محمود الحضري (دبي) - قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لطيران الإمارات، أمس، إن الناقلة خصصت 500 مليون درهم لإنشاء مركز خدمات الشحن في مطار آل مكتوم، لخدمة أعمال الإمارات للشحن الجوي في المطار الجديد.
وقال سموه في مؤتمر صحفي أمس بدبي، إن مركز الشحن الجديد للإمارات للشحن الجوي، سيدخل الخدمة خلال 18 شهراً على الأكثر.
وأضاف «من الصعب أن نقوم بالضغط على شركات للانتقال إلى المطار الجديد، واتخذنا منهجاً يعتمد على إقناع شركات الطيران الجديدة للعمل من مطار آل مكتوم».
ونوه بأنه تم الاتفاق مع عدد من الشركات للعمل من المطار مع افتتاحه في 26 أكتوبر المقبل، بخلاف شركتي «ويز اير» المجرية و»ناس» السعودية.
وقال سموه «إن إصدار طيران الإمارات صكوكاً لتمويل شراء طائراتها، جزء من أدوات التمويل للناقلة، وتجاربها في هذا الشأن ناجحة جداً، كما أن إصدار الصكوك، جزء من الخطط الرامية إلى دعم مبادرة «دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي»، وهذا سيتم من خلال سلسلة من المنتجات الإسلامية، ومنها الصكوك».
وبين سموه «إن طيران الإمارات لن تدخل في أي تحالف يحد من خطط توسعاتها، وهو ما نراه في التحالفات الدولية الراهنة، ونختار آليات التحالف المناسبة للشركة، ومنها التحالف الذي جرى مع طيران كوانتاس الأسترالي الذي جاء بعد دراسة شاملة تؤكد مدى المردود الإيجابي منه».
وأشار إلى أن تقويم نتائج التحالف سيكون أكثر وضوحاً بعد ثلاثة أشهر، فلم يمر سواء 40 يوماً على تفعيل التحالف مع كوانتاس، ورغم ذلك فإن النتائج جيدة.
ونوه بإمكانية تكرار تجربة التحالف مع شركات أخرى على غرار «كوانتاس»، هذا بخلاف اتفاقيات المشاركة بالرمز وهي عديدة.
وذكر أن طيران الإمارات ستعلن عن نتائج العام المالي 2012 - 2013 غداً الخميس، مؤكداً أن النتائج أفضل كثيراً من العام الماضي، من حيث العائدات والأرباح.
ولفت إلى أن تحسن أداء الشركات يرجع لعوامل عدة، منها زيادة السعات المقعدية على طائرات الشركة، بخلاف زيادة عدد المسافرين، موضحاً أن الناقلة حققت نتائجها رغم ارتفاع تكاليف الوقود، بسبب ارتفاع أسعار الوقود طوال العالم الذي لم يقل عن 90 دولاراً للبرميل.
وأفاد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بأن تجربة دبي في مجال الطيران أبهرت العديد من دول العالم، لافتاً إلى أن الصورة لا تكذب، فهناك تغييرات واضحة، مضيفاً «لا يوجد دولة كبيرة أو صغيرة، فالمقياس بالنجاح».
وقال إن الصين طلبت التعرف إلى تجربة دبي في مجال الطيران، خصوصاً في المطار ومشروع مطار آل مكتوم، وقد قام وفد فعلاً بزيارة دبي واطلع على كل التفاصيل.
وأضاف سموه «نجاح صناعة الطيران في دبي، يرجع إلى وجود منظومة متكاملة تعمل فيما بينها، بما في ذلك الهجرة، والجمارك، والأمن، ومختلف الجهات والمؤسسات الحكومية التي توفر خدمات بالمستوى نفسه من الجودة».
وتوقع سموه أن تحقق دبي أهداف «رؤية دبي 2020 لتطوير القطاع السياحي»، مضيفاً «رقم الـ 20 مليون سائح المتوقع جذبهم بحلول عام 2020، أمر من الممكن جداً تحقيقه، فهناك البنية التحتية والخدمات التي تدعم مثل هذا التوجه، من خلال شبكة طيران تغطي مختلف أرجاء العالم، وفنادق، وخلافه من الخدمات الأخرى».
وأشار سموه إلى أن «فلاي دبي» نجحت في غضون نحو ثلاث سنوات، أن تستحوذ على 15% من حركة الطيران في مطار دبي، بينما تستحوذ طيران الإمارات على 45% من الحركة. ولم يستبعد اقتناء طائرات آيرباص إيه 380 المعدلة مستقبلاً، وذات السعة المقعدية الكبيرة.
عدد اليوم
