الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تتهم الخرطوم بالخداع في أزمة دارفور

30 أكتوبر 2008 00:23
اتهمت واشنطن الحكومة السودانية بتعمد الخداع في أزمة دارفور زاعمة انتهاك الخرطوم الحظر المفروض على نقل الأسلحة إلى الإقليم، الأمر الذي سارع السودان إلى نفيه، بينما أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بإرسال المزيد من القوات الدولية لحماية منطقة أبيي· وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن دارفور قال السفير الأميركي في الأمم المتحدة زلماي خليل زاد إن فريق خبراء تابعا للجنة عقوبات الأمم المتحدة وثّق ما أسماه ''أعمال الخداع'' التي تقوم بها الحكومة السودانية·وأوضح أن تلك الأعمال تضمنت ''انتهاك الحظر المحدود للأسلحة في دارفور، واستخدام طائرات دهنت لتشبه طائرات المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وتنفيذ طلعات جوية هجومية في دارفور''· واتهم خليل زاد السودان أيضا بعدم قبول مبدأ منع الحصانة عن جرائم الحرب والجرائم بحق الإنسانية، في إشارة إلى رفض الخرطوم تسليم رجلين اتهمتهما المحكمة الجنائية الدولية رسميا بالقتل الجماعي في دارفور· ونفي سفير السودان في الأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم هذه الاتهامات، موضحا أن الاتهام بدهن طائرات لتشبه طائرات الأمم المتحدة استخدم منذ عام· ورفض عبد الحليم اتهام حكومة بلاده بأنها تضع أي عراقيل تحول دون نشر قوة حفظ السلام، مؤكدا سعي حكومة السودان لإزالة كل العقبات· واعرب خليل زاد عن ''اسف'' حكومته لمقتل اربعة صينيين يعملون في القطاع النفطي بعد خطفهم· وكان ثلاثة مهندسين وستة عمال من شركة تشاينا ناشونال بتروليوم كوربوريشن خطفوا في 18 اكتوبر قرب منطقة ابيي· واضاف خليل زاد ''نشجع الحكومة السودانية ومهمة الامم المتحدة في السودان على الاسراع في اجراء تحقيق حول هذا الحادث للتعرف رسميا الى منفذيه واحالتهم على القضاء''· واكد ان الولايات المتحدة ''تكرر ادانتها كل اعمال العنف في السودان، العنف الذي تقوم به الحكومة والمتمردين· وعلى جميع الاطراف نبذه من اجل السلام والحوار''· من جانب آخر قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الدعم الميداني للمجلس سوزانا مالكورا إن المنظمة الدولية عدلت توقعاتها لنشر قوة مختلطة لحفظ سلام من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور· وذكرت أنها ترمي إلى نشر 60% من القوة المختلطة التي تتمتع بتفويض كامل ويبلغ قوامها 26 ألفا بنهاية العام الحالي·وقالت مالكورا إن الهدف السابق نشر 80% من القوة المختلطة بنهاية العام الحالي هدف غير واقعي، وأضافت أنه سيمكن الوصول إلى هذا الحد بنهاية مارس ·2009 وقالت إن هذه الأهداف المعدلة الجديدة تعبر عن تقليص للتوقعات الأولية الطموحة للغاية، موضحة أن هذه الأهداف مع ذلك طموحة لكن يمكن في نظرنا تحقيقها·وناقش المجلس أيضا التقرير الجديد للأمين العام بان كي مون عن بعثة حفظ السلام في دارفور والذي يقول فيه إن حوالى 300 ألف شخص أجبروا على الفرار جراء العنف في دارفور هذا العام·أما منطقة أبيي الغنية بالنفط والتي تقع بين شمال وجنوب السودان فقد أوصى بان كي مون بإرسال المزيد من قوات حفظ السلام إليها· وجاءت التوصية بنشر سريتين من القوات في المنطقة يتضمنان فصيلة لحاملات جند مدرعة في أحدث تقرير لبان إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الهدنة بين شمال السودان وجنوبه وُزّع امس الاول في الأمم المتحدة· وأشار التقرير إلى منطقتي توتر أخريين محتملتين يجب نشر قوات إضافية فيهما، وهما مدينة دمازين في ولاية النيل الأزرق في الجنوب ومدينة جوبا عاصمة جنوب السودان·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©