محمد بن زايد: البعد الإنساني نهج راسخ في سياسة الإمارات

تسلم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأبوظبي، وسام ''نوط الاستحقاق الفيدرالي ''من حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية نظير جهود سموه في دعم العمل الإنساني على الساحة العالمية، وهو أعلى وسام فيدرالي ألماني يمنح عادة للشخصيات البارزة التي قدمت خدمات إنسانية جليلة· جاء ذلك لدى استقبال سموه مساء أمس بأبوظبي الدكتور فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية في جمهورية ألمانيا الاتحادية والوفد المرافق الذي يزور البلاد حالياً على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى في إطار جولة له في عدد من دول المنطقة· وأكد سموه أن البعد الإنساني وتقديم العون للمحتاج واستشعار آلام المنكوبين كانت -ولا تزال- نهجاً راسخاً في سياسة دولة الإمارات والتزاماً مبدئياً في علاقاتها الدولية وتفاعلها مع الأحداث العالمية· وأشاد سموه، خلال اللقاء، بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مؤكداً سموه رغبة دولة الإمارات في تقوية علاقات التعاون والصداقة مع جمهورية ألمانيا الاتحادية لما تحتله ألمانيا من ثقل سياسي واقتصادي على الساحتين الأوروبية والدولية· كما أشاد سموه بالدور الهام والمتنامي لألمانيا على الساحة الدولية وجهودها في إيجاد الحلول المناسبة تجاه مختلف القضايا الدولية لاسيما القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى الاستقرار والسلام الشامل والدائم في المنطقة· وأكد سموه موقف دولة الإمارات الداعم لكافة الجهود الدولية الهادفة إلى عودة الحقوق إلى الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه الكامل في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابها الوطني· ورحّب سموه، خلال اللقاء، بوزير الخارجية الألماني والوفد المرافق، معرباً سموه عن شكره وتقديره للحكومة الألمانية الاتحادية على منحه هذا الوسام· من جانبه، أعرب الوزير الألماني عن شكر وتقدير حكومة ألمانيا على منح حكومة أبوظبي قطعة أرض شيد عليها المبنى الجديد للمدرسة الألمانية الدولية والتي شارك الوزير في افتتاحها ظهر أمس بأبوظبي· وقال الوزير الألماني إن هذه المنحة الكريمة تجسد عمق علاقات الصداقة وتعبر عن مدى ما تحظى به الجالية الألمانية في الدولة من رعاية واهتمام نابع من نهج قيادة الإمارات الحكيمة في الانفتاح والتسامح واحتضان ثقافات بلدان العالم· كما أعرب الوزير الألماني عن تقدير واهتمام حكومه بلاده للرغبة الإماراتية الصادقة في توثيق روابط الود وعلاقات الصداقة والتعاون بالشكل الذي يرقى إلى طموحات قيادتي البلدين وحرصهما البالغ على أن تشكل علاقات جمهورية ألمانيا الاتحادية ودولة الإمارات العربية المتحدة النموذج الأمثل لتعاون بناء أساسه التفاهم والصداقة والمكاسب المشتركة· وأشاد وزير خارجية ألمانيا بالسياسة المتزنة التي تنتهجها دولة الإمارات والتي أكسبتها احترام وتقدير العالم، مؤكداً حرص بلاده على تدعيم سبل التعاون وتقوية روابط الشراكة في كافة المجالات مع دولة الإمارات كبلد يعمل دائماً من أجل الإنسان ومن أجل التنمية والسلام في العالم· وجرى خلال اللقاء استعراض الجهود المبذولة لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط في ضوء التطورات الاخيرة لإحياء المبادرة العربية للسلام · كما جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول التطورات الراهنة للازمة المالية العالمية وسبل مواجهة تأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على منطقة الشرق الأوسط والدول الأوروبية· كما تطرق اللقاء إلى آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة وبحث المسائل ذات الاهتمام المشترك· حضر اللقاء معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، وسعادة محمد مبارك المزروعي وكيل ديوان سمو ولي العهد، وكلاوس بيتر براندس سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة· وكان قد وصل معالي الدكتــور فرانـك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني إلى البلاد مساء أمس على رأس وفد سياسي واقتصادي في إطار جولة له بعدد من دول المنطقة· كان في استقبال معاليه لدى وصوله معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وكلاوس بيتر براندس سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة، وعدد من كبار المسؤولين