محمد حامد (دبي)
عادت حمى المقارنات بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وغريمه الأزلي كريستيانو رونالدو هداف الريال، فقد تفوق ميسي على النجم البرتغالي في عدد الأهداف التي سجلها في الدوري الإسباني منذ قدوم رونالدو لصفوف الريال موسم 2009 - 2010، وجاء هذا التفوق بفارق هدف واحد بعد ثنائية «ليو» في مرمى ليجانيس، وقيادته برشلونة للفوز خماسية مقابل هدف.
ميسي رفع رصيده في الليجا منذ موسم 2009 - 2010 حتى مباراة البارسا خارج ملعبه أمام ليجانيس إلى 262 هدفاً، فيما يبلغ رصيد رونالدو التهديفي في الفترة ذاتها في الدوري الإسباني 261 هدفاً، الأمر الذي يؤكد ارتفاع درجة المنافسة والندية بين النجمين طوال السنوات الماضية على المستويات كافة، وخاصة في الليجا، وكذلك في دوري أبطال أوروبا.
ومنذ قدوم رونالدو للدوري الإسباني والمقارنات بينه وبين ميسي لم تتوقف، فقد سيطرا بصورة مطلقة على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم طوال هذه الفترة، وتحديداً من عام 2008، فقد كان البرازيلي كاكا هو آخر لاعب يتوج بالكرة الذهبية عام 2007، ومنذ هذا الوقت أصبحت الجائزة حكراً على ليو والدون، فقد حصل عليها النجم الأرجنتيني 5 مرات، ورونالدو 3 مرات.
وبالعودة إلى تفوق ميسي تهديفياً على رونالدو في الليجا، فقد سجل ميسي الأهداف الـ262 في 243 مباراة، فيما أحرز رونالدو 261 هدفاً في 237 مباراة، ويتفوق رونالدو في المعدل التهديفي، حيث يسجل 1.10 هدف كل مباراة، فيما يحرز ميسي 1.07 هدف في كل مباراة، وهي نقطة تفوق للنجم البرتغالي، ولكن على الجانب الآخر فاز ميسي ورفاقه بلقب الليجا في نفس الفترة أي منذ موسم 2009 - 2010 حتى الموسم الماضي 5 مرات من أصل 7 بطولات، فيما فاز رونالدو مع الريال بلقب الدوري مرة واحدة فقط.
ميسي منذ بداية مسيرته مع الفريق الأول للبارسا في 16 أكتوبر 2004 سجل 461 هدفاً منها 316 هدفاً في الليجا، و86 هدفاً في دوري الأبطال، و39 هدفاً في كأس الملك، و12 هدفاً في السوبر الإسباني، و5 في مونديال الأندية، و3 أهداف في سوبر أوروبا، وحصد ميسي مع البارسا 29 لقباً على المستويات كافة محلياً وقارياً وعالمياً.
وبمقارنة البطولات التي حصل عليها ميسي ورونالدو منذ قدوم الأخير لصفوف الريال، فقد بلغ عدد بطولات ميسي 18 بطولة، فيما حصل رونالدو على 8 بطولات مع الريال، ويعود السبب في هذه الفجوة إلى بطولة الدوري تحديداً التي توج بها ميسي 5 مرات ورونالدو مرة واحدة منذ موسم 2009 - 2010، أما دوري الأبطال فقد حصل كل منهما عليه في مناسبتين في الفترة ذاتها.
وفي إطار حمى المقارنات بين ميسي ورونالدو نقلت الصحافة الإسبانية عن النجم الأشهر في عالم الساحرة بيليه رؤيته لهذه المقارنات بين النجمين، فقد أكد أن ميسي هو الأفضل في العالم في آخر 10 إلى 15 عاماً، وهو الأكثر تكاملاً على مستوى تسجيل الأهداف وصناعتها والتحكم في أداء فريقه بصورة مطلقة، فيما يتميز رونالدو بالجانب التهديفي، ولكنه لا يجاري ميسي في بقية الجوانب.
وتابع بيليه: «رونالدو هداف رائع، ولكن ميسي يظل الأفضل، فهو الأكثر ثباتاً وتألقاً طوال آخر 10 إلى 15 عاماً، بالطبع يمكننا أن نتحدث عن أكثر من لاعب جيد نجح في جذب الأنظار في السنوات الماضية، مثل رونالدو الذي أرى أقرب إلى رونالدو البرازيلي من حيث القدرات التهديفية والبدنية، فيما يتميز ميسي بصناعة الأهداف وتسجيلها والسيطرة على كل شيء في الملعب، إنه اللاعب الأكثر تكاملاً دون شك، وهو بالنسبة لي الأفضل في العالم».
وطرحت الصحافة الإسبانية تساؤلاً حول رد الفعل القادم لرونالدو، وما إذا كان سوف يفتح النار على بيليه أم يكتفي بالصمت، فقد أطلق تشافي هيرنانديز نجم البارسا السابق تصريحات أكد خلالها أن ميسي هو الأفضل بلا منازع، الأمر الذي تسبب في غضب رونالدو، حيث لم يتردد في الهجوم على النجم الإسباني، مشيراً إلى أن تشافي لم يحصل أبداً على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، فيما حصل هو «أي رونالدو» عليها 3 مرات.
وذهب رونالدو بعيداً في هجومه على تشافي، وامتداح نفسه، حيث قال: «أين يلعب تشافي الآن؟ أعتقد أنني الأكثر شهرة في الوقت الراهن وفقاً لأرقام مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن تشافي لم يتمكن من الفوز بالكرة الذهبية أبداً، ولكنني حصلت عليها 3 مرات».
عدد اليوم
