30 أكتوبر 2008 01:55
تناولت الخطة السنوية لبرامج وخدمات الصحة المدرسية بالدولة للعام الدراسي الحالي 2008 / 2009 أحد عشر بنداً يأتي في مقدمتها برنامج الصحة المدرسية، تقييم كفاءة ومستوى أداء البرنامج وتدريب العاملين فيه، والقيام بالبحوث ذات الصلة، إلى جانب برنامج المدارس صديقة الطفل المصاب بالربو ومشروع المدارس المعززة للصحة·
كما تتضمن الخطة برنامج اللياقة في الحاضر والمستقبل ''محاربة السمنة''، تعزيز صحة المراهقين، الصف الخالي من التبغ ''مكافحة التبغ''، الصحة المدرسية في رياض الأطفال الصحة، المدرسية في المدارس الخاصة من خلال رفع مستوى التطبيق فيها·
وركزت الخطة التي تناولتها ورشة عمل نظمتها منطقة الشارقة الطبية في معهد التمريض الفترة الماضية، على بند مكونات برنامج الصحة المدرسية من خلال الفحص الشامل والتقييم الدوري للحالة الصحية لطلاب الفئة المستهدفة والاكتشاف المبكر للمشاكل الصحية وسرعة التدخل الإيجابي للحد من المضاعفات والتأكد من لياقة الطلبة الصحية للالتحاق بالجامعات والمعاهد المختلفة·
وفيما يتعلق بالحالات الإيجابية بين الطلاب، أكدت الخطة على ضرورة تقديم العلاج لها والمتابعة والتحكم فيها للحد من المضاعفات والعجز وتحسين نمط الحياة لمرضى الحالات الإيجابية، وتقييم الحالة الصحية للفم والأسنان وتنمية الوعي الصحي بأهمية نظافتها، وتطبيق البرنامج الوطني للتطعيمات وتقليل معدلات الإصابات بالأمراض المستهدفة بالتطعيمات في البرنامج المدرسي·
كما أكدت الوصول إلى التبليغ الصفري لحالات الحصبة من فئة طلبة المدارس وإبقاء الدولة خالية من شلل الأطفال وكذلك متابعة نتائج التطعيمات وتوثيقها وعمل الإحصاءات الدورية·
وحول مراقبة الأمراض المعدية والتحكم في انتقال العدوى، طالبت الخطة السنوية للعام الحالي، بضرورة الاكتشاف المبكر للأمراض المعدية للحد من انتشارها وتطبيق الخطط الوطنية الموضوعة للقضاء عليها وضبط مستوى التعقيم والمحافظة عليه حسب ''البروتوكولات'' الموضوعة، وذلك من خلال مسؤولية مشتركة من الطبيب والممرض بالتعاون مع الهيئة التدريسية ومسؤول الصحة المدرسية ومسؤولي المراكز الصحية في المناطق المختلفة·
وأورد التقرير الأهداف التي وضعت على أساسها الخدمات العلاجية في العيادات المدرسية والمركزية والخدمات الصحية خارج المدرسة، ومنها: العلاج المبكر للمشاكل الصحية، وتخفيف العبء عن كاهل الطالب والأسرة بتوفير الرعاية الصحية لتقليل نسبة الغياب ورفع مستوى التحصيل الدراسي وتوفير الإسعافات الأولية وتأهيل العاملين في المدارس للقيام بها وتنفيذ البرامج الوقائية وكذلك رعاية الحالات الصحية للطلاب خارج نطاق المدرسة·
وفيما يتعلق بالتثقيف الصحي، تناولت الخطة الأهداف العامة للتثقيف الصحي في إكساب الطلاب وعائلاتهم والعاملين في المدارس المعلومات والمهارات والسلوكيات التي تمكنهم من اتباع أنماط حياة صحية سليمة للوقاية من الأمراض ورفع مستواهم الصحي، وذلك من خلال التنسيق مع الجهات المختلفة في الإدارات التربوية وتدريب مرشحين من وزارة التربية لتحقيق ذلك·
كما تناولت تعريف الطلاب بالمناسبات الصحية العالمية والمحلية مثل اليوم العالمي لأمراض القلب واليوم العالمي للسكري، ويوم الطفولة العالمي ويوم الطفل الخليجي والأسبوع الوطني لمكافحة السرطان وكذلك الأسبوع الخليجي لمكافحة التدخين وأسبوع الصحة والنظافة الشخصية واليوم العالمي لمرض نقص المناعة وغيرها الكثير من المناسبات الصحية والاجتماعية التي يشهدها طوال أيام العام والمهمة لطلاب المدارس وبمشاركاتهم يتحقق التثقيف الصحي·
وكان التقرير السنوي الصادر عن الإدارة المركزية للصحة المدرسية بوزارة الصحة عن العام الماضي كشف عن وجود 1911 حالة من الأمراض المعدية تم التبليغ عنها من قبل الصحة المدرسية بين طلبة المدارس في دبي والإمارات الشمالية، منها 1699 حالة مصابة بالجدري المائي وبواقع 89% تقريباً من إجمالي الحالات·
وسجل التقرير وجود 25 حالة من مرض الجرب و10 حالات التهاب الكبد الوبائي ء وسبع حالات التهاب الكبد البائي وثماني حالات مصابة بالحصبة وأربع حالات تسمم غذائي وثماني حالات من الحمى القرموزية، إضافة إلى حالات أخرى أصيبت بأمراض معدية مثل النكاف والإسكارس والتيتانوس وغيرها·
وبيّن تقرير العام الماضي أن الصحة المدرسية تقدم خدماتها من خلال عيادات مدرسية عددها 372 عيادة، بالإضافة إلى المراكز الصحية الأولية والعيادات المركزية المنتشرة في دبي والإمارات الشمالية (9) مراكز وبلغ إجمالي المترددين على العيادات والمراكز خلال العام الدراسي الماضي 42958 متردداً تم علاج 37550 منهم في العيادات المركزية و5408 على العيادات المدرسية وبمتوسط شهري 4773 معالجاً· ودعت الدكتورة مريم المطروشي مدير إدارة التشريعات الصحية بوزارة الصحة إلى ضرورة الاهتمام بالنواحي النفسية لدى الطلاب من خلال استبيانات توضح مشاكلهم النفسية كالقلق وفرط الحركة والتبول اللاإرادي وقلة التركيز وإبعادهم عن بعض السلوكيات السيئة التي قد تؤدي إلى الانحراف مثل اللجوء إلى العنف والهروب من المدارس والتدخين وتعاطي المخدرات وغيرها
المصدر: الشارقة
عدد اليوم
