الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأجنبي الثاني».. أزمة بين الاتحاد وأندية اليد

«الأجنبي الثاني».. أزمة بين الاتحاد وأندية اليد
8 مايو 2015 22:10
رضا سليم (دبي) سجل عدد من أندية الدولة لكرة اليد اعتراضه على قرار الاتحاد بشأن عودة اللاعب الأجنبي الثاني، وذلك من خلال خطابات رسمية أرسلت للاتحاد تطالبه بالتراجع عن القرار، مستندا على أن ذلك سيكلف الأندية مبالغ مالية دون مردود فني، خاصة أن الأندية اعتادت في تجربتها السابقة مع اللاعب الأجنبي الثاني أن تتعاقد مع لاعبين في نفس المركز من أجل تبديلهما، لأن لوائح الاتحاد تسمح بتواجد أجنبي واحد في الملعب. في الوقت الذي أكمل اتحاد اللعبة السيناريو بمخاطبة الأندية للموافقة على مشاركة اللاعب الثاني في الملعب أيضا، بدلا من الدفع بلاعب واحد، إلا أن أندية الشارقة والشباب والنصر والوصل ردت برفض اللاعب الأجنبي الثاني. وأكدت هذه الأندية أن القرار يخدم أندية قليلة، وهي التي تشارك في بطولات خارجية مثل الأهلي والجزيرة وكلاهما تقدم بمقترح في الجمعية العمومية الأخيرة بعودة الأجنبي الثاني، في الوقت الذي تتضرر الأندية الأخرى لسببين الأول هو عدم قدرتها على التعاقد مع لاعب أجنبي ثاني والسبب الثاني أنها لا يمكنها التخلي عنه حتى يكون هناك تكافئ في الأندية، في الوقت الذي سيتضرر المنتخب من عدم مشاركة اللاعب المواطن في المباريات خاصة أن الأندية دائما ما تركز على الدفاع. وبالرغم من أن قرار اتحاد اليد جاء بعد عرض القضية على الأندية في الجمعية العمومية، وطرحها للتصويت ما بين الموافقة على عودة الأجنبي الثاني أو رفع الموضوع للدراسة، وجاء التصويت برفع الأمر للدراسة وهو ما يعد تفويضاً رسمياً من الأندية للاتحاد بدراسة الأمر واتخاذ القرار المناسب، إلا أن الأندية بمجرد الإعلان عنه رفضت القرار رغم أن الاتحاد ما زال يبحث آلية تنفيذه في الملعب. وأكد ماجد سلطان نائب رئيس الاتحاد، أن مجلس الإدارة عندما اتخذ القرار كان بناء على مساعدة الأندية بالدرجة الأولى لأن الاتحاد ليس ضد الأندية بل يعمل بالآلية التي تخدم اللعبة وتصب في مصلحة الأندية، وقال: «تناقشنا كثيراً في قضية الأجنبي الثاني وكان هناك رفض من بعض أعضاء مجلس الإدارة على التطبيق، ولكننا عندما أخطرنا الأندية طلبنا منها انتظار آلية ولم نعطهم الضوء الأخضر للتعاقد مع لاعبين جدد، وكنا ندرس شكل مشاركة الأجنبي وبالطريقة التي لا تؤثر على مشاركة اللاعب المواطن». وأضاف: «الاتحاد لم يخطر الأندية بطريقة مشاركة اللاعب الثاني خاصة أن هناك اتجاها لوضع ضوابط فنية جديدة تختلف عن المرة السابقة التي كان يتواجد فيها الأجنبي الثاني». وأوضح سلطان أن مجلس الإدارة لا يمانع في التراجع عن قراره في حال أعلنت معظم الأندية بخطابات رسمية رفضها القرار، فهناك مرونة في التعامل مع هذه القرارات، بالإضافة إلى أن الاتحاد لا يمكن أن يطبق قرارا ترفضه غالية الأندية، ومثلما يكون هناك تصويت على كل القرارات، سننتظر رد بقية الأندية بشأن مشاركة اللاعب الأجنبي الثاني في الملعب، وقد تؤيد أو ترفض لحسم القضية. وأكد منير بن حسن مدرب المنتخب أن قرار السماح بضم الأجنبي الثاني يصب في مصلحة الأندية وليس المنتخب، ووجود أجنبيين من شأنه أن يبعد لاعبين مواطنين عن المشاركة مع أنديتهم في مراكز الأجانب وبالتالي المتضرر المنتخب، حيث سينعكس ذلك سلباً على مستوى المنتخب. من جانبه، أكد نبيل عبد الكريم عضو مجلس نادي الوصل والمشرف على الألعاب الجماعية، أن القرار مرفوض ولا يمكن تطبيقه نظراً لأن الأندية متضررة ونادي الوصل غير قادر على التعاقد مع لاعب أجنبي آخر، لأن ميزانية الألعاب الجماعية والفردية في كل ناد لا تتحمل إضافة لاعب آخر، خاصة أن اللاعب لا يكلف النادي رواتبه فقط بل هناك سكن وسيارة وأمور كثيرة وبقاء لاعب واحد جيد من حيث استفادة اللاعبين المواطنين منه. وأضاف:«ميزانية الأندية المخصصة للألعاب الفردية والجماعية لا تفي بالتزامات تلك الأندية، والأساس هي الأمور المادية ولا يمكن أن نتعاقد مع لاعب بمبلغ ضعيف وبالتالي سنكون أمام مشكلة أن اللاعب لم يفد الفريق، كما أننا ننظر أيضا إلى مصلحة اللعبة ولو أن القرار مفيد ما ترددنا