الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشاعرة السعودية تختار الرحيل شعرا وواقعا

الشاعرة السعودية تختار الرحيل شعرا وواقعا
29 أكتوبر 2008 22:21
قررت مها السراج الشاعرة السعودية أن يكون عنوان ديوانها الأول ''··وترحل الصغيرة''، في التوقيت نفسه الذي قررت فيه هي أن تذهب للعمل خارج السعودية وضمن إحدى القنوات الفضائية في برنامج إخباري· مها السراج كتبت الشعر مبكرا ولكنها فضلت أن تتأخر قليلا في نشر ماكتبت حتى أصدرت ''··وترحل الصغيرة''· حول تجربتها الشعرية والحياتية كان هذا الحوار: ؟ مالذي قاد مها السراج إلى الشعر؟ وهل فرضت عليك بعض القيود الاجتماعية او الثقافية نمطا معينا من المضامين أوالكتابات؟ ؟؟ قادني للشعر حب الكلمة والخيال·· مشاعر وأحاسيس تعبر أرواحنا قد تتمكن الأحرف من ترجمتها أحيانا وقد تبقى حبيسة داخلنا تشاكسنا لتقودها الكلمات نحو الضوء· في رحلتي الشعرية المتواضعة لم تواجهني أية قيود اجتماعية أو ثقافية فالمجتمع أصبح أكثر منطقية في رؤيته لكل ما يتعلق بفكر المرأة وانتاجها· والمضمون في شعري هو إحساس لا يخطئ، بل يرتقي بالمعاني ويعزز رهافة الحس البشري· ؟ تصدرين بعد ايام ديوانا جديدا ماذا عنه؟ وماهو الجديد فيه على المستوى الفني؟ ؟؟ ديواني الجديد يحوي قصائد نثرية ويتناول أبعادا أكثر من ديواني الأول· يلتقي بالواقع في بعض النواحي، قصائد تعالج نواقص أو أخلاقيات أو أحداث·· كما وأن هناك الكثير من المشاعر المتدفقة والصور· الكثير منه حالم والقليل فيه يلمس الحياة·· في هذا الديوان أجد نفسي أكثر نضجا·· قد ألازم القافية أحيانا وقد أتمرد عليها في أحيان أخرى لأتيح للكلمة حرية في التعبير والتصوير وليتسق في بعض المكامن الأسلوب السردي· ؟ وجودك حاليا خارج السعودية للعمل، هل برأيك يضيف لتجربتك الشخصية والشعرية شيئا؟ ؟؟ وجودي خارج المملكة حقق لي خبرة عملية وانسانية عظيمة·· لا يعرف الانسان قيمة الاستقلالية والاعتماد على النفس الا حين يمارس الاغتراب، وغربتي تكسبني الصلابة والعزيمة وتحررني من الاتكالية والجمود وتجعلني أغتنم كل ساعة فيها لأحقق لنفسي علما أكثر وخبرة أكبر··· هذا على الصعيد الشخصي والمهني أما بالنسبة للشعر فأنا أجد نفسي في الوطن قادرة على العطاء والكتابة في كل وقت، قد يكون السبب هو وجود الوقت الكافي لأمارس الكتابة، ؟ مالذي ينقص، برأيك، الاقسام الادبية النسائية في الاندية الادبية السعودية كي تخرج من حصارها الثقافي ان جاز التعبير؟ ؟؟ من خبرتي الشخصية وجدت أن الاهتمامات النسائية الأدبية محدودة بعض الشيء قد تكون القيود الاجتماعية لدى البعض ولا أتحدث عن الأندية ولكني أتحدث عن فئات من المجتمع تضع حدودا أمام المرأة في اتجاهاتها الأدبية أو الأسلوب والفحوى·· هناك معضلة ما لا بد من العمل على حلها·· المرأة أدبيا تتقدم على استحياء·· تقدم خطوة وتعود خطوة·· تتحرج من الافصاح في كتاباتها· تنتقي ما تكتب كما تنتقي ما تقرأ·· تضع حول نفسها سياجا فكريا وتبقى محاصرة داخله··· المطلوب من المجتمع الثقافي أن يطلق تلك الأرواح الرقيقة لتبث عبق الحب والإحساس في أجوائنا· الأندية الأدبية النسائية قليلة وأنا أتحدث عن مدينة جدة مثلا، ونشاطها ينحصر في شلة الصديقات سواء كن مبدعات أو لا·· أما بالنسبة لنادي أدبي جدة فقد أسعدني ما وجدت وشهدت وأسعدني احتضانه لي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©