السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الداء والدواء

10 مايو 2011 22:45
في حوار إذاعي مع كارلو نهرا المدير التنفيذي لرابطة المحترفين للرد على استفسارات الشارع الرياضي حول مسيرة دوري المحترفين، والمشاكل التي تعترضها والتنسيق مع اتحاد الكرة في العديد من القضايا التي تشغل الرأي العام، وتحديداً الإحجام الجماهيري عن ملاعب كرة القدم بعد تجربة الاحتراف التي سوف نودع سنتها الثالثة بعد أيام، أشار نهرا إلى أن مشكلة الإحجام الجماهيري تكمن في نقطتين مهمتين، الأولى وهو المنتج ويعني في مستوى الدوري العام وتعاقدات الأندية مع اللاعبين المحترفين الأجانب والأجهزة الفنية، وهي سوف نتخطاها مع الوقت، وهناك أندية لديها خبرات تراكمية في هذا المجال ونجحت إلى حد ما.. إلا أن هذه المنظومة سوف تكتمل بتوافرها في كل الأندية المحترفة. أما الثانية، وهي الأهم في نظري، فهي البنى التحتية للأندية ومدرجاتها التي باتت بيئة طاردة للجماهير لعدم توافر ما يجذب المشاهد المحب لكرة القدم والعاشق لفريقه، لافتقار هذه المدرجات إلى احتياجات المشاهد من الضروريات التي تشده لملعب المباراة من حيث الراحة والمشرب والمأكل طوال وقت المباراة، بأعذار وهمية خشية استعمال الزجاجات البلاستيكية لرمي اللاعبين والأجهزة الفنية والحكام في الوقت الذي تقدم في المدرجات الأوروبية، ولكن بطريقة تمنع استخدامها لتلك الأغراض، وبذلك عممنا سلوك القلة على الغالبية، إضافة إلى دورات المياه غير الكافية، أو التي تفتقر إلى النظافة ومستلزماتها وخلو الأندية ومحيط المدرجات من المحال التجارية التي توفر للجماهير وأسرهم بعض الهدايا التي تحمل شعار النادي التي قد يكون اقتناؤها سبباً في ارتباط الصغار بناديهم إذا ما سلمنا بأن الجمهور ليس هو من يجلس في المنصة فقط. هذه بعض الأسباب التي ذكرها المدير التنفيذي للرابطة بناء على استنتاجات الرابطة عن الإحجام الجماهيري المؤرق والمسبب الرئيس في تدنى درجات التقييم الآسيوي لأنديتنا. لقد ألزمت الرابطة الأندية بشروط الاتحاد الآسيوي.. خاصة الشق الخاص بتأسيس شركات كرة القدم التي هي حتى الآن حبر على ورق وليس هناك آلية محددة لإلزام الأندية على تفعيلها، إلا أن إلزام الأندية باستكمال منشآتها لتصبح بيئة جاذبة هي في اعتقادي أهم بكثير من الاشتراطات الأخرى لأن في خلو المدرجات انعكاساً سلبياً على أداء اللاعبين وتقييم الاتحادين الدولي والقاري لدورينا وبالتالي يحرم النادي من عائد مادي جيد للصرف على متطلبات اللعبة والإيفاء بالتزاماتها المكلفة. اقتراح موجه للرابطة والاتحاد لدراسة الأمر، وإلزام الأندية باستكمال منشآتها أسوة بما نشاهده في أوروبا وبعض الدول الآسيوية المتطورة، فحينما تذهب لمشاهدة مباراة في تلك الدول فأنت وأفراد عائلتك في رحلة ترويحية واستمتاع بالمستوى الكروي في جو اجتماعي أسرى، ولن تعد الدقائق للخروج من الحبس الاختياري والحرمان من أبسط الضروريات لك ولأفراد أسرتك، خاصة الأطفال منهم لأنهم يرون في حضورهم للمباراة عقوبة مقابل الذهاب إلى المراكز التجارية الجاذبة والتي تتوافر فيها كل احتياجاتهم، فمتى نفك الأسر الاختياري لمشاهدي دورينا وجماهيرنا بدلاً من تكبدهم عناء السفر إلى الدول الأوربية لمشاهدة مباراة ممتعة تمتد معهم لساعات طويلة، مفضلين إياها على دورينا التي تفتقد ميزات يجدونها هناك ويفتقدونها هنا وبالتالي لن نخطو إلى الأمام مقارنة بالموازنات الضخمة التي تصرف على كرتنا في زمن الاحتراف الذي ارتضيناه والذي نأمل الاعتماد عليه بدلاً من الإعانة الحكومية ومن التسويق الضعيف، وهل للرابطة أن تأتي بالدواء لمعالجة الداء المزمن لدورينا والحلول التي تعيد جماهيرنا لمدرجاتنا الخاوية أم نترك الداء يستفحل؟ Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©