الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

افتتاح المنتدى العالمي لتكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية بأبوظبي

افتتاح المنتدى العالمي لتكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية بأبوظبي
7 مايو 2013 22:12
رشا طبيلة (أبوظبي) - بدأت في أبوظبي أمس، أعمال المنتدى العالمي لتكنولوجيا الفضاء والاقمار الصناعية ومؤتمر «مل سات كوم الشرق الأوسط، لمناقشة آخر التطورات في قطاع تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية . وأكد الدكتور المهندس محمد الأحبابي، المستشار الأعلى لشؤون المعلوماتية والاتصالات والتكنولوجيا في مركز الامتياز التابع للقوات المسلحة الإماراتية، أهمية قطاع الفضاء في تحقيق الأمن الوطني والاقتصادي، مشيراً إلى أنه يوجد حالياً 60 دولة تمتلك أنشطة فضائية حول العالم، منها دولة الإمارات. وقال الأحبابي إن حجم القطاع عالمياً بلغ العام الماضي 300 مليار دولار، بنمو 12? عن العام الذي سبقه. ولفت الأحبابي إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدت زيادة في الأنشطة الفضائية، مشيراً إلى أن الإمارات حققت تقدماً كبيراً في المنطقة في برامج الفضاء، من خلال شركة الياه للاتصالات الفضائية «ياه سات»، إضافة إلى مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست». وتزايد تركيز الإمارات على صناعة الفضاء خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بهدف تطوير تقنيات الاتصالات والبث وخدمات الإنترنت، فضلاً عن تقنيات مرتبطة بالاحتياجات العسكرية في الدولة والمنطقة. فقد أطلقت أبوظبي قمرين صناعيين إلى الفضاء خلال العامين الماضيين، لخدمة الأغراض التجارية والعسكرية، من خلال «ياه سات»، فيما أطلقت دبي قمراً صناعياً، وتستعد لإطلاق قمرها الثاني قبل نهاية العام، وتخطط لإطلاق قمر ثالث عام 2017. كما قامت شركة «آبار للاستثمار» بالاستحواذ على «فيرجن جالاكتيك»، أول شركة للرحلات الفضائية التجارية في العالم، استعداداً لإطلاق رحلات تجارية إلى الفضاء. وأنجزت الشركة الأسبوع الماضي بالفعل اختباراً لأول رحلة صاروخية لمركبتها الفضائية «سبيس شيب تو (SS2)»، ما يعني دخول شركة فيرجن جالاكتيك رسمياً في المرحلة النهائية من اختبار المركبة قبل الحصول على الخدمة التجارية من شركة سبيس أميركا في ولاية نيو مكسيكو. وفي الشهور المقبلة، ستتم زيادة قدرات رحلات مركبات الفضاء للوصول إلى رحلات جوية كاملة بنهاية العام. إلى ذلك، اجتمع في الحدث أكثر من 400 خبير في قطاع تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية من 30 دولة. ومن شأن المنتدى، والذي يقام يومي 7 و8 مايو، في فندق ريتز كارلتون جراند كانال أبوظبي، تزويد رواد قطاع صناعة الفضاء من حول العالم بفرصة لمقابلة الحكومات الإقليمية، وممثلي القوات العسكرية، والمؤسسات التجارية، ومناقشة قطاع صناعة الفضاء في الشرق الاوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، والمقدر حجمه بمليارات الدولارات. ومع مواصلة نمو متطلبات قطاع الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، سواء للاستخدامات العسكرية أو التجارية، يسلط المتحدثون الضوء على أهمية الدور الذي تلعبه بيانات المراقبة الأرضية والمعلومات الاستخباراتية، والمسح الأرضي والاستكشاف، كونها من أبرز القطاعات نمواً. من جهته، أكد سمو الأمير الدكتور تركي آل سعود، نائب الرئيس في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، أهمية الحدث في تعزيز القطاع التكنولوجي والخدمات التكنولوجية في الدول المتقدمة والنامية. وشدد على أهمية بناء اقتصاد مبني على المعرفة بدول الخليج، بينما تتجه المنطقة لتقليل الاعتماد على النفط. وأشاد سموه بالتطورات والاستثمارات الضخمة في دولة الإمارات، وذلك في البنية التحتية والمشاريع العقارية والتطور الملحوظ في الموارد