في تطبيقه، وحتى عندما يلعب الأجنبي ويقدم مستوى جيدا فمن الصعب أن تدفع بالأجنبي الثاني، ومن المهم أن يكون البديل لاعبا مواطنا يفيد المنتخب بما يخدم اللعبة». ترويسة 4 تشهد صالة الأهلي في الخامسة من مساء اليوم مواجهة تجمع بين العين واتحاد كلباء في الدور التمهيدي لكأس نائب رئيس الدولة لليد، والفائز ينضم إلى المجموعة الثانية مع الشارقة والجزيرة والوصل. الحمادي: الميزانيات لا تتحمل دبي (الاتحاد) قال عبد الله الحمادي مدير الألعاب الجماعية بنادي الشباب: «وجهنا رسالة رسمية إلى اتحاد اليد للتأكيد على رفضنا لقرار اللاعب الأجنبي الثاني بل أكدنا عدم حاجتنا للأجانب والاعتماد على المواطنين من أجل مصلحة المنتخب ومن الضروري أن نسير بنفس طريقة الموسم الحالي، وعندما يشارك فريق في بطولة خارجية عليه أن يتعاقد مع لاعب أجنبي والطبيعي أن هذه الفرق تخرج في معسكرات ووجود اللاعب الأجنبي معها يجعله ينسجم قبل كل بطولة، ولكن لا يمكن أن تتعاقد الأندية مع لاعبين كي يجلس أحدهما على الدكة، وهو ما نرفضه أيضا». وأضاف: «ميزانيات الأندية لا تتحمل التعاقد مع أجنبيين في لعبة واحدة بالإضافة إلى أن الألعاب الجماعية والفردية مهضوم حقها بجانب أن الاتحادات لا تدفع للأندية، ولا ذنب لنا أن هناك أندية قادرة على التعاقد مع لاعب أجنبي واثنين كما أن النادي يضم عدداً كبيراً من الألعاب وكل ناد يحتاج إلى تفعيل هذه الألعاب ودخولها دائرة المنافسة ولو أن اليد يلتهم الميزانية بسبب الأجانب فمن أين نصرف على بقية الألعاب؟! الحصان: القرار جانبه الصواب دبي (الاتحاد) أكد محمد الحصان عضو مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي مشرف كرة اليد، أن قرار اتحاد كرة اليد الخاص بالتعاقد مع لاعبين محترفين في فرق اليد، يعد قراراً جانبه الصواب ولا يصب في مصلحة اللعبة ولن يفيد الأندية، وسيضر كثيرا بالمنتخب الوطني، وقال: «الكثير من الأندية اعترضت على القرار الخاص بالتعاقد مع المحترف الثاني والجمعية العمومية للاتحاد لم توافق على هذا القرار وكذلك مدرب المنتخب الوطني اعترض على القرار، إلا أننا فوجئنا بقرار الاتحاد الذي جاء ضد رغبة الأندية، إضافة إلى القرار الثاني الخاص بمشاركة المحترفين الاثنين في الملعب، وهو ما تعترض عليه الأندية تماما لأن ذلك سوف يقلل من فرص اللاعب المواطن، ولن تستفيد الأندية فنياً من قرار مشاركة اللاعبين الاثنين في الملعب». وتساءل الحصان لماذا أخذ اتحاد اليد برأي اعتماد التعاقد مع محترفين اثنين؟ ولم يأخذ بالرأي الذي طالبت به الأندية بإلغاء التعاقد مع المحترف الثاني، ولماذا تبنى وجهة نظر ناد واحد أو ناديين وتجاهل رأي الأغلبية؟، وأوضح أن ناديه أرسل رسالة رسمية إلى اتحاد كرة اليد يعترض فيها على القرار لأنه جاء على غير رغبة أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد، كما أرسل صورة من الاعتراض إلى الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضية بصفتها المظلة التي ينضوي تحتها كافة الرياضيين في الدولة وهي الحكم بين المتنازعين في مثل هذه الأمور. الهاشمي: الفائدة تعود على أندية قليلة دبي (الاتحاد) قال عبد الرازق الهاشمي عضو مجلس إدارة نادي النصر والمشرف على كرة اليد، إن اللاعب الأجنبي الثاني لا فائدة له، ومكلف للغاية ويكفي أن اللاعب الأجنبي الأول يكلف خزينة النادي ما يقرب من مليون و800 ألف درهم، وهو ما يعني أن التعاقد مع لاعبين سيكلف الأندية ما يزيد على مليوني درهم. وأضاف أن الفائدة من اللاعب الأجنبي الثاني معدومة، ولاعب واحد يكفي من اجل الاستفادة من خبرته ولا يمكن للنادي أن يتعاقد مع لاعبين في مستوى واحد، وبالتالي أراه إهدارا للمال وقد يستفيد ناد أو ناديان من القرار وليس كل الأندية لديها ميزانيات للتعاقد مع لاعبين اثنين. وأوضح أن هناك أندية تعاني ولا يمكن أن تدفع للاعب الأجنبي مثل كلباء والشعب لأن ميزانيات الألعاب الأخرى في هذه الأندية ضعيفة ولابد أن يراعي الاتحاد، كما أن تطبيق مشاركة لاعبين في الملعب سيكون المنتخب الخاسر الأكبر منه، خاصة أن الأندية ستركز على المراكز الدفاعية، وستكون نقطة ضعف في المنتخب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©