الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إطلاق برنامج «داعم» لتأهيل 25 معاقاً مهارياً وإدارياً

إطلاق برنامج «داعم» لتأهيل 25 معاقاً مهارياً وإدارياً
7 مايو 2012
تتواصل جهود مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، من أجل تقديم الخدمات المتنوعة لذوي الاحتياجات في الدولة، عبر كافة الوسائل والأساليب وأهمها الدمج والتأهيل بغرض مساعدتهم على القيام بأدوارهم الإيجابية في المجتمع، كي يكونوا قادرين على الاعتماد على الذات وأكثر نفعاً للبيئة المحيطة بهم، ليصبحوا أفراداً فاعلين ومساهمين في مسيرة الوطن. (أبوظبي) - في هذا الإطار قامت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ممثلة في وحدة التوظيف التابعة لقطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة، بالتنسيق والتعاون مع أكاديمية الإمارات التابعة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بإطلاق البرنامج التأهيلي “داعم” بهدف تأهيل 25 من ذوي الاحتياجات على مختلف المهارات الإدارية، وذلك في مبنى الأكاديمية في شارع القرم بأبوظبي. وقد شهد إطلاق البرنامج الذي يستمر لمدة شهر، مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة، سناء سالم النعيمي مدير مكتب التخطيط الاستراتيجية وإدارة الأداء، هيا عبد الله بني حماد مديرة مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل، عائشة المنصوري مديرة مركز أبوظبي للتوحد، عبد الله الهاملي المستشار بقسم الإعلام والعلاقات العامة، أسامه مدي رئيس قسم الموارد البشرية المؤسسة، موزة القبيسي رئيس وحدة التوظيف، وعدد من المسؤولين عن تنفيذ البرنامج من الجانبين. ارتقاء الأداء شارك في تنفيذ البرنامج 14 جهة حكومية تنافست في تقديم خدماتها من أجل الارتقاء بالأداء الوظيفي لذوي الاحتياجات وجعلهم أكثر إدراكاً لمتطلبات سوق العمل، ومواكبة قدراتهم ومواهبهم مع تلك المتطلبات. وقالت موزة طارش القبيسي رئيس وحدة التوظيف والتهيئة البيئية في مؤسسة زايد العليا، إن هذا البرنامج جرى تصميمه من أجل ذوي الاحتياجات الخاصة سواء كانوا موظفين أو لم يلتحقوا بفرض وظيفية بعد، وذلك من أجل توسعة فرص الاختيار الوظيفي أمامهم بما يتناسب مع مهاراتهم وخبراتهم التي يكتسبونها من راء المشاركة في مثل هذه البرامج التي تسعى المؤسسة على تقديمها باستمرار. وأوضحت أن هذه المهارات تعني بالأساس بما تحتاجه الأعمال والوظائف التي تتناسب مع ذوي الاحتياجات مثل تعلم اللغة الانجليزية، والأرشفة الالكترونية، وغيرها من المؤهلات التي يتطلبها سوق العمل وقد لا تتوفر لدى البعض منهم. ولفتت إلى أن المؤسسة من خلال تعاملها مع الهيئات المجتمعية المختلفة، تحرص على استهداف مجموعة معينة من ذوي الاحتياجات في أماكن العمل المختلفة، حيث تتواصل مع المؤسسات في المجتمع وتقوم بالتعرف علي متطلبات تلك المؤسسات، ويأتي بعد ذلك تصميم برامج متكاملة للتوفيق بين قدراتهم وسوق العمل. وبينت أنه طوال فترة البرنامج يرافق المتدربين مدربا للغة الإشارة يومياً من السعة التاسعة صباحاً إلي الثانية ظهراً للرد على استفساراتهم وأسئلتهم وشرح مستوى البرنامج. ممارسات عالمية وقدمت القبيسي الشكر لكل الجهات التي تعاونت مع المؤسسة للعمل باستمرار على رفع مستوى موظفيهم من ذوي الاحتياجات، وقالت إن كل هذه الجهود التي تبذلها مؤسسة زايد تأتي بفضل توجيهات القيادة الرشيدة في الدولة، والتي ترجمها قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية الى برامج فاعلة على أرض الواقع حيث سعى من خلال هذه البرامج إلى تنمية اتجاهات مجتمعية إيجابية نحو الفئات الخاصة، ومن ثم الرقي بمستوى الخدمات المقدمة لأبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة وفقاً للممارسات العالمية الأكثر فاعلية. وبحكم عملها كرئيسة لوحدة توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة والتهيئة البيئية في مؤسسة زايد العليا للرعاية، أكدت أن الوحدة تعني بشكل كبير بهذا النوع من البرامج التأهيلية التي تلعب دورا كبيرا في تمكين الأفراد من ذوي الإعاقة في المجتمع المحلي بما يحقق لهم النفع من خلال التمكين والمساندة وتقديم الدعم اللوجستي والمعنوي اللازم لهم كما تحرص على تقديم التدريب المهاري اللازم لتطوير مهاراتهم بهدف مساعدتهم في الحصول على وظيفة أو مهنة مناسبة لميولهم وقدراتهم مستقبلاً ليصبحوا أفراداً مساهمين في عمارة هذا البلد الطيب أسوة بالأفراد العاديين. ولأن المؤسسة تعمل بكل جهودها لنشر ثقافة تمكين المعاقين بين جميع شرائح المجتمع فقد خطت مؤسسة زايد العليا خطوات واسعة ومشرفة في