شاركت وزارة الاقتصاد في فعاليات ملتقى رجال الأعمال الصربي الإماراتي، الذي نظمه اتحاد غرف التجارة والصناعة الإماراتي وغرفة تجارة وصناعة صربيا. افتتح الملتقى وزير الاقتصاد الصربي معالي دوسان فيوفيج وجمعة راشد الظاهري سفير الدولة في صربيا وجمعة محمد الكيت وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية.
واستهل الكيت كلمته الافتتاحية بالمنتدى بتوجيه الشكر للحكومة الصربية وغرفة التجارة والصناعة الصربية على الدعوة، وعقد هذا اللقاء الذي أتاح الفرصة أمام المسؤولين الحكوميين، والقطاع الخاص بدولة الإمارات بالاطلاع على المزيد من الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة في صربيا، وكذلك إطلاع مجتمع الأعمال الصربي والمسؤولين الحكوميين على الفرص المتاحة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبين الكيت أن حكومتي البلدين تعملان على تطوير إطار العلاقات الثنائية وفي إطار تفعيل اتفاقية التعاون الثنائية الموقعة في فبراير العام الماضي تم التوقيع على اتفاقية إنشاء لجنة مشتركة لمتابعة العمل فيما بين الجانبين نحو المزيد من التعاون في الميادين الاقتصادية والتجارية المختلفة.
كما تم التوقيع على اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي والتي تشكل حافزاً للمستثمرين من كلا البلدين.
وأكد الكيت أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين لا يرتقي لمستوى الطموح على الرغم من تزايده التدريجي ليصل إلى ما مقداره 29 مليون دولار خلال العام 2013، مشدداً على أن مثل هذه اللقاءات ستسهل المهمة أمام مجتمعات الأعمال للتوصل إلى المزيد من الآليات العملية لتطوير آفاق التجارة والاستثمار واستغلالها من كلا الطرفين بما سيصب في زيادة حجم التبادل التجاري مستقبلاً.
وأفاد الكيت في كلمته بأن آفاق التعاون المنشود بين البلدين متعددة، وهنالك العديد من الفرص في القطاعات المختلفة في صربيا، التي لابد من استغلالها، بدءاً من الاستثمار في تجارة المنتجات الزراعية بما فيها التصنيع الغذائي، بالإضافة إلى قطاعات الضيافة والفنادق والسياحة والطاقة المتجددة والتطوير العقاري والاتصالات والصناعات الثقيلة، ويمكن أن يكون هنالك مزيد من التعاون توفره دولة الإمارات في القطاعات الخدمية بما فيها مختلف أشكال الخدمات المالية والإنشاءات والاتصالات.
وأوضح وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية أن على مجتمع الأعمال الصربي استغلال الميز النسبية، التي تمنحا دولة الإمارات العربية المتحدة من حيث إنها ووفقاً للتصنيفات الصادرة عن العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية تعتبر من أكثر الدول الآمنة للاستثمار وأسهلها لإقامة وإنشاء الأعمال، بالإضافة إلى أنها حققت قفزة هائلة في تنويع مصادر دخلها الاقتصادي، وتسعى للمزيد من خلال جذب المزيد من الاستثمارات، حيث تمتلك أرضية استثمارية تحظى بعوامل الجذب والتحفيز المختلفة سواء كان ذلك من خلال التشريعات الميسرة للأعمال أو من خلال المناخ الضريبي الحر أو من خلال المناطق الحرة والمتخصصة في الدول.
ونوه الكيت بأن معرض نوفي ساد الزراعي الدولي 81 في في مدينة سوف مثل فرصة مواتية لوفد الإمارات للإطلاع على ما يعرضه المشاركون وعلى وجه الخصوص من صربيا حتى يتسنى الاطلاع وعن كثب على ما يمكن أن يتم التعاون بشأنه من المنتجات الزراعية أو الأغذية استثمارياً وتجارياً وبما يلبي رغبات المستثمرين ورجال الأعمال، وكذلك يرتقي بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
بدوره، نوه معالي وزير الاقتصاد الصربي دوسان فيجوفيك في كلمته الافتتاحية بسعادته لتطور العلاقات بين الدولتين، وأوضح اهتمام رئيس الوزراء الصربي بتطوير هذه العلاقات الاستراتيجية، وبين أن الاتفاقات التي تم توقيها بين الدولتين تمهد الطريق للمزيد من التعاون الاقتصادي في جميع المجالات، وتأتي الاتفاقية بين الطيران الصربي وطيران الاتحاد مثالاً لمثل هذا التعاون.
وأكد أن مشاركة دولة الإمارات بوفد إلى معرض نوفي ساد الزراعي خطوه متميزة على طريق تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.
من جانبه، أوضح جمعه الظاهري سفير الدولة لصربيا أن هذا الحدث سيعطي فرصة للمزيد من التعاون، مؤكداً أن هناك العديد من الفرص للتعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين.
وبين أن بعض الأمثلة على الاستثمارات الاماراتية مثل مبادلة وشركة الظاهرة وشركة إعمار العقارية، تعطي دليلاً على وجود العديد من الفرص في مختلف القطاعات بين الجانبين. (بلجراد-الاتحاد)
عدد اليوم
