التجربة الإماراتية تبهر آسيا في سمنار كوالالمبور

أبهر عرض التجربة الإماراتية في التحول من الهواية إلى الاحتراف وفق المعايير الموضوعة من الاتحاد ممثلي أندية القارة الصفراء المحترفة في ''سمنار ماليزيا'' الذي ينتهى مساء اليوم وضم المديرين التنفيذيين لـ14 دوري محترفا على مستوى القارة، وبلغ عددهم 160 مديراً تنفيذياً، وتسعى ورشة العمل إلى منح المشاركين فرصة التعرف على الأمور الواجب القيام بها من أجل الوفاء بالمعايير التي وضعها الاتحاد الآسيوي من أجل المشاركة في دوري المحترفين· ونال عرض التجربة الإماراتية إشادات مختلفة سواء بصورة رسمية أو على هامش الجلسات التي عقدت على مدار اليومين الماضيين، وأكد رومي جاي المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين في اتصال هاتفي مع ''الاتحاد'' أن محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي بدى سعيداً بنجاح التجربة الإماراتية واختيارها لتكون النموذج الناجح آسيوياً ليعرض أمام المديرين التنفيذيين بالدوريات المحترفة، وقال رومي لقد توجه ابن همام إلينا عقب إلقاء محاضرة عن تجربتنا في تحويل أندية الإمارات من الهواية إلى الاحتراف، وأبلغنا بأن مجهودات الرابطة ومسؤولي رياضة الإمارات رائع ويشعرهم بالفخر كمسؤولين في الاتحاد الآسيوي حيث إن هناك دوريات تأخذ الاحتراف بمحمل الجد وأن الاتحاد الآسيوي سيراقب عن قرب بقية المشوار الناجح لدوري المحترفين الإماراتي· كما أشاد الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي بعرض التجربة الإماراتية، وقال لقد قطع الدوري الإماراتي لكرة القدم خطوات واسعة نحو إتمام التعديلات الخاصة باستكمال معايير الاحتراف من أجل المشاركة في النسخة الجديدة لدوري أبطال آسيا اعتباراً من الموسم المقبل، الأمر الذي يعتبر اعترافاً ضمنياً باقتراب الإمارات من التصنيف الأول، وبالتالي حصولها على المقاعد الأربعة بدوري أبطال آسيا· وأشار رومي جاي إلى أن ورش العمل سارت بشكل ايجابي واستفاد منها وفد الإمارات الذي يضم المديرين التنفيذين لأندية دروي المحترفين حيث وقفوا على آخر المستجدات فيما يتعلق بالاحتراف الآسيوي· وأضاف: انه تلقى عدة دعوات من دول آسيوية تطلب نسخا من المحاضرة التي ألقاها وتتركز على كيفية وضع آليات التحول من الهواية إلى الاحتراف مما يعتبر نجاحاً كبيراً على مستوى القارة بالنسبة للتجربة الإماراتية· وكانت لجنة الاحتراف الآسيوي قد غيرت جدول ورشة عمل المديرين التنفيذيين في اعقاب زيارتها للإمارات واطلاعها على ما تم تنفيذه على أرض الواقع في مشروع دوري المحترفين، حتى أن الياباني سوزوكي نائب رئيس اللجنة فرض اختيار الإمارات كنموذج لبقية دول القارة في الالتزام بالمعايير الآسيوية وتطبيقها بنجاح وايجابية· وتحدث رومي جاي عن دوري المحترفين والتغييرات التي تم القيام بها في الإمارات من أجل دخول عالم الاحتراف وقال خلال المحاضرة التي ألقاها لقد كان هدفنا واضحاً منذ البداية في دعم إطلاق دوري المحترفين بنظامه الجديد، وتحسين مستوى لعبة كرة القدم وبناء قيمة للبطولة على المدى الطويل، وقد أظهر الاتحاد الاماراتي التزاماً كبيراً لبطولة الدوري على مستوى الأندية، ونقوم حالياً بمراجعة جميع القواعد الفنية ونظام الغرامات ومعايير مكافحة المنشطات· وأضاف: قمنا بوضع خطط استراتيجية من أجل تسويق قوي، ووضع تصميم جديد لشعار البطولة، والتجهيزات الخاصة بالملاعب، وتوقيع اتفاقية رعاية بقيمة 10 ملايين يورو، إلى جانب التعاقد مع وكالة خاصة بالتسويق· وأوضح جاي أن العديد من التفاصيل الدقيقة خضعت للبحث والتعديل ومن بينها معايير البث التلفزيوني، مشيراً إلى أنه تم بيع حقوق البث التلفزيوني للبطولة مقابل 12 مليون يورو سنوياً في عقد يمتد خمس سنوات· كما أوضح أنه في مجال إدارة الملاعب تمت الاستعانة بشركة متخصصة، كانت قد ساهمت في تأسيس بطولة دوري أبطال أوروبا منذ عام ·1991 وحول التعامل مع وسائل الإعلام، أوضح جاي إنه تم اعتماد مفهوم جديد يتوافق مع معايير الاتحاد الآسيوي في فصل الحضور، وإجراء المقابلات الصحفية وإجراءات دخول الصحفيين، ويشارك في بطولة الدوري الإماراتي هذا الموسم 12 فريقاً يمثلون دبي وأبوظبي والشارقة وعجمان