مجال توظيف ذوي الإعاقة في المجتمع المحلي، كما نالت شرف تقديم مبادرات ثرية لإيجاد فرص تشغيل وتوظيف لذوي الإعاقة بحيث يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات التي يتميز بها توظيف العاديين من الأشخاص. وكانت باكورة هذه المبادرات استحداث خدمات توظيف متخصصة لذوي الإعاقة بحيث تكون مركزية برعاية مباشرة من الإدارة العليا لقطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية. التوظيف والتشغيل وأوضحت القبيسي، أن الهدف الرئيس الذي تسعى جميع الخدمات السابقة إلى ضمان تحقيقه واستمراريته ونجاحه، هو توظيف وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة، ففي ضوء تنوع الأعمال والوظائف والأنشطة المتوافرة في المجتمع المحلي والتي يمكن تدريب الأشخاص المعوقين على تنفيذها، يبقى التوظيف في النهاية عملية انتقائية تتضمن فهم ميول الشخص المرشح للوظيفة وخصائصه الشخصية وقدراته وخصائص العمل ومتطلباته وظروفه بشكلٍ عام. وتفعيلاً لهذه الخدمة يتخذ فريق التوظيف المتخصص جميع الإجراءات التي يتم تنفيذها من أجل مساعدة الشخص على شغل الوظيفة الشاغرة والاستعداد لها ويتضمن ذلك تقديم معلومات كافية عن الوظيفة ومتطلباتها وظروفها، كما ويتواصل اختصاصيو التوظيف بشكل فاعل مع الجهات ذات العلاقة بالقوى العاملة والتعليم المهني في المجتمع من أجل فهم وتوفير احتياجات السوق المحلية وإمكانات التدريب والتشغيل. كما يوظف هؤلاء الاختصاصيون مصادر المعلومات المتنوعة لتقديم الخدمات للمرشحين. ليستمر المرشحون بعدها في تلقي الخدمات المساندة لمراحل ما بعد التوظيف وفقاً لاحتياجاتهم الفردية والمهنية. وفي إطار التعاون مع المؤسسات المجتمعية أكدت القبيسي أن خدمة التهيئة البيئية تعتبر واحدة من الخدمات المتميزة التي يقدمها القطاع لأبنائنا من ذوي الإعاقة. ففي إطار تسهيل عملية توظيفهم وتشغيلهم وتمكين مشاركتهم المجتمعية إلى أقصى ما تسمح به قدراتهم. ولذلك توجهت زايد العليا نحو تقديم جملة من الإجراءات الخدمية التي تستهدف تصميم بيئة العمل على نحو يسمح للموظفين المعاقين القيام بالعمل المطلوب دون عوائق وذلك من خلال تقديم الاستشارة الهندسية المتخصصة لجميع المؤسسات والشركات في القطاعين الحكومي والخاص بما يتعلق بالأبعاد المعمارية أو بإزالة الحواجز البيئية التي تحد من قدرة هؤلاء الأشخاص على التحرك والتنقل بحرية وأمان وهما العاملان الرئيسيان اللذان يجب توفرهما في أي مبنى مؤسسي حتى يحمل لقب “مؤسسة صديقة لذوي الإعاقة”. فوائد متعددة ومن الأفراد ذوي الإعاقة الملتحقين بالبرنامج التأهيلي، قال هداف سعيد العامري الموظف بشركة أبوظبي للتوزيع، إن هناك فوائد عديدة يتحصل عليها كل من يشارك في هذه البرامج بغرض زيادة كفاءته وقدرته على العطاء في سوق العمل، ولذلك سعى إلى الانضمام للبرنامج، الذي يتوقع أن ترتفع مهاراته الوظيفية بعد الانتهاء منه وحضوره كافة أنشطته. وأشاد العامري بالمبادرات المتتابعة لمؤسسة زايد في خدمة ذوي الاحتياجات والأخذ بيدهم ليتحملوا مسؤولياتهم تجاه أنفسهم وتجاه المجتمع بنفس القدر من المسؤولية التي يقوم بها الأفراد الآخرون في المجتمع. من جانبه أشاد علي حمد المرزوقي، الموظف في قسم تقنية المعلومات بدائرة المالية، بما تبذله الدولة ومؤسساتها المختلفة في تأهيل وتوظيف ذوي الاحتياجات، مؤكداً أن هذا ليس بغريب على دولة الإمارات التي تعتني بكل أبناءها وتحرص على توفير كافة سبل العيش الكريم لهم، ومن ذلك منحهم دورات تدريبية متنوعة تزيد من كفاءتهم المهنية بما يساعدهم على التفوق والنجاح في كافة الأعمال التي يتصدون لها. أما عبد العزيز الجساسي، يعمل مدخلاً للبيانات في دائرة النقل، أوضح من جانبه أن رفع الأداء الوظيفي واكتساب الخبرات، هدفاً يسعى لتحقيقه كافة الموظفين سواء من ذوي الاحتياجات أو الأفراد العاديين، ولذلك يعتبر أن وجوده ضمن المستفيدين في هذا البرنامج التدريبي إضافة مهمة في حياته الوظيفية مايساعده على الوصول إلي مستوى وظيفى أكثر تقدماً وبالتالي إبراز قدرته على العطاء المتميز في المجتمع. ومن فئة الصم والبكم تحدث جمعة الحوسني الموظف في محكمة بني ياس من خلال الاستعانة بمترجم لغة الصم والبكم، وقال أنه دأب على المشاركة في مثل هذه الدورات التدريبية وحصل على دورات مكثفة من قبل في برامج الحاسب الآلي الخاصة بالأعمال المكتبية وهو ما أهله للحصول على الوظيفة التي يعمل بها حالياً، ويأمل أن يتقدم وظيفياً بفعل التحاقه بهذا البرنامج، الذي يساعد على الارتقاء بالمهارات الإدارية المختلفة التي يتطلبها سوق العمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©