البشرية. من جهته، أكد سالم المري مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، جاهزية قمر «دبي سات 2»، حيث إنه سيتم نقله من موقع تصنيعه بكوريا الجنوبية، إلى روسيا، استعداداً لإطلاقه بنهاية العام الحالي. وفيما يتعلق بقمر «دبي سات 3»، قال إنه تم الإعلان قبل نحو أسبوعين عن المشروع، حيث إنه سيتم الدخول في مرحلة التصميم قريباً، ليتم بعدها البدء بتصنيعه في كوريا الجنوبية، ثم شحنه بعد سنتين وذلك في منتصف 2015 إلى دبي لاستكمال مرحلة التصنيع، على أن يطلق عام 2017. من جهة أخرى، قال محمد يوسف الرئيس التنفيذي للشركة الإماراتية للبث التلفزيوني الفضائي «ياه لايف»، إنه تم التعاقد لغاية الآن مع 52 قناة تلفزيونية بهدف تزويدها بخدمات البث عالي الجودة والوضوح عبر القمر الصناعي «Y1A»، الذي أطلقته أبوظبي في أبريل عام 2011. وقال كوين ويليامز، مدير التسويق للحكومات والدفاع في «نيوتيك»، وأحد المتحدثين في المؤتمر «تتصدر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الطلب على موجات الأقمار الصناعية، وذلك بهدف دعم المهام العالمية في النقاط الفعالة في المنطقة، إضافة إلى زيادة الطلب على المعلومات الاستخبارية، المراقبة الأرضية والاستكشاف». وأضاف «مع الأحداث التابعة للربيع العربي، باتت الحاجة أكبر لتأسيس بنية تحتية متكاملة للاتصالات، حيث تشكل البيانات الاستخبارية جزءا أساسياً في تأمين الحدود، والحفاظ على سلامة الدول، ما يرفع الطلب على متطلبات الأقمار الصناعية». وعن مشاركته، قال توني ثوما، مدير المبيعات في أرينا سبايس «بعيداً عن الاتصالات، فإن أقمار الملاحة والمراقبة الأرضية، والتي غالباً ما تكون في مدارات قريبة ومتوسطة البعد، وبإدارة عامة من الحكومات، ستجد لها موطأ قدم في الاستخدامات التجارية لقطاع تكنولوجيا الفضاء في الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس المقبلة». وأضاف «ستسهم التطورات الجديدة في قطاع المراقبة الأرضية في الشرق الأوسط، سواء المدنية أو الحكومية أو العسكرية، في تحفيز القطاع وتعزيزه، حيث ستحظى أولى الدول التي تقوم بتبني وتطبيق تبادل البيانات العالية الوضوح محل تركيز من الدول المجاورة، لترفع الطلب على هذه الخدمات في المنطقة». وتعتبر منطقة الشرق الأوسط من المناطق الاستراتيجية ذات الأهمية الكبيرة في قطاع تكنولوجيا الفضاء، حيث تم إطلاق 18 قمراً صناعياً في المنطقة لغاية الآن. ومن بين أبرز المتحدثين المشاركين في «مل سات كوم الشرق الأوسط»، ومنتدى تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية، الدكتور المهندس محمد الأحبابي، وبول ميلينغتون، نائب الرئيس للمبيعات في أستريوم، وهيوجوز لانسرينون، المدير في ثاليس للاتصالات والأمن. وأبدى دينس جونز، رئيس مجموعة جونز للاتصالات وأحد المتحدثين في منتدى تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية، تأييده لأهمية الدور الذي تلعبه بيانات المراقبة الأرضية في عدد من التطبيقات، بما فيها غايات الأمن الداخلي والتعامل مع الكوارث الطبيعية أو الاصطناعية. وقال «أهم استخدامات بيانات المراقبة الأرضية هو في غايات الأمن الداخلي ولتخطيط ورسم الحدود ومراقبتها، حيث تستخدم دائرة شرطة دبي بيانات المراقبة الأرضية وتكنولوجيا التخطيط الأرضي، وتستعين بها في تطبيق القانون وفي نشاطات السلامة العامة». وأضاف «بيانات وأنظمة المراقبة الأرضية تستخدم أيضاً في أنحاء العام للتخطيط للكوارث الجوية، ولوضع آلية للتجاوب معها والتعافي منها». وقال «بيانات المراقبة الأرضية تسهل إنشاء خرائط عالية الوضوح جداً، وحديثة للغاية، وهي ما تعتبر أمراً ضرورياً في أي أزمة». وأوضح «عندما تضرب الكوارث، سواء الطبيعية أو الاصطناعية، فإن هذه الخرائط ستوفر أحدث البيانات الصورية، وبالتالي يمكننا أن تكون جزءاً في حل المشاكل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©