الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نعم أخطأت ولكنني لا أتحمل مسؤولية المأزق المونديالي

نعم أخطأت ولكنني لا أتحمل مسؤولية المأزق المونديالي
29 أكتوبر 2008 23:32
خرج بشير سعيد لاعب المنتخب الوطني والوحدة عن صمته، حول ما وجه إليه من انتقادات إثر خسائر المنتخب الوطني في مبارياته الثلاث بالدور الحاسم لتصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا· وقال: ''نعم أخطأت، وأقدم اعتذاري لكل الجماهير المحبة للأبيض، وما حدث كان خارج إرادتي فقد حاولت أن أقدم كل ما عندي، ولكن عندما تصطدم بواقع صعب فوق قدراتك فإن الأمر يختلف، ويضعك في موقف لا تحسد عليه، وأنا ملك للجماهير فهي التي تتعامل بمشاعرها مع ما أقدمه، وتسعد بالأداء الجيد والنتيجة الإيجابية مثلنا، وتحزن عند الخسارة، كما نعيش نحن كذلك· فتح بشير سعيد قلبه ''للاتحاد'' وكشف عن الكثير من الأسرار التي صاحبت مسيرة الأبيض منذ بداية المشوار، وقال:'' يجب أن نكون واقعيين وصادقين والشاهد يقول إن المنتخب يفتقد رأس الحربة الذي يمكن أن يترجم الفرص إلى أهداف، ولو نظرنا إلى الواقع نجد أن كرة الإمارات بقى منها 3 لاعبين يلعبون في هذا المركز اثنان منهم اعتزلوا اللعب الدولي هما محمد عمر وسعيد الكاس، والثالث فيصل خليل، وهذه المشكلة ليست وليدة اليوم ولها جذور مرتبطة بتعاقدات الأندية مع المحترفين· ويشكل سوء الإعداد العامل الأبرز في حالة المنتخب، وهذا أمر قُتل بحثاً وحديثاً من الجميع، فقد باع المدرب الفرنسي ميستو المنتخب منذ معسكر الإعداد من خلال الاختلاف الكبير الذي حدث في التدريبات، وسبق ذلك عملية الاختيار التي لم تكن موفقة حيث افتقد الأبيض للاعبي الخبرة أمثال سالم خميس وعلي عباس وسالم سعد، إلى جانب عدم الجلوس مع اللاعبين المعتزلين لإقناعهم بالعودة إلى المنتخب، لما تشكله هذه المرحلة من أهمية في تاريخ كرة الإمارات، وهذا الوضع أوقع الظلم على اللاعبين الشباب الذين تم الدفع بهم في مباريات ''كسر عظم'' للمنتخبات الخمسة في المجموعة، على الرغم من أنهم خامات جيدة ينتظرها مستقبل باهر، إلا أنني أرى أن إسماعيل الحمادي هو الإضافة الوحيدة للمنتخب في الفترة الأخيرة· وأضاف: ''بعد أن خسرنا أمام كوريا الشمالية والسعودية، أكمل ميتسو سيناريو بيعه للقضية عندما شكك في قدرات اللاعبين، ولم يعرف حينها أنه في تلك اللحظة كان يؤكد ضعفه على عدم تقديم الإضافة للأبيض، ثم مضى في سبيله بتقديمه الاستقالة في هذا الوقت''· وأوضح بشير أن المهمة بعدها تعقدت وأصبحت صعبة حين تولى المسؤولية دومينيك الذي اعتبره مدربا شجاعا، لكنه جاء بعد فوات الأوان فقد بدأت مرحلته والمنتخب يمر بظروف صعبة جداً، وعندما بدأ يرتب أرواق مباراة كوريا الجنوبية وجد أمامه أن الأبيض يفقد جهود العديد من اللاعبين الأساسيين بالإيقاف والإصابات، إلى جانب الحالة النفسية السيئة التي تلاحق اللاعبين· وأشار بشير إلى أن المناخ العام لكرة الإمارات دخل نفقاً مظلماً بعد الخسارة الثالثة، حيث غابت الثقة عن اللاعبين وأصبح المسؤولون