الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تتوقع تباطؤ نمو الصادرات بسبب أزمة الديون الأوروبية

الصين تتوقع تباطؤ نمو الصادرات بسبب أزمة الديون الأوروبية
20 يوليو 2010 21:33
توقعت الصين صورة قاتمة أمس لنمو صادراتها، محذرة من أن سياسة التقشف التي تطبقها حكومات الاتحاد الأوروبي المثقلة بالديون على وجه الخصوص ستضعف الطلب على المنتجات الصينية. ووصفت وزارة التجارة الصينية صورة التوقعات التجارية بأنها “مازالت معقدة وقاتمة”. وقالت الوزارة إن النمو القوي للصادرات في النصف الأول من السنة سيتحول إلى نمو أكثر بطأ في النصف الثاني. وقال ياو جيان المتحدث باسم وزارة التجارة أمام مؤتمر صحفي “أزمة الدين السيادي جعلت كثيراً من بلدان الاتحاد الأوروبي تتحول إلى التقشف المالي بعد التوسع المالي مما سيحجم الاستهلاك ونمو الاستثمار في الاتحاد الأوروبي بشكل كبير”. وأضاف أن المنتجات ذات الأسعار الزهيدة والتي تتطلب عمالة كثيفة ستكون أقل عرضة لتراجع الطلب الأوروبي مقارنة بالمنتجات الأغلى والكماليات. وكانت إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا “وهي ليست عضواً في منطقة اليورو”، من بين البلدان الأوروبية التي اعتمدت ميزانيات مشددة بعد أن استدعى الأمر إقرار خطة لإنقاذ اليونان في أبريل، مما أثار القلق بشأن قوة الأوضاع المالية العامة في أنحاء أوروبا. وذكرت وزارة التجارة الصينية أيضاً أن البرازيل والهند واقتصادات أخرى ناشئة بدأت تشديد سياساتها النقدية. ونتيجة لذلك، ستواصل الوزارة تطبيق السياسات التي تهدف إلى تعزيز الطلب الخارجي على السلع الصينية بما في ذلك الإبقاء على حسومات في ضريبة الصادرات. ووفقاً لبيانات مكتب الإحصاءات الصيني، فقد نمت الصادرات الصينية 43,9% في يونيو على أساس سنوي، متجاوزة التوقعات بعد أن نمت بنسبة 48,5% في مايو على أساس سنوي. لكن الواردات نمت أيضاً مما يعني أن صافي الصادرات أسهم بقدر يسير في نمو الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول. وقال مركز المعلومات الحكومي، وهو مركز أبحاث رائد، في تقرير نشر أمس الأول إن نمو الصادرات في النصف الثاني من هذا العام سيتباطأ إلى 16,3% مما سيجعل النمو في العام بأكمله حوالي 24,5%. ويؤكد وانج جون الباحث في مركز التبادل الاقتصادي الدولي الصيني التابع للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح أن الصين لن تسلم من تداعيات أزمة ديون منطقة اليورو. وقال وانج أمام منتدى: “أعتقد أن نمو الصادرات الصينية سيشهد تباطؤاً كبيراً خاصة في الربع الأخير. من المرجح جداً أن نرى نمواً في خانة الآحاد بنهاية هذا العام”، وأثارت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات أيضاً شكوكاً بشأن قوة انتعاش الصادرات الصينية بسبب هشاشة انتعاش الاقتصاد العالمي. وقال جو هونجرين المتحدث باسم الوزارة أمام مؤتمر صحفي منفصل “بالرغم من أن الاقتصاد يمضي في المسار الصحيح، إلا أن هناك صعوبات ومشكلات كثيرة”. وذكرت الوزارة أن نمو الإنتاج الصناعي سيقتفي أثر الصادرات ويتباطأ فيما بقي من عام 2010 بسبب أساس المقارنة المرتفع في 2009. لكن جو قال إن هذا التباطؤ سيساعد الصين على تحديث اقتصادها وإرساء أساس لمزيد من النمو المستدام وقالت وزارة الصناعة الصينية إنه على الرغم من التباطؤ المتوقع، فإن نمو الإنتاج الصناعي عن العام بأكمله قد يتجاوز معدل 11% المستهدف في مطلع 2010. وأبدت وزارة التجارة أيضاً تفاؤلاً إزاء إنفاق المستهلكين. وقالت الوزارة إن مبيعات التجزئة ستواصل النمو بوتيرة متسارعة فيما تبقى من عام 2010 بفضل ارتفاع الدخول والسياسات الحكومية لتشجيع الاستهلاك. وبوجه عام، يتوقع الاقتصاديون مزيداً من التباطؤ في النمو الاقتصادي الذي تراجع إلى 10,3% على أساس سنوي في الربع الثاني من 11,9% خلال الربع الأول من 2010.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©