قُتل 26 مسلحا وأُصيب آخرون في اشتباكات، ظلت مستمرة طوال يوم أمس، بين المتمردين الحوثيين ومسلحين موالين للحكومة اليمنية بمنطقة “حرف سفيان” شمالي البلاد.
وذكر الموقع الإخباري المستقل “نيوز يمن” أن 26 شخصا قتلوا جراء اشتباكات اندلعت السبت الماضي بين مسلحين تابعين للنائب البرلماني الشيخ صغير عزيز والمتمردين الحوثيين بمنطقة العمشية بحرف سفيان محافظة عمران، 70 كم شمال العاصمة صنعاء، لافتا إلى أن المسلحين القبليين تمكنوا من “صد هجوم حوثي كان هدفه الاستيلاء” على منزل الشيخ بن عزيز.
بدوره، اتهم مدير مديرية حرف سفيان حميد القعود، في حديث لـ(الاتحاد)، المتمردين الحوثيين “بدعم الثارات القبلية في حرف سفيان”، و”محاولة زرع المشكلات بين الأهالي”، و”استهداف مزارع المواطنين”. وقال القعود: “الاشتباكات بين الحوثيين وأتباع بن عزيز لا تزال مستمرة”، مؤكدا سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، لكنه لم يقدم إحصائية محددة لعدد الضحايا.
من جانبهم، اتهم المتمردون الحوثيون قوات الجيش بـ”قصف منازل المواطنين” في العمشية ومدينة حرف سفيان. وقال الناطق الرسمي باسم “الحوثيين” محمد عبدالسلام لـ(الاتحاد): “لا توجد أي مشاكل بيننا مع أتباع الشيخ بن عزيز، ومن يقوم بقصف قرانا هم قوات الجيش”، حسب قوله، مشيرا إلى أن مواقع “اللبدة، دخشف، مرشد، الكوبري” العسكرية “هي التي تقوم بالقصف على” الحوثيين الذين اتهموا، الجمعة الماضي، الجيش بقتل ثلاثة من أنصارهم بمدينة حرف سفيان. يذكر أن منطقة العمشية، شهدت مطلع الشهر الجاري، اشتباكات عنيفة بين الحوثيين ومسلحين يتبعون النائب بن عزيز خلفت أكثر من عشرة قتلى.
من جهة ثانية، قال عبدالسلام إن جماعته “تُرحب بالمساعي القطرية لإحلال السلام وإعادة الاعمار بصعدة”. وأضاف: “أرسلنا رسالة إلى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قدمنا خلالها ترحيبنا بزيارته إلى صنعاء (الأسبوع الماضي) ومساعيه الخيرة لإحلال السلام” في شمال اليمن.
وأوضح أن الرسالة تضمنت “بعض الملاحظات” حول عملية تفعيل اتفاقية الدوحة “منها الإفراج عن المعتقلين، وإعادة الاعمار ونفوذ السلطة المحلية”، متمنيا أن تكون “الدولة جادة هذه المرة في إحلال السلام”، حسب قوله.
وفي سياق آخر، أصيب جندي يمني برصاص مسلحين انفصاليين بمدينة الضالع جنوبي البلاد.
وقال مصدر صحفي محلي لـ(الاتحاد)، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على جندي كان في طريق عودته إلى منزله الليلة قبل الماضية بحي الصمود بالضالع، “ما أدى إلى إصابته بطلقتين ناريتين في بطنه وفخذه”. وأوضح أنه تم نقل الجندي، الذي كان بلباس مدني، إلى المستشفى “حيث أجريت له عملية جراحية عاجلة، قبل أن يتم نقله إلى العاصمة صنعاء بسبب تدهور حالته الصحية”.
وفي سياق متصل، أطلق مسلحون مجهولون النار على اثنين من المواطنين بمحافظة لحج المجاورة للضالع. وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية، أمس الثلاثاء، أن مجهولين أطلقوا النار على شخصين، وقاموا بإحراق سيارة تابعة لأحدهما، مؤكدا أن قيادة وزارة الداخلية وجهت السلطات الأمنية بمحافظة لحج “بالكشف السريع عن هوية المجهولين”.
وزير الداخلية: 3 تحديات أمنية تواجه اليمن
صنعاء (الاتحاد) - قال وزير الداخلية اليمني اللواء ركن مطهر المصري، أن بلاده تواجه ثلاثة تحديات أمنية هي الإرهاب، التمرد الحوثي بالشمال، والاحتجاجات الانفصالية المسلحة في الجنوب. ونسب مركز الإعلام الأمني الحكومي التابع لوزارة الداخلية إلى الوزير المصري قوله، في حديث تلفزيوني، إن اليمن الذي «حقق نجاحا في مواجهة الإرهاب» اتخذ «إجراءات تفوق أي إجراءات متخذة في دول أخرى»، لافتا إلى أن الحكومة اليمنية «لا تقلل من خطر تنظيم القاعدة» لكنها ضد «تضخيم القاعدة» وتصوير اليمن بأنه «ملاذ للإرهاب».
وأكد وزير الداخلية أن الأمن في اليمن «بخير» وغير مقلق، معتبرا أن الأجهزة الأمنية تسيطر «على الأوضاع في مختلف المحافظات». وأضاف : «الأوضاع الأمنية في اليمن أكثر من طبيعية وليس فيها ما يدعو للقلق والخوف».
عدد اليوم
