السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أحمد بن سعيد: 163,7 مليار درهم مساهمة قطاع الطيران في اقتصاد دبي بحلول 2020

7 مايو 2013 21:13
محمود الحضري (دبي) - تصل مساهمة قطاع الطيران في اقتصاد دبي إلى 163,7 مليار درهم بحلول عام 2020، بحسب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات متوقعاً أن يوفر القطاع 372,9 ألف وظيفة. وأضاف سموه في افتتاح "منتدى قادة المطارات العالمية 2013" بدبي اليوم ضمن فعاليات معرض المطارات : لقد أصبح الدور المتميز الذي تلعبه المطارات في تسهيل الأعمال والتنمية الاقتصادية معروفاً لدى الجميع، فقد أظهرت دراسة أجرتها "أكسفورد ايكونوميكس" أن قطاع الطيران في دبي يدعم أكثر من 250 ألف وظيفة في دبي، ويسهم بما يزيد على 81 مليار درهم، ويستوعب حوالي 19% من مجموع العمالة و28% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة. وشدد سموه على أن الأساس الذي تستند إليه استثمارات دبي المتواصلة في البنية التحتية للمطارات، هو تعزيز دور القطاع في دعم الاقتصاد الوطني، لافتا إلى أنه تم رصد 29,4 مليار درهم لعمليات التوسعة الجارية في مطار دبي الدولي. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد "من خلال موقعنا كأطراف في قطاع الطيران، ندرك جميعاً الدور الحيوي الذي نلعبه في مساعدة الناس على التواصل، ونظراً لأن اجتماع العقول اللامعة عادة ما يثمر عن أفكار رائعة وحلول متميزة تعود بالفائدة على الفرد والجماعة في آن معاً، فإنه ليس من قبيل المصادفة أن يحمل ملف دولة الإمارات لاستضافة "معرض اكسبو 2020" في دبي شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل". وشدد سموه على أهمية أن تثمر الجهود المشتركة عن تغييرات إيجابية طويلة الأمد على قطاع المطارات في جميع أنحاء العالم. وأفاد بأن قادة المطارات يلعب دوراً محورياً، خصوصا أن شركات الطيران تتطلع إلى بنية تحتية عصرية وعالية الكفاءة من حيث التكلفة، من شأنها أن تدعم نموها وربحيتها، بينما يرغب المسافرون ويتوقعون التمتع بتجربة سلسة وممتعة، منوها بأن" أفراد المجتمعات يتوقعون أن نصلهم ببقية أرجاء العالم". وأكد توافر فرصة أمام القطاع لتقديم أكثر من ذلك، ويتطلب هذا التعاون بشكل وثيق مع مختلف الشركاء على امتداد سلسلة القيمة، سواء على الأرض مع الجمارك والهجرة والإدارة الأرضية، أو في الجو مع شركات الطيران ومزودي خدمات الملاحة الجوية لضمان فتح المجال الجوي لتلبية الطلب المتنامي. ودعا إلى العمل على اقتناء التقنيات الجديدة للارتقاء بمستويات تجربة العملاء في السفر، مضيفا "يتعين علينا إيجاد السبل التي تتيح لنا الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة للحد من بصمتنا الكربونية، من شأن ذلك كله أن يسهم في تعزيز ربحية واستدامة قطاع الطيران الذي يشكل حلقة وصل تربط بين الناس وبين الشركات وتجمع بين الثقافات، وترسي الأسس التي تقوم عليها التجارة والأنشطة التجارية". وقال سموه "انطلاقا من إدراكنا لأهمية المطارات والقائمين على إدارتها كصلات وصل حيوية في هذه السلسلة، أدعو إلى الاستفادة من هذه الحوارات في مختلف المنتديات لتبادل الأفكار وتطوير الحلول الجديدة للتحديات القديمة". اقتصاد أبوظبي ومن جانبه، قال محمد البلوكي الرئيس التجاري لمؤسسة أبوظبي للمطارات «أداك» إن قطاع السياحة والطيران يشكل مكونا رئيسيا من رؤية أبوظبي الاقتصادية حتى عام 2030، لافتا إلى أن اقتصاد أبوظبي يمثل واحدا من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم حيث ارتفع إجمالي الناتج المحلي في عام 2011 بنسبة 329% عما كان عليه في عام 2000، وبلغت قيمته 806 مليارات درهم، وأسهمت القطاعات غير النفطية بنسبة 41%. وأوضح أمام منتدى قادة المطارات العالمية أن شركة أبوظبي للمطارات تلعب دورا مهما في تحقيق الرؤية الاقتصادية لأبوظبي وصولاً لعام 2030. ولفت إلى أن مطار أبوظبي حقق معدلا متوسطا في عدد المسافرين تجاوز 18% بالمقارنة مع نسبة نمو 9,6% في بقية دول المنطقة، كما سجل في المتوسط نسبة نمو 12% خلال الفترة بين عامي 2000 و2011. وأشار إلى أن شركة الاتحاد للطيران كانت شريكا لمطارات أبوظبي في صنع هذا النجاح، من خلال توسعها الكبير الذي وصل إلى 86 واجهة في 55 دولة. ونوه البلوكي بأن الاتحاد للطيران لديها استثمارات مباشرة في عدد من شركات الطيران العالمية من بينها "ايربرلين" و" الخطوط الأسترالية" و"جيت ايروايز"، بالإضافة إلى التوقيع على 42 اتفاقية مشاركة رمز، ما خلق شبكة تضم 338 وجهة و14 ألف رحلة أسبوعيا. وأشار إلى أن أسطول شركة الاتحاد للطيران فاز لأربعة أعوام متتالية بجائزة أفضل شركة طيران، كما ارتفع من 50 طائرة عام 2010 إلى 84 طائرة في عام 2013، ومن المقرر أن يرتفع إلى 158 طائرة بحلول عام 2020. ولفت إلى تزايد الطلب من جانب شركات الطيران وتزايد أعداد المسافرين التي من المتوقع أن تصل إلى 20 مليون مسار بحلول عام 2015. ولفت البلوكي إلى أن برنامج توسعة مطار أبوظبي يشمل 19 ساحة جديدة لصف الطائرات، وإعادة تأسيس المبنى 1 ونظم مناول الحقائب في المبنى 1، وموقفا لطائرات الايرباص أيه 380، وصالة وصول جديدة، وتطوير نظم نقل الحقائب، وتطوير مواقف انتظار السيارات. وأضاف أن المبنى الأوسط يقع على مساحة 700 ألف متر مربع بطاقة 27 مليون مسافر، كما أنه يضم 156 كونترا تقليديا لإنهاء إجراءات السفر و42 كشكا للخدمة الذاتية، ويمكنه مناولة 19 ألف حقيبة في الساعة. وركزت مناقشات لجان الخبراء خلال منتدى قادة المطارات العالمي على الدور الذي يمكن أن تسهم به المطارات في تمهيد الطريق أمام النمو الاقتصادي، وناقش الخبراء المعايير التي تؤهل المطارات لأن تصبح مطارات عالمية، وأن تصبح المدن التي تتواجد بها هذه المطارات مراكز طيران عالمية. عوامل النمو وشارك في المناقشات التي أدارها آلان بيافورد رئيس تحرير دورية «ارابيان ايروسبيس» كل من الدكتور وليد يوسف مدير منطقة الشرق الأوسط في مؤسسة المطارات التركية وبي اس ناير لمؤسسة جي أم أر واندرجيت سينا المدير السابق لمؤسسة المطارات الهندية، وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام العالمية. وأوضح أندرجيت سينا أن المطارات تلعب دورا حيويا في سلاسل المداد العالمية، مشيرا إلى أن التجارة والاقتصاد والسياحة والسفر من أهم العوامل المحفزة للنمو الاقتصادي للعديد من الدول. وأضاف أن القطاع اللوجيستي يمثل واحدا من أكبر قاطرات النمو والتنمية في العديد من دول العالم، وبصفة خاصة في الاقتصادات النامية. وافاد بأن العائد على الاستثمار في قطاع الطيران من أعلى العائدات عالميا إذ يتراوح في المتوسط بين 16% و59% بالرغم من الصعوبات العديدة التي يواجهها القطاع، مشيرا إلى أن مطار هيثرو في لندن اضطر مؤخرا لإغلاق المبنى الثالث بسبب المخاوف البيئية. وقال إنه من واقع خبرته في مطار دلهي في الهند فإن الضريبة على الوقود والتي تصل إلى 25% واحدة من اشد النكبات التي واجهت القطاع، منوها بانه طلب من الحكومة التي كلفته بدراسة الموضوع، أن تقدم دعما يعوض هذه الضرائب. وأضاف أن عمليات التوسيع والتحديث للمعدات المستخدمة في المطارات في اقل حيز ممكن، من أهم العوامل لأن الأراضي المطلوبة لإقامة مطارات جديدة قد لا تكون متوافرة في اغلب الأحيان، لافتا إلى أن وجود ناقل وطني قوي شرط أساسي من شروط التحول إلى مركز عالمي للطيران مثلما هو الحال مع طيران الإمارات في دبي والاتحاد للطيران في أبوظبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©