انتخاب سجين سياسي سابق رئيساً للمالديف

انتخب سجين سياسي سابق رئيساً جديداً لجزر المالديف وهو ما يضع حداً للرقم القياسي الذي قضاه مأمون عبد القيوم في الحكم بوصفه واحداً من قادة آسيا الأطول بقاءً في السلطة· فقد حال محمد ''آني'' نشيد، وهو ناشط يبلغ من العمر 41 عاما سبق أن زجــــــت به حكومة عبد القيوم في السجن، دون فــــــوز عبد القيوم (71 عاماً) بسابع ولاية رئاسية على التوالي في انتخابات الإعادة للانتخابات والتي جرت أمس الأول · وأعلن مسؤولو اللجنة الانتخابية في ماليه عاصمة جزر المالديف أمس الأربعاء أن نشيد الذي يشبههه مؤيدوه بالمناضل الجنوب افريقي نيلسن مانديلا، حصل على 21ر54 في المئة من أصوات 174250 ناخباً ممن أدلوا بأصواتهم مقابل 7ر45 في المئة لعبد القيوم· وبلغت نسبة الإقبال على التصويت 83 في المئة· واعترف عبد القيوم بهزيمته وهنأ منافسه على فوزه · وسيتولى الرئيس الجديد مهامه في 11 نوفمبر بموجب الدستور· ومنذ الفجر، اجتاح آلاف من مؤيدي رئيس الدولة المنتخب شوارع ماليه العاصمة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم، بالسيارات وهم يرفعون الأعلام الصفراء بينما كان آخرون ومعظهم من الشباب يتبادلون القبل على شاطىء البحر· ويعد أداء عبد القيوم جيداً وهو يقارب من أدائه في الجولة الأولى التي أجريت في الثامن من الشهر الحالي عندما حصل على 44 في المئة من الأصوات بينما حصل نشيد على 25 في المئة ، حيث فشل كلاهما في الحصول على النصاب اللازم للفوز من الجولة الأولى وهو 50 في المئة مما استدعى إجراء جولة إعادة· وتعرض الرئيس عبد القيوم، الذي يحكم جزر المالديف الواقعة في المحيط الهندي منذ عام ،1978 لضغوط محلية ودولية لإجراء إصلاحات سياسية متمثلة في إعطاء سلطات أوسع للبرلمان· يذكر أن نشيد، الذي يمثل الحزب الديمقراطي المالديفي، خاض الانتخابات رافعاً شعار الإصلاحات الديمقراطية· وعقب إعلان النتائج احتشد مئات من أنصار الحزب الديمقرطي المالديفي في الشوارع وهم يهتفون بشعارات الترحيب بفوز نشيد الذي كان قد تعهد أثناء حملته الانتخابية باستئصال الفساد وتطوير البنية الأساسية وتحسين نظام التعليم