يتبادلون الاتهامات، وأكشف هنا للمرة الأولى عن موقف تعرضت له شخصياً قبل 24 ساعة من لقاء كوريا الجنوبية، حين خاطبني مسؤول بلهجة تهديد فغاب عني النوم ليلة المباراة، وفكرت في لحظتها في اعتزال الكرة والابتعاد عن هذه الأجواء نهائياً، في الوقت الذي انتظرت فيه التشجيع لأنني أمثل المنتخب الوطني في مباراة مصيرية فوجئت بهذا التصرف غير المبرر، ولم يتذكر أحد موقفي الواضح بإصراري على اللعب في المرحلة الأخيرة من التصفيات رغم الكسر الذي أعاني منه في يدي· وواصل حديثه قائلاً: ''الأمور لم تقف عند هذا الحد، فقد أطلقت شائعات أخرى تشكك في ولاء كابتن المنتخب الوطني عبدالرحيم جمعة، وهو آخر ما كنت أتوقعه بعد التضحيات الكبيرة التي ظل يقدمها عبدالرحيم للمنتخب طوال الـ16 عاماً الماضية''، وهذا مؤشر خطير على الجميع الوقوف عنده· وأكد بشير سعيد أن فرصة الأبيض لاتزال قائمة على الورق، ولكنها صعبة وتحتاج إلى تضافر جهود الجميع، والعمل بمبدأ نسيان ما فات، والتفكير فيما هو قادم، والترتيب بمعطيات تضع فيها المصلحة العامة في المقدمة من خلال خلق أجواء مناسبة ابتداءً من مباراة إيران المقبلة، وهنا أطالب الجماهير بأن تعود إلى المدرجات بروح وعزيمة ''خليجي''18 لأنها هي من حققت اللقب الغالي وليس اللاعبين أو المدرب، وأقول: ''افتقدنا هذا الدعم خلال مباريات التصفيات''· أقول لبعض المحللين: عفواً كلامكم فارغ تحدث بشير سعيد بحسرة وحرقة عن الانتقادات التي وجهت إليه منذ انطلاق التصفيات في استديوهات التحليل في القنوات الفضائية، وقال: ''في البداية لابد من التأكيد على أن هناك محللين على أعلى مستوى من الفكر في هذا الجانب، لما يقدمونه من رؤية ومعلومات ونقد بناء على مستوى أداء اللاعب في مركزه، ولكن هناك قلة منهم درجت على الخروج عن النص، وبكل أسف هذه الفئة البعض منهم عاشوا حياة لاعب الكرة، وما تحيط به من ظروف، ولم ينتقدهم أحد بالطريقة التي يتعاملون بها· وأقول لهم: ''عفواً كلامكم فارغ ·· لأنكم تخرجون عن التحليل وتتعرضون لأمور شخصية وليست فنية للاعب، وشطارتكم في التحليل أن تقولوا أي شيء في أي شيء دون أي خلفية· وقال: ''استغربت من ردة الفعل القاسية التي خرجت من هذه الفئة، والتي شعرت للحظة بأنها مؤامرة القصد منها تدميري كلاعب، فقد ربطوا خسارة المنتخب بكل مبارياته في أداء بشير وأخطائه داخل الملعب، وتناسوا كل الأسباب التي يعرفونها التي أدت إلى هذا الوضع، وآخرون شككوا في ولائي، وهذا جعلني أفكر في التوقف عن اللعب حتى لا يُمس ولائي وانتمائي لهذا البلد الطيب، وكم كنت أتمنى أن يعود بنا الزمن إلى الوراء لكي أشكك بولاء أحدهم ليدرك تماماً مدى الإحساس الذي ينتابه من ذلك''· وأضاف: ''أن الكلمة التي تخرج من أي محلل يكون لها تأثيرها الكبير كونها تخاطب الملايين من المشاهدين، وهنا لابد من الإشادة بمن يقدم المعلومة والتحليل الفني الصادق والنقد الهادف للمشاهد، وآخرون انطبقت عليهم مقولة ''التحليل أصبح مهنة من لا مهنة له'
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©