني إنه سيمضي قدما في إجراء استفتاء على بقاء بلاده عضوا في الاتحاد الأوروبي ووعد اسكتلندا بأكبر تفويض للسلطة.

وأظهرت النتائج، التي شملت 643 من أصل 650 دائرة انتخابية، فوز المحافظين بالغالبية المطلقة أي 326 مقعدا وباتوا قادرين على تشكيل الحكومة بمفردهم. بينما حصل حزب العمال المعارض على 230 مقعدا أي 48 مقعدا أقل من سنة 2010.

وأضاف، في تصريحات للإعلام بعدما زار الملكة اليزابيث، "نعم سنجري هذا الاستفتاء بشأن مستقبلنا في أوروبا".

وقال كاميرون إنه سيمضي قدما وبأسرع ما يمكن في خطة تمنح المزيد من السلطات لاسكتلندا التي صوتت أغلبية ساحقة فيها للحزب القومي الاسكتلندي الموالي للاستقلال عن بريطانيا.

وقد أشاد كاميرون، في وقت سابق اليوم الجمعة، بالأداء "القوي" لحزبه في الانتخابات البريطانية العامة.

وأعلن كاميرون "من الواضح أنها ليلة حافلة جدا لحزب المحافظين"، لكنه أضاف أنه "لا يزال من المبكر جدا القول ما ستكون عليه النتيجة في النهاية".

أما زعيم حزب العمال البريطاني إد ميليباند فأعلن، اليوم الجمعة، استقالته من رئاسة حزب العمال البريطاني في أعقاب الخسارة المدوية للحزب في الانتخابات التشريعية.

وصرح في كلمة ألقاها أمام الصحافة وأنصاره "ليس هذا الخطاب الذي أردت إلقاءه"، مقرا "بالمسؤولية الكاملة عن الهزيمة". وأضاف "حان الوقت كي يتولى شخص آخر الدفع بمصالح الحزب (...) بريطانيا بحاجة إلى حزب عمال قوي قادر على إعادة البناء بعد هذه الهزيمة".

وكان ميليباند أقر، في وقت سابق اليوم الجمعة، بالهزيمة مضيفا أن حزبه عانى من ليلة "محبطة للغاية" بعد أن أظهرت نتائج الانتخابات أنه سيخسر مقاعد وسيأتي بفارق كبير وراء حزب المحافظين.

كما استقال زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار نيك كليج من زعامة الحزب، اليوم الجمعة، إثر تعرض حزبه إلى هزيمة ثقيلة في الانتخابات التي جرت أمس الخميس.

وكليج، الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء البريطاني، قاد حزبه في انتخابات عام 2010 ليصبح لأول مرة الشريك الصغير في الحكومة الائتلافية لحزب المحافظين التي شكلها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.

ولم يخسر كليج مقعده في البرلمان لكن كثيرين من زملائه خسروا مقاعدهم.

وبعد فرز غالبية المقاعد، لم يشغل حزب الديمقراطيين الأحرار سوى ثمانية مقاعد بينما حصل على 57 مقعدا في الانتخابات السابقة.

وقال كليج في مؤتمر صحفي وقد بدا عليه الإرهاق "من الواضح أن النتائج قاسية أكثر مما خشيت، مضيفا "يجب أن أتحمل المسؤولية. ولذلك، أعلن أنني سأستقيل كزعيم للديمقراطيين الأحرار. ستجرى الآن انتخابات للزعامة طبقا لقواعد الحزب".

كما أعلن نايجل فاراج، زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة، استقالته من زعامة الحزب بعد خسارته في الانتخابات بعد أن فشل في مسعاه للفوز بمقعد في البرلمان.

في خطاب استقالته، ألقى فاراج باللائمة في هزيمته على الناخبين المحتملين لحزب استقلال المملكة المتحدة لاختيارهم المحافظين لأنهم "كانوا خائفين للغاية" بسبب إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية بين حزب العمال والحزب الوطني الاسكتلندي، والذي وصفته الصحف اليمينية الشعبية بأنه سيناريو "كابوسي".

وخسر فاراج المقعد البرلماني لصالح مرشح حزب المحافظين كريج كريج ماكينلي، وهو نائب سابق لزعيم حزب استقلال المملكة المتحدة، في دائرة سوث ثانيت.

المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©