الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نصر الأقصى

نصر الأقصى
31 يوليو 2017 22:35
أيام بلياليها، عاشها الفلسطينيون من أجل أن يظل المسجد الأقصى الشريف كريماً عفيفاً، ونظيفاً من دنس اليهود والصهاينة، سبيلهم في ذلك تضحياتهم ومواقفهم البطولية التي مهروها بدمائهم الطاهرة، مقدمين أرواحهم فداء لواحد من رموز ومقدسات المسلمين، ظلت حناجرهم تهتف وتصدح وترفض الإجراءات المستفزة لسلطة الاحتلال، رحل جيش الغاصبين بمعداته وكاميراته وبواباته الإلكترونية، بعد أن انتصرت إرادة الفلسطينيين، قالوا لا لتقييد القبلة المباركة، قالوا لا لصلف المستعمر، فكان لهم ما أرادوا، فصلّوا الجمعة منتصرين فاتحين، الآلاف دخلوا القدس الشريفة، وعمت الفرحة فلسطين كلها، واحتفل المقدسيون الصابرين بصلاتهم داخل الأقصى وبين جنباته وساحاته، وسجلوا انتصاراً سيكون عنواناً للنصر الكبير على صراع أزلي وأبدي. الدرس المنظور من هذا النصر الكبير، أن في اتحاد أمتنا وشعوبها المفتاح للخلاص من أزماتنا، ومن عجزنا، من انكسارنا ومن خيباتنا، أعطانا دخول المقدسيين زرافات ووحدانا في يوم النصر الكبير بأن الأمل للخلاص حاضر في أبطالنا، وفي أجيالنا، اعتصموا في الساحات، وناضلوا بشراسة، وأسمعوا صوتهم للعالم، وأوصلوه لكل شرفاء المعمورة، فوجدوا التعاطف مع قضيتهم العادلة، هكذا تسترد الحقوق، وتزال المظالم، بعيداً عن الشعارات والتشدق، والخطب الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع. جرجر الاحتلال أذيال الهزيمة والخيبة، وخرج مكسور الجناح، ما يؤكد أننا أقوياء، فقط نحتاج إلى رسم خطوط مستقبلنا بريشة صناع الحياة، بعيداً عن المتهورين والمنتفخين، بعيداً عن المتطرفين والإرهابيين، نحتاج إلى المرابطين والمتظاهرين برؤية، نحتاج إلى المناضلين الذين يودون استنهاض الأمة من جديد بعيداً عن الباحثين عن أهوائهم ومصالحهم الخاصة. أزعج الطائفيون آذاننا وعقولنا بالقدس والأقصى سنين عددا، ولكننا لم نرَ منهم إلا غير الضوضاء من دون فعل، فعل مثل الذي قدمه أبطال القدس، أحالوا ليلنا إلى صباح، وأكدوا أن الظلم إلى زوال. رونق جمعة - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©