الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فوج سياحي أوروبي يزور جزيرة دلما ويطلع على تاريخها وطبيعتها الخلابة

فوج سياحي أوروبي يزور جزيرة دلما ويطلع على تاريخها وطبيعتها الخلابة
7 مايو 2012
هناء الحمادي (المنطقة الغربية) - قام فوج سياحي أوروبي أمس بزيارة جزيرة دلما، حيث اطلع الوفد في جولة، رافقهم فيها فتحي محمد المشرف على متحف دلما، على معالم الجزيرة السياحية الأثرية التي تروي قصة حضارة ضاربة جذورها في التاريخ، وتعبر عن عمق النشأة الأولى للإنسان على أرض الجزيرة قبل 7 آلاف عام، حيث أخذت دلما شهرتها كمركز تجاري كبير احتلت به الجزيرة مكانتها كواحدة من أغنى مغاصات اللؤلؤ وأدوات سفن الغوص على مستوى الخليج. ويقول المشرف فتحي محمد «إن السياح تمتعوا بزيارة مساجد دلما التاريخية التي كانت في الماضي منارة للعلم والتعليم، واطلعوا على تاريخ المساجد من حيث مخططاتها وتصاميمها وزخارفها وكيفية بنائها بالجسور والألواح التي يتخللها عدد من النوافذ، والتي هي مزودة بالبارجيل «وهو برج هوائي»، يسمح بتوفير أكبر قدر ممكن من التهوية. ثم واصل السياح جولتهم إلى تلال دلما المرتفعة والتي تعود إلى ملايين السنين وشاهدوا أنواعا من الصخور البركانية والمعادن، كما تجول الوفد في المراكز التجارية والمزارع والبساتين وميناء صيد الأسماك الذي مازالت تمارس فيه أعمال صيد السمك والتصدير إلى خارج الجزيرة. وكشف فتحي محمد أن دلما أصبحت في الآونة الأخيرة تستقبل أفواجاً من السياح والزوار للاستمتاع بآثارها القديمة وتاريخها الرائع وطبيعتها الخلابة، مؤكدا أن الفوج أعرب عن سعادته بزيارة الجزيرة والتعرف على الكنوز الأثرية في متحف دلما والاطلاع على الإنجازات التي تزخر بها الجزيرة والتخييم على شواطئها الجميلة. ويضيف فتحي محمد: تعد جزيرة دلما من جزر الدولة السياحية الجميلة، والتي تضم كافة خدمات السياح مثل الفنادق والأسواق والمتاحف، وفي هذه الجزيرة يوجد شاطئ جميل وخلاب يمتد لعدة كيلومترات وهو شاطئ القصر، كما يوجد فيها الكثير من المساجد التراثية القديمة. ويوضح: كذلك تشتهر جزيرة دلما ذات القباب الملحية، الواقعة قبالة سواحل المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي، ببيئتها الخصبة الأمر الذي يجعلها مثالية للزراعة. ويتميز تاريخ الجزيرة بصعود وهبوط صناعة اللؤلؤ فضلاً عن علاقتها المستمرة بصيد الأسماك. ويمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة المراكب التقليدية التي لا تزال تستخدم من قبل صيادي الجزيرة، فضلاً عن المناظر الطبيعية الجبلية الخلابة. وجزيرة دلما هي واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان في الدولة. وفي عام 1992 أجرى فريق من العلماء الدوليين، بدعم من حكومة أبوظبي، مسحاً لأكثر من 20 موقعاً أثرياً في الجزيرة، حيث تم الكشف عن قصة مركز بحري قديم للتجارة ما بين العراق والسعودية. وتواصلت أهمية جزيرة دلما على مر القرون، وفقاً لشروح الأسفار والرحلات التي ترجع إلى القرن السابع عشر. وقد كانت تسمى الجزيرة في الخرائط القديمة باسم «جزيرة اللؤلؤ»، بينما ظهر اسم دلما في وقت لاحق، وربما جاء الاسم من كلمة «دلو ماء» وهو الشيء الذي كان يطلبه من السكان المحليين كل البحارة الذين كانوا يمرون بالجزيرة الخصبة. ولم تفقد جزيرة دلما أهميتها كمركز للتجارة الدولية إلا بعد اختراع اللؤلؤ الصناعي خلال النصف الأول من القرن 20، وما تبعه من انكماش صناعة اللؤلؤ بالخليج. ومع ذلك، بقيت أهمية جزيرة دلما بالنسبة لإمارة أبوظبي بسبب وجود أكثر من 200 بئر في الجزيرة، ما جعلها مصدراً هاماً من مصادر المياه العذبة حتى خمسينيات القرن الماضي. ولا تزال الجزيرة، بحسب المؤرخين، تحتوي على بعض أفضل المباني القائمة منذ أوائل عشرينيات القرن الماضي. ويمكن الوصول إلى جزيرة دلما في غضون ساعة ونصف الساعة بواسطة العبّارة انطلاقاً من جبل الظنة، على بعد 250 كيلومتراً من مدينة أبوظبي. وأكد أحد السياح أن جزيرة دلما التي زارها للمرة الأولى تعد منطقة جذب سياحي، حيث تضم الكثير من المواقع الأثرية التي يجب المحافظة عليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©