الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الفيدرالية العربية» تفضح مؤامرات تقويض الأمن الإنساني

«الفيدرالية العربية» تفضح مؤامرات تقويض الأمن الإنساني
18 سبتمبر 2016 23:25
سعيد الصوافي (جنيف) شددت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان على أهمية تضافر الجهود العربية لمواجهة الإرهاب الفكري والديني في الوطن العربي، والعمل على ضمان الأمن الإنساني لتعزيز الحقوق والحريات التي نصت عليها التشريعات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وأكدت أن الإرهاب لا يقتصر على العمليات الإرهابية فحسب، ولكن عمليات التكفير والتحريض تعتبر أيضاً من أعمال الإرهاب، لا سيما التحريض الطائفي الذي يأتي من جماعات خرجت من عباءة الإسلام السياسي، وتتزعمها اليوم دولة جارة تحرض على العنف الطائفي واستهدفت بشكل فاضح الوطن? ?العربي ليصبح ضحية هذا النوع من الإرهاب. وأشارت الفيدرالية إلى حرص الدول العربية على العمل وفق منظومة إقليمية ودولية تهدف إلى نشر السلام والتسامح وإنهاء الصراعات والحروب في دول العالم، والسعي إلى تحقيق العدالة والتنمية بعيداً عن العنف والإرهاب بصورة وأشكاله كافة، كما أشارت إلى الدور الذي تمارسه إيران لتأجيج الصراعات والنزاعات الطائفية في المنطقة، واستهداف العديد من الدول العربية بخلاياها وعملياتها الإرهابية. جاء ذلك خلال مشاركتها بالدورة الثالثة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث عقدت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان ندوة بعنوان «الإرهاب والأمن الإنساني في المنطقة العربية» بحضور الدكتور أحمد ثاني الهاملي رئيس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، وعدد من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ومجموعة من الناشطين والمختصين في قضايا حقوق الإنسان? ?في الوطن العربي. وسلطت الضوء على ما يواجه الوطن العربي من تحديات في مجال تعزيز الأمن الإنساني العربي ومواجهة الإرهاب الفكري والديني من حيث جذوره الفكرية? ?وامتداداته السياسية والإقليمية والعسكرية التي أسهمت في إثارة العديد من الصراعات? ?والنزاعات المسلحة بكثير من الدولة العربية. وتطرق المشاركون في الندوة التي أدارها الدكتور هادي اليامي،? ?رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية عضو الفيدرالية العربية لحقوق? ?الإنسان، إلى دور المنظمات غير الحكومية في مواجهة تلك التهديدات وإسهاماتها? ?في بناء وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات الخاصة بمواجهة الإرهاب، ونشر قيم السلام? ?والتسامح بالمجتمعات، إضافة إلى فرص التكامل والتعاون بين المنظمات الدولية والحكومات? ?والهيئات الأممية لمواجهة خطر الإرهاب وحماية الأمن الإنساني للفرد والمجتمع في إطار? ?منظومة متكاملة لحماية المجتمعات المدنية وضمان تمتعها بحقوقها في الأمن والسلام? ?والتنمية. واستعرض د.ريتشارد? ?بورتشيل،? ?رئيس? ?قسم الأبحاث في? ?مؤسسة? ?«ترندز? ?للبحوث والاستشارات» في ورقة عمل ما يمثله الإرهاب من تهديد للأمن الإنساني العالمي، وارتباطه بجذور? ?فكرية وعقائدية وأيديولوجية قائمة على العنف ورفض الآخر، مشيراً إلى أن? ?الإرهاب يعد التحدي الأكبر الذي يواجه العالم في سبيل تعزيز حقوق الإنسان وإقامة? ?دولة المؤسسات والقانون، وعلى الدول أن تتخذ إجراءات صارمة للتصدي? ?للإرهاب في إطار قيامها بدورها في حماية مجتمعاتها وأنظمتها السياسية والاجتماعية? ?