الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سعيد إسحاق: أحلم بدكتوراه الهندسة وأستاذية الشطرنج

سعيد إسحاق: أحلم بدكتوراه الهندسة وأستاذية الشطرنج
8 مايو 2015 22:10
عاد أستاذ الاتحاد الدولي وبطل العرب، سعيد إسحاق لاعب نادي دبي للشطرنج والثقافة والمنتخب الوطني، للمشاركة في البطولات من جديد بعد غياب دام ما يزيد على 4 سنوات بسبب سفره إلى أميركا للدراسة، حيث اقتصرت مشاركته في البطولات خلال تلك السنوات على فترة الإجازات فقط، إلا أنه لم يتوقف عن ممارسة اللعبة في جامعة أيرزونا، وحصل على عضوية الاتحاد الأميركي للعبة، وفي بطولة دبي المفتوحة الأخيرة قدم مستوى جيداً، عندما حقق أول المفاجآت، وفاز على أحد المصنفين الأوائل في البطولة. «الاتحاد» التقت سعيد إسحاق، للحديث عن العودة والطموحات وما حدث خلال فترة الدراسة، ورأيه في هموم ومشاكل اللعبة والعديد من الموضوعات التي طرحناها على المهندس الذي يعمل في هيئة الطرق والمواصلات بدبي. رضا سليم (دبي) أكد إسحاق أن الدراسة غيرت مساره بعدما توجه إلى ولاية أيرزونا الأميركية لدراسة الهندسة وتخرج بعد 3 سنوات وأكمل دراسة الماجستير، وقال «مشواري مع الشطرنج تعطل بشكل شبه كامل من عام 2010 حتى 2014، كنت خلال تلك الفترة أشارك في البطولات، عندما أعود إلى البلاد في إجازة انتهاء الفصل الدراسي، وخلال إحدى العطلات فزت بلقب بطولة الإمارات، إلا أن المشاركات تراجعت بشكل كبير». وأضاف: «بالطبع لم أتوقف عن ممارسة اللعبة حتى في أميركا، وحصلت على عضوية الاتحاد الأميركي للشطرنج، وشاركت باسم جامعة أيرزونا عدة مرات، وحققت المركز الأول، في بطولة الجامعات هناك، ولكنني عدت مرة أخرى للتوقف بشكل كامل مع دراسة الماجستير التي كانت تحتاج إلى وقت طويل». وتابع: «الآن تفرغت للشطرنج مع وظيفتي بهيئة الطرق والمواصلات بدبي، وأريد العودة القوية في البطولة وتحقيق المراكز الأولى لأرد الدين إلى نادي دبي للشطرنج واتحاد اللعبة، وكلاهما دائما ما يوفر كل الإمكانيات من أجل تجهيز اللاعبين والمدربين في النادي والاتحاد على أعلى مستوى وكانوا أبطالاً سابقين، وأنا حاليا أستاذ اتحادي ورصيدي 2200 نقطة، وطموحي أن أصل إلى أستاذ دولي كبير ولا يوجد في الدولة من يحمل هذا اللقب سوى سالم عبد الرحمن وطالب موسى، وأريد أن أكون ثالث لاعب في الإمارات يحمل هذا اللقب، وهي أمنية لن أفرط فيها».وأكد سعيد على أمنيته قائلا «أشعر أنني لست بعيداً رغم المراحل الطويلة للوصول على هذا اللقب لأن هناك أستاذاً دولياً، وفي كل لقب احتاج إلى اجتياز «النورم» 3 مرات، ولكن في بطولة دبي المفتوحة الأخيرة فزت على أستاذ دولي كبير، وهو ما يؤكد أنني لست بعيدا عن اللقب، من ناحية المستوى وكل ما يجب فعله هو المشاركة في بطولات كثيرة من أجل زيادة التصنيف الدولي ورصيدي من النقاط، وربما ظروف عملي لا تسمح بالسفر الكثير لي للمشاركة في البطولات، ولكن لدينا في الإمارات عدداً من البطولات الدولية التي تدخل ضمن التصنيف منها، مهرجان أبوظبي وبطولة العين