الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

34 % يمارسون النشاط البدني في دبي

34 % يمارسون النشاط البدني في دبي
10 مايو 2011 22:49
نظم مجلس دبي الرياضي ندوة دبي الدولية الثانية للنشاط البدني أمس بفندق انتركونتننتال فيستفال سيتي، بمشاركة واسعة لمختلف المؤسسات الحكومية والخاصة من داخل الدولة وخارجها، وحضر معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة افتتاح الندوة، بجانب خولة المعلا وكيل وزارة التربية المساعد للأنشطة والبيئة المدرسية، ويوسف السركال النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية، وسعيد عبدالغفار أمين عام اللجنة الأولمبية، والدكتور أحمد سعد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي، ومحمد الكمالي عضو اللجنة الأولمبية، وعدد من أعضاء مجلس دبي الرياضي، وعدد من مندوبي الأندية والاتحادات الرياضية بالدولة وبلدية دبي. وكشفت الندوة أن 34% من سكان دبي يمارسون النشاط البدني وأن بقية النسبة بحاجة لحجم أكبر من الممارسة، كما اتفق الجميع على أن الإحصائيات الصادرة عن المصابين بأمراض السمنة والسكري وضغط الدم غير دقيقة وتختلف من مركز إحصاء إلى آخر. وأكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة أن تنظيم مثل هذه الندوات مهم للغاية، لأنها تدفع لزيادة الأنشطة الرياضية لمكافحة أمراض العصر، موضحاً معاليه أن وزارة الصحة تدعم مثل هذه الندوات لأنها تعود بالفائدة على صحة المجتمع، وكلما زادت ممارسة الرياضة تراجعت نسبة الأمراض. وأضاف معاليه: “الهدف مشترك بين الوزارة والمجلس في التوجيه لممارسة الرياضة ومواجهة الأمراض، ولدينا الاستعداد الكامل للتعاون مع أية جهة من أجل مكافحة أمراض العصر”. وعلى هامش الندوة قام الدكتور أحمد سعد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي بتكريم معالي وزير الصحة، حيث قدم له درعاً تذكارية من مجلس دبي الرياضي، تقديراً للجهود التي تبذلها وزارة الصحة والتعاون مع مجلس دبي في تنفيذ العديد من المشروعات الرياضية. بدأت الندوة بكلمة مجلس دبي الرياضي التي ألقاها ناصر أمان آل رحمة مدير إدارة الثقافة والنشاطات المجتمعية والذي أكد فيها حرص الإمارات على تنظيم مثل هذه الأحداث التي تصب في مصلحة المجتمع. وأضاف: “ندوة دبي تدخل ضمن المشروعات التي يقدمها المجلس الرياضي للمجتمع بالتعاون مع الجهات كافة، وجاءت الندوة بعدما اكتشفنا أن هناك نسبة 34% في المجتمع تمارس الرياضة في الأماكن العامة، ولذلك سعينا منذ الندوة السابقة وعلى مدار عامين مع الجهات المعنية لزيادة المساحات المخصصة لممارسة الرياضة سواء الحدائق العامة أو الأندية، وعمل ممرات لركوب الدراجات الهوائية كنوع من التشجيع لممارسة الرياضة، ولا يزال هناك الكثير من المبادرات التي سيتم الإعلان عنها”. وبدأت الجلسة الأولى للندوة التي قدمتها د. أمينة المرزوقي وتحدث في بدايتها د. بيترتي كاتزمارزيك مساعد المدير التنفيذي للعلوم السكانية في مركز أبحاث بنينجتون بيومديكال في ولاية لويزيانا الأميركية عن النشاط البدني وأمراض العصر في القرن الحادي والعشرين، وكشف عن دراسة أجريت بين البشر وبقية الكائنات الحية الأخرى، أوضحت أن الناس أصبحوا أكثر خمولاً من الناحية البدنية مما كان عليه الوضع في الماضي وهذه الاتجاهات لها تداعيات خطيرة، وتصف منظمة الصحة العالمية حالياً الخمول البدني على أنه رابع سبب في العالم يؤدي إلى الموت بعد ضغط الدم والتدخين وارتفاع سكر الدم. وأكد بيترتي أن الدراسات التي أجريت على مدار 50 عاماً تشير إلى انخفاض مخاطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية ومختلف أنواع السرطان، فالأشخاص النشطين بدنياً والذين يتميزون بانخفاض مخاطر الوفاة المبكرة على عكس الأشخاص الخاملين، علاوة على التأثيرات الصحية للتمارين بحد ذاتها، وتشير العلوم الحديثة إلى أن سلوكيات الخمول مثل الجلوس قد تكون ضارة بالصحة، بجانب أن الخمول البدني مرتبط بالتكاليف الطبية الباهظة المباشرة وغير المباشرة. وكشف الدكتور أحمد سعد الشريف عن برامج مجلس دبي الرياضي لتطوير النشاط البدني في دبي وقال: “المجلس قطع خطوات كبيرة في سبيل تحقيق رؤيته الشاملة لبناء مجتمع رياضي متميز، ولهذا قام المجلس بمبادرات عدة وبرامج متنوعة لتطوير النشاط البدني في دبي، منها ندوة دبي الدولية الأولى للنشاط الرياضي ودراسة النشاط البدني في دبي وبرنامج نبض دبي وإطلاق موقع إلكتروني وسلسلة من النشاط البدني ونادي المشي في مدهش والمراكز التجارية والدراسة الثانية للنشاط البدني. ونوهت ميادة مصطفى الوحش أخصائية التواصل الصحي ومديرة البرامج بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” في الإمارات، بالارتفاع الكبير في معدلات انتشار الأمراض المزمنة، لا سيما السكري وأمراض القلب في الدولة والذي يعود إلى غياب نمط العيش الصحي، ومن أجل حل هذه المشاكل الصحية الخطيرة ينبغي تناول غذاء صحي وممارسة التمارين، وبناء عليه لا يمكن النظر إلى النشاط البدني على أنه ترفيه، بل يجب اعتباره جزءاً مهماً من الروتين اليومي لحياة أي شخص. وأضافت: “تعمل منظمة اليونيسيف حالياً باعتبارها أحد أعضاء المجلس الأعلى لصحة المدارس بشكل وثيق مع جميع الأعضاء الآخرين لتنفيذ برنامج كامل يهدف إلى جعل جميع خريجي المدارس يحملون ثقافة صحية شاملة وتهيئتهم لدخول مرحلة البلوغ بالشكل الذي يحافظ على نمط حياة صحي للحيلولة دون إصابتهم بأي أمراض مزمنة لاحقاً”. وافتتحت د. جين انجلينا داراكجيان مستشار الجمعية الدولية للياقة البدنية الاحترافية الجلسة الصباحية بمحاضرة عن تأثير النشاط البدني على زيادة الإنتاجية في العمل، وقالت إن تحسين الإنتاجية من خلال تحسين صحة العاملين ونوعية الحياة من مصلحة جميع الشركات، وعلى الشركات التأكد من أن موظفيها على دارية ووعي بأهمية القضايا الصحية التي تلعب الأنشطة واللياقة البدنية دوراً بالغاً على صحتهم. وأضافت: أظهرت بعض الدراسات في الولايات المتحدة الأميركية أن هناك فرصة جيدة من خلال تنفيذ برامج معينة موجهة بشكل مباشر لمواجهة هذه التحديات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©