الطريق إلى البيت الأبيض يبدأ من أوهايو

استعد سكان ولاية أوهايو الأميركية لشتاء طويل بعد انخفاض الحرارة فيها إلى ما دون درجة التجمد، وأخذوا يستعينون على البرد القارس بكرة القدم الأميركية والبولينج ووسائل التسلية الأخرى· وقد درج سكان هذه الولاية على اتخاذ قرار حاسم قبل مقدم فصل الشتاء كل 4 سنوات بتحديد من سيكون الرئيس الأميركي المقبل· وبتوليفة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية وموقع استراتيجي بين الساحل الشرقي وبقية البلاد، فإن أوهايو هي بصورة غير رسمية بارومتر (مقياس) الانتخابات في البلاد· فمنذ عام 1964 من يكسب أوهايو يفوز بالرئاسة، وهو أمر لا يختلف هذه المرة· فللولاية 20 صوتاً انتخابياً من أصوات المجمع الانتخابي البالغة 270 التي تكفي للفوز بالبيت الأبيض· ومع تأرجح ولاء أوهايو بين الحزبين الكبيرين فإن الديمقراطيين والجمهوريين ينفقون 7 ملايين دولار أسبوعياً هنا، بحسب تقرير لوسائل الإعلام المحلية· بحلول نهاية أكتوبر الحالي سيكون المرشح الجمهوري جون ماكين ونائبته في التذكرة الانتخابية حاكمة ولاية الاسكا سارة بالين قد زارا هذه الولاية 11 مرة· أما بالنسبة للسناتور الديمقراطي باراك أوباما، فإن منافسته السابقة هيلاري كلينتون التي فازت بالولاية في الانتخابات التمهيدية، تعمل لحسابه· وتبرز استطلاعات الرأي التي منحت أوباما تقدماً بنحو 6 نقاط مئوية، في الاعلانات التي تنهال على مواطني الولاية· وقبل أسبوع من انطلاق الانتخابات الرئاسية في الرابع من نوفمبر المقبل، اتخذ ماكين وضع المهاجم بالكامل واصفاً إدارة أوباما المحتملة بـ''الكارثة'' و''المأساة'