وبطولة دبي وبطولة العاصمة الإسلامية بالشارقة، وتتركز طموحاتي في الحصول على اللقب ونيل الدكتوراه في الهندسة». وتطرق للحديث عن بدايته مع اللعبة وكيف اختارها، وقال:«بدأت اللعبة من عمر 4 سنوات وجاء تعلقي بها من خلال ممارسة والدي وعمي لها، ومن هناك كانت البداية إلى أنني دخلت النادي وعمري 6 سنوات، عندما اكتشف والدي موهبتي في عام 1999، وبعد موسمين شاركت في بطولة العرب موسم 2002، وبعدما شاركت في بطولة الإمارات تحت 12 سنة عام 2004، وحققت المركز الأول، في الوقت الذي حصلت فيه على لقب بطل العرب 4 مرات، في سوريا وقطر مرتين والأردن». وأضاف «على المستوى القاري والعالمي لم أحقق المركز الأول، ولكن في البطولة الآسيوية تحت 18 سنة بالهند حققت المركز الخامس، وهو أفضل مركز لي على المستوى القاري، وشاركت في بطولة العالم بفرنسا عام 2005، وكنت رابع الترتيب، إلا أن كسر التعادل دفع بي إلى المركز الرابع عشر، وكانت آخر إنجازاتي على المستوى المحلي عام 2012 في بطولة الإمارات تحت 20 سنة بالعين وحققت المركز الأول». وقال: «لن أنسى في مسيرتي الشطرنجية استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لنا، عندما حققنا بطولة العرب للشطرنج عام 2006، وكانت في نظري أكبر الجوائز التقديرية، نظراً لأن صاحب السمو راعي الرياضة والرياضيين ودائما يمثل القدوة لنا، ويحرص على تكريم الأبطال الذين يرفعون علم الدولة في كل المحافل، وهو ما يمثل حافزاً كبيراً لكل الرياضيين، كما حصلت على شرف التكريم في حفل أصحاب الإنجازات السنوي الذي يقام في أبوظبي. ورد على سؤال حول تطبيق الاحتراف في الشطرنج، وقال: «الأمر ممكن، ولكننا نحتاج إلى نقطة البداية والتي تعتمد على اللاعب نفسه، وفي أي رياضة يكون اللاعب الذي يبدع هو صاحب القرار في التحول من الهواية للاحتراف، وفي الوقت نفسه مثلما هناك احتراف في كرة القدم، فمن الممكن أن يطبق في الشطرنج لأن المواهب موجودة من سنوات طويلة ولا ننسى سعيد أحمد سعيد بطل الإمارات والعالم السابق، والذي حقق بطولة العالم تحت 14 سنة، وكان ينافس نجوماً عالميين لمعت نجوميتهم في الشطرنج بعد ذلك». وأضاف: «أعتقد أن سالم عبد الرحمن يسير في نفس الاتجاه، وهو اللاعب الذي يمكنه الاحتراف بعدما وصل إلى لقب أستاذ دولي كبير، وينافس أبطال العالم، وحقق خطوات كبيرة في اللعبة وإنجازاته كبيرة». وأكد أن المدارس الرياضية هي الطريق للاحتراف في كل الألعاب، وهذه المدارس موجودة في كل أنحاء العالم، وكل مدرسة متخصصة في لعبة معينة، وبالتالي لا يواجه اللاعب مشكلة في التعليم لأنه يتدرب ويشارك في البطولات، ويؤدي امتحاناته في أي مكان في العالم عبر الإنترنت، وهناك مرونة في قضية الامتحانات، وهي مشكلة كبيرة تواجه الرياضيين في التوافق ما بين التعليم والمشاركة مع المنتخبات، خاصة لو كانت هذه الألعاب تمارس من باب الهواية، وليست الاحتراف. «دولية دبي» تاريخ طويل دبي (الاتحاد) علق إسحاق على بطولة دبي المفتوحة التي أقيمت نسختها الـ17 مؤخراً، وقال «البطولة لها تاريخ طويل وعلى مدار 17 سنة اكتسبت سمعة كبيرة ودائما تجتذب أفضل اللاعبين المصنفين على مستوى العالم وبعض البطولات عندما يشارك فيها 10 أستاذة دوليين يطلقون عليها لقب البطولة القوية بينما بطولة دبي ضمت في آخر نسخة 39 أستاذا دوليا». وأضاف «هناك فارق كبير بين الهواة والاحتراف في اللعبة وننظر إلى اللاعب المحترف مثل لاعبي البرازيل والأرجنتين في كرة القدم، ويصل رصيد كل لاعب 2600 نقطة، كما شارك في البطولة عدد من اللاعبين الذين تأهلوا للمشاركة في بطولة العالم، وإن كان سالم عبد الرحمن لم يشارك لأنه كان في بطولة أخرى قبل بطولة دبي، وبشكل عام مثل هذه البطولات لها فائدة كبيرة في اكتساب اللاعبين المواطنين الخبرة والاحتكاك من نجوم اللعبة عالميا ومن الصعب أن نحصل على هذه الفرصة في بطولات أخرى». الطريق الأمثل دبي (الاتحاد) أكد لاعب نادي دبي والمنتخب الوطني أن نشر الشطرنج في المدارس الطريق الأمثل لاكتشاف المواهب، وهناك قاعدة كبيرة من الطلاب تمارس اللعبة وعندما يصل الأمر إلى فتح المجال للانضمام للأندية والمنتخبات ستكون هناك جدية من الطلاب، وأتوقع أن تتسع قاعدة الممارسين بعد دخولها المدارس، ولا شك أن اتفاقية الاتحاد مع وزارة التربية والتعليم قرار تاريخي سيكون له مردوده على اللعبة في المستقبل. الكرة لا تستهويني دبي (الاتحاد) قال بطل الشطرنج: «فكرت في أن أمارس لعبة أخرى، وجربت حظي في كرة الطاولة والإسكواش، ولكنني بعد فترة اكتشفت أن الشطرنج هي اللعبة التي أستطيع أن أعطي أكثر فيها». وأضاف: «كرة القدم لا تستهويني ولا أتابع المباريات ولكنني متابع جيد لأخبار النجوم والمنتخبات وما ينشر عن أمم أوروبا والقصص التي تستهويني في المتابعة على الإنترنت، كما أنني أعرف نجوم كرة القدم ولكن ليس لدي الوقت الذي أتابع فيه مباريات الكرة». 8 ساعات أسبوعياً دبي (الاتحاد) عن نظام التدريب الأسبوعي له، قال سعيد: «أتدرب أسبوعياً مع مدرب النادي، وأيضاً مدرب المنتخب والحقيقة أن ساعات التدريب تراجعت بشكل كبير، نظراً لانشغالي في الدراسة ووصل المعدل الأسبوعي 3 ساعات فقط، في الوقت الذي يتدرب فيه أبطال العالم 10 ساعات في اليوم، وأحاول رفع معدلات التدريب الأسبوعية وتنظيم وقتي حالياً ما بين التدريب والوظيفة، ووصل المعدل إلى 8 ساعات أسبوعيا ما بين مدرب المنتخب والنادي». أسرة شطرنجية دبي (الاتحاد) قال إسحاق: «أعيش مع عائلة شطرنجية ووالدي من الهواة للعبة وشقيقي أحمد إسحاق سبق له الفوز ببطولة العرب تحت 12 عام 2001، بالشارقة، ولكنه توقف من فترة، ووالدي هو المساند الأول لي في كل البطولات، ودائماً ما يسافر معي في كل الدول والبعض يظن أن والدي يسافر معي للفسحة، ولكنه يسافر دولاً لا يوجد بها سياحة من أجل أن يدعمني ويقف بجواري». ترويسة 9 أكد سعيد إسحاق أن هيئة الطرق والموصلات مقر عمله تساعد المبدعين على التألق، والرياضة جزء من الإبداع وفي بطولة العاصمة الإسلامية بالشارقة حصل على تفرغ للمشاركة فيها ليمثل الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©