الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

90% من البطاقات الإلكترونية بالدولة غير قابلة للتزوير

90% من البطاقات الإلكترونية بالدولة غير قابلة للتزوير
8 مايو 2015 21:38
حسام عبد النبي (دبي) أكدت شركة فيزا العالمية، أن أكثر من 90% من البطاقات الإلكترونية المتاحة في السوق الإماراتية لا يمكن استنساخها، لأنها مزودة بشرائح EMV، التي يتم تفعيلها من قبل حاملها بواسطة رمز سري. وأوضحت إلين ريتشي، نائب رئيس إدارة المخاطر والسياسات العامة في فيزا العالمية أن شريحة EMV هي عبارة عن كمبيوتر مصغر يتمتع بدرجة عالية من الأمان خلال تمرير معاملة الدفع. وأضافت أنه في حال البطاقات ذات الشريط المغناطيسي هناك إمكانية لسرقة المعلومات ما قد يؤدي إلى تصنيع بطاقات مزورة، أما في حالة البطاقات المزودة بشريحة EMV، فإن الشريحة تتيح رمزاً فريداً ضرورياً لتفعيل عملية الدفع، ولا يمكن بأي شكل استنساخه، كما أن هذه التقنية تقلّص احتمال حصول الغش بشكل كبير. وذكرت أن تقنية العملة الرمزية الجديدة تعد من أحدث التقنيات لمواجهه الاحتيال الإلكتروني، حيث ستشكل رادعاً مهماً للغش خصوصا في عمليات الشراء من خلال التجارة الإلكترونية والتجارة عبر الأجهزة النقالة. وبينت أن تقنية العملة الرمزية تأتي لتحلّ محل بيانات صاحب البطاقة مثل رقم الحساب وتاريخ انتهاء صلاحية البطاقة بسلسلة فريدة من الأرقام (الرمز)، والتي يمكن استخدامها خلال عملية الدفع من دون تعريض البيانات الحساسة المتعلقة بحساب حامل البطاقة للكشف، منبهة إلى أن الدفع بالعملة الرمزية يوفر معايير حماية متطورة مقابل سوء استخدام محتمل للاتصال بجهاز أو تطبيق معين. وخلصت ريتشي إلى أنه في المجمل تعمل هذه التقنيات على إزالة بيانات الحساب الحساسة من النظام، وتالياً فإن الحد من وجود البيانات، أو في حال جعل البيانات الحساسة من دون نفع للمجرمين، يمكن من خلاله تعزيز معدلات الأمن بالنسبة لحاملي البطاقات وللتجار على السواء. السطو الإلكتروني وأشارت ريتشي، إلى أن قطاع المدفوعات يشهد تطوراً مستمراً من خلال منتجات وخدمات مصمّمة لتسهيل طرق الدفع والتحصيل بين الناس. وذكرت أنه بينما تم وضع هذه الإضافات لمحاربة أثر الغش، تبقى هناك حاجة لبذل جهود دائمة لضمان عدم وجود فجوات في نظام المدفوعات الإلكترونية التي قد تؤدي إلى السطو الإلكتروني على الأموال. ولفتت إلى أن فيزا تحرص من خلال إدارة المخاطر على تقديم حلول لكل الأطراف والجهات المعنية بنظم المدفوعات الإلكترونية، سواء من خلال أداوت دفع آمنة للمستهلكين، أو منصات قبول دفع آمنة للتجار. وبينت أن دور إدارة المخاطر المتعلقة بالمدفوعات الإلكترونية في فيزا تتمثل في رصد عمليات الغش ومنعها قبيل حصولها، منوهة إلى أن شركة فيزا بصفتها شركة متخصصة في تكنولوجيا الدفع الإلكتروني، تعمل بشكل وثيق مع شركائها من البنوك والتجار والحكومات لوضع معايير وتقنيات وبرامج تضمن حماية كل التعاملات الإلكترونية. بيئة الدفع وفيما يخص تقديرات فيزا لحجم عمليات الاحتيال من خلال الدفع الإلكتروني على مستوى الإمارات أو الخليج، أفادت ريتشي بأن معدل الغش العالمي عبر شبكة فيزا