دعت باكستان السفيرة آن باترسون سفيرة الولايات المتحدة لديها أمس لإبلاغها احتجاجها على الغارات الجوية الأخيرة التي شنتها طائرات أميركية بدون طيار على المنطقة الجبلية المتاخمة للحدود مع أفغانستان·
وأوضحت الخارجية الباكستانية في بيان لها: ''جرى التأكيد للسفيرة على أن حكومة باكستان تدين بشدة الهجمات الصاروخية التي تسفر عن فقدان أرواح غالية وتدمير ممتلكات''، وأضاف البيان: ''لقد أكدنا لها أن تلك الهجمات تمثل انتهاكاً لسيادة باكستان، ولابد من وقفها على الفور''·
ويأتي هذا البيان بعد ثلاثة أيام من إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار صاروخاً أسفر عن تدمير منزل القائد المحلي في طالبان محمد عمر بمنطقة جنوب وزيرستان، مما أدى إلى مقتله إضافة إلى 19 شخصاً آخرين·
ويعتقد أن الحزام القبلي في باكستان والبعيد عن سيطرة الحكومة ملاذاً آمناً لمسلحي طالبان والقاعدة الذين ينطلقون منه لشن هجمات عبر الحدود على القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان·
وقامت إسلام آباد بنشر أكثر من مئة ألف من قواتها لاحتواء تحركات المسلحين عبر الحدود وشن عمليات عسكرية موسعة في منطقتين قبليتين، إلا أن هذه الجهود لم تفلح في إنهاء التمرد مما جعل القوات الأميركية تكثف من غاراتها الجوية على الأراضي الباكستانية، إلا أن معظم هذه الغارات تسفر عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين وفقا لروايات الحكومة الباكستانية·
ووفقاً لبيانات جمعتها الداخلية الباكستانية ونشرتها صحيفة ''ذا نيوز'' الصادرة بالإنجليزية في عددها الصادر أمس، فإن 301 من إجمالي 355 شخصاً قتلوا في الغارات الاميركية منذ مطلع العام والبالغ عددها 32 غارة من المدنيين·
كما أدى سقوط قتلى من المدنيين نتيجة الغارات الأميركية إلى تعالي الصيحات المنادية بوقف التعاون في الحرب الدولية على الإرهاب، وأضاف بيان الخارجية أن ''الهجمات قوضت الدعم الشعبي للحرب التي تشنها الحكومة على الإرهاب'
عدد اليوم