والاقتصادية. وأشار إلى المعايير والضوابط التي ينبغي للحكومات الالتزام بها لمواجهة هذه? ?الأعمال الإرهابية بما لا يتسبب في تقليص الحقوق والحريات التي يجب أن يتمتع بها? ?المدنيون، وألا تشوبها أية انتهاكات تتعلق بمصادرة الحقوق الأساسية أو تجاوزات? ?ترتبط باستخدام السلطة، مع ضرورة الموائمة بين الإجراءات الشرطية والعقابية في? ?إطار الالتزامات الدولية التي أطرتها التشريعات الدولية المعنية بحقوق الإنسان? ?والقانون الدولي الإنساني، بما يحقق للمجتمع التمتع بحقوقه وحرياته، ويمكن الدول? ?من القيام بمسؤولياتها الأساسية في تعزيز وصيانة الأمن الإنساني?. من جانبها، تناولت الدكتورة وسام باسنوده رئيسة المبادرة العربية للتثقيف والتنمية محور «الإرهاب وتهديده لحالة حقوق الإنسان والأمن الإنساني»، وشددت على أهمية مواجهة الإرهاب ووقف تهديده لمنظومة الحقوق? ?والحريات التي ناضل العالم من أجل تحقيقها والتمتع بها، وضرورة العمل على ضمان? ?الأمن الإنساني سبيلاً لتعزيز الحقوق والحريات التي نصت عليها التشريعات الدولية? ?المعنية بحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن ما يواجهه العديد من الدول? ?العربية يؤكد أن الإرهاب مُصَّدر إلينا وأننا بالوطن العربي ضحايا للإرهاب ولسنا? ?مصدرين له، لافته إلى ما تمثله بعض الدول والتنظيمات الإقليمية من? ?تهديد للأمن الإنساني العربي، لا سيما سوريا والعراق واليمن والبحرين، وهو ما يمثل? ?تهديداً عربياً كبيراً يجب أن تتم معالجته في إطار إقليمي عربي ودولي، وأن تتضافر? ?وتتعزز الجهود العربية لمواجهة الإرهاب الفكري والديني من حيث جذوره الفكرية? ?وامتداداته السياسية والإقليمية والعسكرية التي أسهمت في إثارة العديد من الصراعات? ?والنزاعات المسلحة بكثير من الدولة العربية، وعرض حالة حقوق الإنسان للتراجع? ?بشكل خطير من تجاوز أعداد القتلى مئات الآلاف من المدنيين، وتشريد? ?الملايين من المدنيين وتعطيل جميع صور التنمية وتوقف الأنظمة المتعلقة بالتعليم? ?والصحة في هذه البلدان. وأكدت أن الإرهاب لا يقتصر على? ?العمليات الإرهابية فحسب، ولكن عمليات التكفير والتحريض تعتبر عملاً من أعمال? ?الإرهاب، لا سيما التحريض الطائفي الذي يأتي من جماعات خرجت من عباءة الإسلام? ?السياسي وتتزعمها اليوم دولة جارة تحرض على العنف الطائفي واستهدفت بشكل فاضح الوطن? ?العربي ليصبح ضحية هذا النوع من الإرهاب?. جذور الإرهاب تاريخية وتستهدف منع قيام وحدة عربية استعرض عيسى العربي، الأمين العام للفيدرالية? ?العربية لحقوق الإنسان، ورقة عمل تناول فيها ?»?جذور وأسس الإرهاب الديني? ?بالوطن العربي?«?، كما تطرق إلى الجذور التاريخية للإرهاب بالوطن العربي، والتي بدأت? ?بتقسيم الوطن العربي وزرع الاحتلال الصهيوني بدولة فلسطين العربية، وهو ما تطلب? ?خلق وإيجاد بيئة حاضنة لهذا الاحتلال ولمنع أية مشاريع وحدوية تسعى لإقامة وحدة عربية متكاملة، حيث سعت القوى الاستعمارية إلى خلق الأنظمة والجماعات وفقاً لنظرية? ?الدولة الدينية وليست الإسلامية، التي تسعى إلى الخلط بين الفكري الديني والنظام? ?السياسي وتسخير الأيديولوجيات الطائفية والمذهبية سبيلاً لتعزيز اختراق المجتمعات? ?والوصول إلى السلطات ، ?. وأشار إلى ما يمثله الإرهاب? ?الديني من تهديد للأمن الإنساني العربي، والمتمثل في دولة ولاية الفقيه?) ?الإيرانية، وجماعة الإخوان المسلمين) واستعرض العلاقة التاريخية والتنظيمية التي? ?تجمع كلا التيارين .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©