الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من قطر إلى خطر

31 يوليو 2017 22:37
ما زالت قطـر تختار العزلة على قرار البقاء في السِلمِ وضمن دول مجلس التعاون الخليجي، بل وضمن الدول المحاربة للإرهاب بكل أشكاله، أصبح الإخونجية في قطر لهم الرأي والقرار! فأي عقلٍ نُحاور يا قطر؟! ناهيك عن أزمة قطر، نجد مُكابرتها لا تقود لأي حل، حيث انتشر في الآونة الأخيرة فيديو يوضح وضع إعلامي ينقل أخباراً مفبركة وغير واقعية من منزله، موهِماً المشاهد بأنه في قلب الحدث! بلا ضمير ولا مصداقية وبتشويه لأهمية الدور الإعلامي في نقل الواقع للمشاهد.. وهذه الأفعال ما هي إلا زيادة لإثبات الضلال الذي تسبحُ فيه قطر. ثم بعدها بأسابيع يظهر لنا تميـم في صورةٍ متناقضة، مؤكداً أسلوب العِناد وبلا أي نظرة واقعية أو منطقية تُقنع المشاهد أو المستمع، الغريب من هذا كله.. «شعب قطر» أين مكانهُم من كل هذا وما هو موقفهم من هذه التناقضات وأين حرية الرأي التي يتحدثون عنها؟ هل صمتُ فئة من الشعب تُعبر عن أريحيتهم وإمكانية إبداء آرائهم بحريَّة تامة؟ أم أن هجوم الفئة الأخرى التي انطلقت تبث سمومها وتُغرّد كُرهاً وإنكاراً هو معنى حُرية الرأي الذي يعرفونه؟! سؤال كبير يطرح نفسهُ في ساحة المعركة التي قررت قطر أن تخوضها بلا وعي ولا منطق. أين الشعبُ القطريّ المُحب لوطنه؟ بل أين الثائرون ضد السياسات الإرهابية في قطر؟ أين المدافعون عن حقوق مقدساتنا الإسلامية وأين موقفهم عند إغلاق المسجد الأقصى ومنع إقامة الصلاة فيه خلال الأيام الماضية؟ أهكذا تُبنى الأوطان يا سادة قطر؟! أهكذا تحفظ العهود وتحفظ العروبة وتصان مُقدسات الإسلام؟! أهكذا تكون السيادة بإهانةِ الجار والركض وراء المال واحتواءِ من يتنكرون بثوب الإسلام ويتحدثون تحت مُسمى الدّين، ودينُنا سمحٌ كريم بريء من كل تلك الأفعال التي تنُم عن جهل وتخبُط وغدرٍ بالجار؟ في حادثة قندهار ودعنا 42 شهيداً يُتِّم أبناؤهُم وتمزقت أفئدة أمهاتهم وآبائهم، ودّعناهم في مشهدٍ حزين، وكنا رغم الدموعٍ فخورين بما قدّموه في سبيل الإنسانية وكرامتها، لكنها حُرقة الغدر التي راح ضحيتها رجال من الإمارات، حُرقة غدر الجار، و لا بُد من أخذ الثأر كما قال سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «ثأر الشهداء نأخذه بإذن الله»، ومع مماطلات قطر لا بد أن تتعلم قطر السياسة الصحيحة، وهذا الحصار جزء من الدرس! أختم هذا المقال بما استنكره نائب رئيس الشرطة والأمن العام «ضاحي خلفان»: عند تعليقه على نقطة حرية الرأي بقوله: تدعونَ حرية الرأي وتسجنونَ شاعراً خمسة عشر عاماً على قصيدةٍ أبدى فيها رأيه.. أين حُرية الرأي؟ نوف سالم - العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©