صلاح أمين: لن أستغل الكارت الأبيض لتصفية الحسابات

رفض صلاح أمين الحكم الدولي السابق والمحلل التحكيمي ببرنامج ''الكارت الأبيض'' أن يكون قد استغل برنامجه على قناة ''دبي الرياضية'' في يوم من الأيام لتصفية حسابات مع قضاة الملاعب السابقين أو الحاليين، وأكد أن تأكيدات رئيس لجنة الحكام سعيد عبدالله بأن إقامة الاجتماع الأسبوعي المفتوح لمناقشة أخطاء التحكيم عقب كل جولة، جاء لوقف التحليلات الخاطئة بالبرامج الفضائية، والتي تسخر الإعلام الفضائي لخدمة مصالح شخصية· وقال أمين لم أسيء في يوم من الأيام لزميل مهنة، وأعلم مدى الضغوط التي يمر بها الحكم خلال المباراة الواحدة، وحتى عندما وجهت ألسنة النقد لساسيات لجنة الحكام السابقة، لم يكن الأمر لمصالح شخصية أو تصفية حسابات، بل كان رفضاً لتوجهات، كنت أرى إنها لا تطور المهنة، وكان الاختلاف في الرأي قائماً، ومع ذلك ظلت علاقاتنا بلا انقطاع· وأثنى صلاح أمين على خطوة كونجرس الحكام الأسبوعي الذي يتناول قرارات الحكام مثار الجدل بالشرح والتحليل، ويعترف بخطأ أو صحة قرار ما، وأكد بإن هذا التوجه يحض على الشفافية، ويزيد من مصداقية اللجنة أمام الشارع الرياضي، ويعمل على امتصاص الغضب الجماهيري ضد قرارات التحكيم، وسوف تثمر تلك الخطوة ايجابيات أكبر وأشمل على المدى البعيد· وأضاف: في السابق كان رئيس لجنة الحكام يخرج علينا مدافعاً عن قرار الحكم في مباراة، حتى ولو كان القرار خاطئاً، وهو الموقف الذي كنت انتقده كثيراً، لأن الحكام الجدد هم الضحية عندما يعلمون أن قراراً خاطئاً ارتكب، ومع ذلك يؤكد رئيس اللجنة أمام الجميع انه قرار صائب أو يرفض تحليله والتعليق عليه، وبالتالي لا يتعلم أحد، وسوف يتراجع مستوى الجميع مثل الذي يصب المزيد من الزيت على النار، وبالتالي كان انتقادي السابق بدافع غيرتي على مهنة التحكيم، ورغبة في إصلاح وضع غير مناسب، لكن أن يقوم حكم دولي سابق بحجم جمال الغندور، إضافة إلى رئيس اللجنة سعيد عبدالله بشرح أخطاء التحكيم والاعتراف بها، أو التأكيد على بعض القرارات الصائبة بمصداقية وشفافية عالية، فهذا هو المعمول به في دول العالم المتقدمة والتي تطور فيها التحكيم بشكل كبير· وفيما يتعلق باعتراضات بعض الحكام من طريقة اللجنة في الاعتراف بالأخطاء علناً ما يسبب في احراج كبير لبعضهم قد يضعه تحت الضغط عند إدارة المباريات قال يجب أن يتحرر الحكم من أي ضغط، وأن يعلم إن هذا التوجه من شأنه أن يزيد التثقيف التحكيمي، كما يعتبر درساً أسبوعياً لكافة الحكام سواء القدامي أو الجدد بطريقة تحمل بعد نظر، وجاءت في وقتها لتواكب دوري المحترفين· وفيما يتعلق بالتحليلات التي يقوم بها ببرنامج ''الكارت الأبيض'' والتي انتقدها رئيس لجنة التحكيم الذي وجه انتقادات لكافة البرامج التي تحلل القرارات التحكيمية على الفضائيات ليس في دوري الإمارات فحسب، بل بدوريات خليجية أخرى قال أمين لا يمكن أن اخرج واحلل قراراً صائباً وأقول عنه انه خاطىء كما أن مكانتي وسمعتي تمنعني من استغلال عملي بقناة ''دبي الرياضية'' في تصفية حسابات كما أنني ليس بيني وبين أي زميل سابق أو الحالي من قضاة الملاعب أي أزمات شحصية· وأضاف: وحتى عندما نتناول قرار بالتحليل والتوضيح لا نقول الرأي عشوائياً، بل نحلل اللعبة من كل زاوية ونشرح القوانين المتعلقة بها، ومن ثم نقول الرأى النهائي، إذا ما كان القرار سليمًا أو خاطئاً وغير مناسب، وهي كلها أمور عادية· وأكد صلاح أمين انه يقصد المصادقية في كل القرارات التي تصدر من برنامجه لأن الجماهير لديها وعي وثقافة عالية، وإذا ما شعرت بأن البرنامج يشوه التحكيم ما كانت تحرص على متابعته بهذه الصورة· واستبعد صلاح أمين أن يسحب الاجتماع الأسبوعي للحكام بوجود رئيس وسكرتير اللجنة البساط من تحت أقدام البرامج الفضائية، مشيراً إلى أن موقف اللجنة، وأن كان ايجابياً، ولكنه يختلف عن التحليلات الفضائية من حيث عرض الحالات بالصور على الرأى العام، فيما يعتبر كونجرس الحكام تصريحاً بصحة أو خطأ قرارات الأسبوع، وبالتالي لا تعارض بين الاجتماع والبرامج الفضائية، بل يكمل كل منهما الآخر، وقال دائما ما تكون الصورة خير من ألف كلمة· واعترف صلاح أمين بوجود بعض التضارب في التحليلات بين البرامج الفضائية، ما قد يسبب في بلبلة الرأى العام، وقال إن بعض الحالات القليلة جداً في مواسم سابقة، كنا نحلل قراراً، ويأتي زميل ببرنامج آخر ويقول تحليلاً مخالفاً، وهو ما يسبب بالفعل ارتباكاً، ولكن هذا التضارب لا يحدث إلا نادراً وحتى لو حدث حالياً، فيعتبر رأى الإجتماع الرسمي لرئيس وسكرتير اللجنة عقب كل أسبوع هو المرجع فيما نقول به وما يقول به غيرنا· وعلى الجانب الآخر أكد صلاح أمين انه لا يعتمد على طريقة الانتقاد دائماً في تحليلاته بل في أحيان كثيرة يشيد بالقرارات الصحيحة للحكام ويشيد بالحكام الواعدين حال تألقهم في إدارة المباريات وآخرهم الحكم الصاعد أحمد الشيخ وطالب بمنحه فرص أكبر والشد من أزره من اللجنة