يصل حالياً إلى 6 سنتات لكل 100 دولار يتم تفعيلها إلكترونياً، بينما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فإن معدل الغش منخفض جداً، ويصل إلى 3 سنتات لكل 100 دولار فقط. وقالت إن عمليات الغش تحدث عندما تخترق بيئة الدفع ويتمكن المجرمون من الوصول إلى الحساسة الخاصة بالبطاقة، والتي تمكّنهم من إجراء عمليات شراء من دون علم حامل البطاقة، لافتة إلى أن التقنيات المتطورة مثل شرائح EMV والعملة الرمزية هي الحلول الناجحة لهذه المسألة سواء لعمليات الدفع عبر الإنترنت أو في المتاجر التقليدية. وأوضحت أن معظم حالات الاحتيال تحدث من خلال ما يسمي بعمليات التصيد، حيث يقدّم المحتالون أنفسهم على أنهم ممثلون لمؤسسات وشركات عالمية عريقة ومعروفة، وبالتالي يحاولون استدراج المستهلكين لتقديم بيانات دفع حساسة أو تقديم أجهزتهم الخاصة حيث تخزن بيانات البطاقات، منبهة إلى أن حيل التصيد تزداد كل عام، وبالتالي تبذل شركة «فيزا» جهوداً كبيرة لتعريف المستهلكين بكيفية حماية أنفسهم من مجرمين من هذه النوعية. وأكدت ريتشي أن «فيزا» تولي اهتماماً كبيراً لمخاطر الغش في كل مرحلة، لأن التجربة أكدت أن المجرمين، يسعون باستمرار لإيجاد سبل جديدة ومتطورة لسرقة بيانات البطاقات، مشددة على أن فيزا تدرك أهمية توقّع احتمالات وطرق الغش لتتمكن من إيقافها قبل حدوثها، لذا تستثمر جهوداً وطاقات استثنائية لابتكار تقنيات تعتمد تحليلات تخمينية تستبق تفكير المحتالين، وتحمي بيانات البطاقات والأموال في سائر الأوقات. التعاون مع البنوك والمؤسسات المالية دبي (الاتحاد) أكدت إلين ريتشي أن الحفاظ على أمن وسلامة النظام المالي يعد جزءاً أساسيا من نشاط شركة فيزا، وبالتالي يتم التعاون مع البنوك والمؤسسات المالية المرموقة حول العالم التي تتقبل تفعيل أدوات وخدمات مطورة تسهم في حماية حاملي البطاقات. وقالت «باعتبارنا شريك الدفع الإلكتروني الموثوق، نشجع شركاءنا من المؤسسات على تحديث نظمهم وتطبيق تقنيات محسنة مثل تقنية شرائح EMV وتقديم النصح لهم حول أفضل الحلول لإبعاد المخاطر»، مضيفة أن فيزا العالمية، تعمل بشكل وثيق مع البنوك لرصد أنماط عمليات الدفع لدى حاملي البطاقات، ومراقبة السلوك غير المألوف كالشراء من خارج البلد أو غيرها من العمليات المريبة. وتابعت «الوقاية من الغش لا تقتصر على شراكاتنا مع البنوك، بل تمتد إلى التجار والمستهلكين أيضاً، ونحن نحرص على مواصلة دعمنا للتجار من خلال منصات دفع آمنة تسهم أيضا في تعزيز نمو أعمالهم»، منوهه إلى أن التقنيات مثل باي ويف (الدفع من دون تمرير البطاقة) تتيح عمليات دفع آمنة وملائمة من دون أي تماس، مما يجعل عملية الشراء أكثر فعالية وفي وقت أسرع، كما أن تقنية Visa Checkout توفر عمليات دفع آمنة وسهله عبر الإنترنت. وقالت ريتشي «نعمل في فيزا بشكل وثيق لتعزيز وعي المستهلكين حول الآليات الأساسية للحماية من الغش، سواء عبر وقاية الرقم السري للبطاقة أو تجنب عمليات الاحتيال والتصيد أو متابعة بيانات البطاقة الشهرية للتأكد من أن المدفوعات مخولة من صاحبها وليست نتيجة لعملية خداع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©