الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخبيص.. حلوى شعبية تزين مائدة رمضان

الخبيص.. حلوى شعبية تزين مائدة رمضان
13 يونيو 2018 19:56
خولة علي (دبي) تلقى الأكلات المحلية، شعبية واسعة في رمضان، حيث تتنوع أوقات تقديم بعض الأطعمة وفقاً لطبيعة الأصناف، حيث خصصت بعض أطباق الحلوى للترحيب بالضيوف، مع فنجان من القهوة، وذلك بعد صلاة التراويح. ويعتبر «الخبيص» نوعاً من هذه الحلويات التي تشتهر على المائدة الرمضانية، ويتكون من مقادير بسيطة، شأنه شأن الأطعمة الشعبية المحلية بوجه عام، إلا أن السر يكمن في مذاقه الفريد والمتميز، فكانت النساء قديماً يسعين إلى خلق أطباق متجددة لإثراء السفرة، وإكساب الأطعمة تنوعاً. مطبخ تقليدي توضح الوالدة آمنة مراد، قائلة: دائماً ما يفضل المرء أن يستعيد أجواء المطبخ التقليدي فيما يقدمه من أطباق تربطه بأجمل أيام الشهر الكريم، بما فيه من بساطة وترابط وتواصل ومشاعر البهجة والفرحة التي تطوق أهالي الأحياء قديماً بمجرد رؤية هلال رمضان، وما زلنا نستشعر تلك الأيام مع تذوق الأطباق الشعبية التي ما زالت ترسم تفاصيل المائدة الرمضانية في يومنا هذا. وتلفت الوالدة آمنة، موضحة: دائما ما ينجذب الفرد إلى تراثه وهويته فهو لا يستطيع أن ينسلخ منه ويكون بمعزل عنه، ونجد ذلك بصورة أكثر قرباً في رمضان، حيث تنتشي السفرة الرمضانية بأصناف مختلفة من الأطباق الشعبية، فمن بين الأطباق التي مازالت تقدم على سفرة الضيوف في رمضان، طبق الخبيص الذي يمكن أن تعده المرأة في وقت قصير في حال قدوم أي زائر. تجهيز الخبيص وتشير الوالدة آمنة، قائلة: كانت النسوة قديماً يحرصن على تجهيز الدقيق وذلك بتحميره على النار وحفظه في علبة محكمة، وذلك لسرعة إنجاز وتحضير طبق الحلو، بمجرد أن يطرق أي زائر أو ضيف الباب. ويبقى الدقيق هو العنصر الأساسي في صناعة الحلويات التقليدية، كالخبيص أو العصيدة، وبعد ذلك تم استخدام السميد في صناعة الخبيص، ولكن تبقى الطريقة التقليدية في صناعة الخبيص مفضلة ومحبوبة أكثر. وحول فنون تحضيره، توضح الوالدة آمنة: تكمن طريقة إعداد طبق الخبيص، من خلال تحمير أو تحميص الدقيق في قدر على النار حتى يتغير لونه وتتصاعد رائحته، ثم يوضع السكر والماء وخيوط الزعفران والهيل في قدر على النار ويغطى حتى يغلي قليلًا، ثم يرفع من على النار، ويضاف له الدقيق مع التحريك حتى يمتزج الدقيق جيداً مع الخليط، ثم يضاف له الزيت ويقلب جيداً، حتى نحصل على مسحوق نثري، ثم يعاد القدر مجدداً إلى نار هادئة لدقائق، ليتم توزيعه في أطباق ويكون جاهزاً للتقديم، بذلك يتناول الضيف ألذ طبق حلو من نبع التراث المحلي، في أمسية رمضانية، يلتقي فيه الأحباب والأصحاب لاستذكار الحكايات والأحداث التي تعيدهم إلى أجواء الماضي، التي افتقدناها كثيراً في عصر الحداثة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©