السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حادثة قندهار لن توقف العطاء

22 يناير 2017 23:29
نشأت وكبرت في وطن الخير وطن العطاء، تعلمت أن اللقمة ليست لي فقط، بل هي لي ولإخوتي في أي مكان وفي أي بقعة من بقاع الأرض، وأن تلك الأعمال الإنسانية ستظل قناديل الليل الساطعة تذكر اسم بلادي في كل مكان، فقد رسمت بلادي ملامح الخير وحرصت على حمل تلك الرسالة في كل أقطار العالم. كان الهدف إحياء نفس وبسمة. كانت لدولة الإمارات العربية المتحدة جهود حثيثة في مضمار العمل الإنساني وصلت إلى أعلى مراحله في تحقيق مفهوم العطاء على كل الصعد، فالعمل الخيري والإنساني يساهم في رفع كفاءة المجتمعات في إعمار الأرض واستكمال بناء الحضارات. تلك المبادئ والقيم تربى عليها كل أبناء الإمارات، حيث رسم شيوخها تلك الملامح فترسخ مفهوم العطاء بشتى صوره. فقد نفذت بلادي كل صور العطاء، وحرصت على أن تشرف بنفسها على تلك الأعمال، وجعلت فلذت أكبادها سفراء حب وعطاء يحملون اسم بلادي في كل الأرجاء. يتحملون تلك المسؤولية من أجل الرسالة النبيلة ورسم ملامح العطاء بكل حب وإخلاص، يجسدون معاني حب الوطن وحب الخير للجميع. لكن اليوم، وللأسف، حين نحتضن تلك الكفوف ونقدم لها الخير أمست بعض الأيادي ملغمة مدنسة بالشرور. فحادثة قندهار لم تميز حتى في معاني العطاء وصوره، يد تقدم كل الخير والحب ترمى غدراً دون ذنب، تقتل نفس بريئة جالت وأتت من أجل العطاء إلا أنها سقيت بكأس الغدر. ذلك الحدث الذي وقع في أفغانستان لن يثني أبداً عزائم أبناء زايد عن العطاء. سنرسم العطاء في أجمل معانيه سنكون مطراً أينما نحل. سنذكر تلك المحطات الإنسانية لدولتنا الحبيبة، سنذكر برامج الدعم في قندهار التي تمثلت بناء دار خليفة بن زايد آل نهيان لرعاية الأيتام، سنتذكر اتفاقية جامعة كاردان للمنح الدراسية، سنتذكر حجر أساس معهد خليفة بن زايد آل نهيان. سنفتخر بقطرات دماء أبناء وطني في كل مكان، فقد سالت في عام الخير ومن أجل الخير ورسم الخير على ملامح العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©