مصطفى عبد العظيم (دبي) - ترتفع الطاقة الاستيعابية لفنادق رأس الخيمة إلى 5 آلاف غرفة خلال فترة تتراوح بين 8 شهور إلى 12 شهراً، مع دخول ألفي غرفة جديدة تدريجياً للسوق خلال هذه الفترة، بحسب الشيخ أحمد بن صقر القاسمي رئيس دائرة الجمارك والموانئ، رئيس مجلس إدارة المنطقة الحرة برأس الخيمة.
وتوقع الشيخ أحمد بن صقر القاسمي أن يصل عدد السياح القادمين لإمارة رأس الخيمة بنهاية العام الحالي إلى 1,2 مليون سائح، مقارنة بما يزيد على مليون سائح خلال العام الماضي، لافتاً إلى أن الإمارة تسعى للحفاظ على نسبة نمو مرتفعة خلال السنوات المقبلة التي ستشهد دخول العديد من المشروعات السياحية الجديدة، التي سترفد الإمارة بعوامل متميزة للجذب السياحي، فضلاً عن العلامات الفندقية العالمية الشهيرة.
وأعلنت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة ضمن المعرض عن أرقام الزوار إلى الإمارة في الربع الأول، والتي أظهرت بداية قوية بوصول 304,8 ألف سائح إلى رأس الخيمة بين شهري يناير ومارس، الأمر الذي دفع بإيرادات الفنادق إلى 165 مليون درهم (45 مليون دولار).
وتأتي هذه الإحصاءات في أعقاب عام 2012 الذي حقق أرقاماً قياسية على الصعيد السياحي في الإمارة، باستقطاب 1,1 مليون سائح إلى الإمارة، متجاوزاً هدف الإمارة في استقطاب مليون سائح.
ويشهد القطاع السياحي في الإمارة نمواً لافتاً في عدد السياح خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تضاعف هذا العدد من حوالي 600 ألف سائح في 2009 إلى نحو 1,2 مليون سائح بنهاية هذا العام، ويتوقع أن يقفز إلى مليوني سائح في 2016، وفقا للخطة التي وضعتها هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، وذلك بالتزامن مع مضاعفة الطاقة الاستيعابية للفنادق إلى 10 آلاف غرفة.
وأشار الشيخ أحمد بن صقر في تصريحات لـ”الاتحاد” على هامش زيارته لجناح إمارة رأس الخيمة في معرض سوق السفر العربي بدبي “الملتقى 2013” إلى تزايد أهمية القطاع السياحي في الإمارة ومساهمته في الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات الأخيرة، متوقعاً أن ترتفع هذه المساهمة خلال السنوات المقبلة مع التوسعات التي يشهدها القطاع.
وقال “نحن نتحدث اليوم عن 3 آلاف غرفة فندقية موجودة حالياً، لكن بعد 8 أشهر أو عام سيصل هذا العدد إلى 5 آلاف غرفة على مراحل خلال هذه الفترة، حيث ستدخل علامات فندقية عديدة مثل والدورف استوريا رأس الخيمة، ريكسوس باب البحر في جزيرة المرجان، إلى جانب فندق سانتوريني، والعديد من العلامات الفندقية الأخرى التي سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب والتي من شأنها أن تأخذ بالقطاع السياحي في رأس الخيمة إلى آفاق جديدة”.
وأكد أن التحول الواسع الذي يشهده القطاع السياحي في الإمارة يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، للنشاط السياحي في الإمارة، لافتاً إلى أن البنية التحتية شهدت في السنوات الأخيرة نقلة نوعية تصب في مصلحة ازدهار النشاط السياحي.
وأوضح أن تنويع المنتج السياحي في الإمارة لا يخدم فقط السياح القادمين إلى رأس الخيمة، بل من شأنه أن يعكس التنوع السياحي الفريد في دولة الإمارات، وما تزخر به من مقومات سياحية متعددة، توسع الخيارات أمام السياح والزوار من كل أنحاء العالم.
وقال “هناك مناطق سياحية في الإمارة ذات طابع خاص ولم تستغل بعد، ويتوقع أن تحظى باهتمام واسع من السياح في السنوات المقبلة”.
وتماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة للإمارة، تأسست هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة في شهر مايو عام 2011، وساعدت في زيادة مساهمة قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بنسبة 5%.
وتهدف الهيئة إلى تحقيق حصة للقطاع السياحي تبلغ 9% في الناتج المحلي الإجمالي في السنوات الخمس المقبلة، من خلال زيادة عدد الغرف الفندقية الى 10 آلاف غرفة بحلول العام 2016، وذلك لتلبية الطلب المتزايد من مشغلي الرحلات الدوليين، وتطوير مجموعة الإمارة من مصادر الجذب السياحي التي تتنوع من الرياضات المائية والجولف والفروسية والطيران الشراعي، إلى المطاعم الفاخرة والمنتجعات الصحية العالمية المستوى والمتاحف والمواقع التراثية.
وفي هذا السياق، قال خالد موتيق، مدير إدارة بهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة “فخورون بالنتائج التي حققها القطاع السياحي في الإمارة خلال العامين الماضيين منذ تأسيس هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، لقد تجاوزنا في الأعوام 2011 و2012 الأهداف الموضوعة في عدد الزوار نتيجة للتعاون الوثيق مع شركائنا السياحيين في الإمارة وخارجها، وهي دليل على قدرات وجاذبية إمارة رأس الخيمة كوجهة سياحية للزوار والمستثمرين حول العالم”.
عدد اليوم
