تحرير الأمير (الدوحة) - شاركت اكثر من 100 شركة إماراتية في النسخة العاشرة لمعرض بروجكت قطر 2013 الدولي لمواد ومعدات وتقنيّات البناء الذي انطلق أمس الأول في العاصمة القطرية الدوحة، من خلال جناح وطني يضم الشركات الإماراتية.
ويعكس حجم المشاركة الإماراتية، تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، حيث شهدت التجارة بين إمارة دبي وحدها وقطر نمواً بأكثر من 50% خلال العام الماضي، وارتفع التبادل التجاري إلى 9 مليارات درهم مقارنة مع 6 مليارات درهم في العام 2011.
وقال محمد علي الكمالي مدير إدارة تطوير أسواق التصدير في مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في “بروجكت قطر”، تأتي كمنصة مهمة تضم قطاع الأعمال والشركات الإماراتية، وهو الأمر الذي يحظى بأهمية كبيرة في أجندة وخطط المؤسسة.
ووصف الكمالي المعرض بالفرصة الحقيقية للمستثمرين في قطاع البناء والتشييد من خلال عقد الشراكات وتعزيز العلاقات التجارية، منوها بأن المعرض شهد منذ انطلاقته تطوراً ملحوظاً ليتحول إلى فكر استراتيجي لدى صناع القرار في دولة قطر التي تنطلق بقوه في طريق النمو الاقتصادي، وقال إن الشركات الإماراتية المشاركة وصل عددها إلى 100 شركة وتعد من اكبر العارضين في المعرض للسنة الثالثة بمساحة تبلغ 2100 متر مربع، موضحا أن الدولة تشارك في بروجكت قطر منذ انطلاقته في عام 2004، وسيتم تكريم عدد من الشركات الإماراتية المشاركة.
وقال إن مشاركة إمارة الشارقة هذا العام جاءت متميزة، حيث تجاوزت 20 جهة من بينها غرفة تجارة وصناعة الشارقة، إضافة إلى المنطقة الحرة وعدد من الشركات.
وكان الشيخ جاسم بن عبد العزيز آل ثاني وزير الأعمال والتجارة، افتتح الدورة العاشرة لمعرض “بروجكت قطر” المعرض الدولي المتخصص في البناء والتجارة والتكنولوجيات البيئية والمواد الإنشائية، وذلك تحت رعاية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وبحضور بارز لقيادات ومسؤولي كبريات الشركات ووفود تجارية من مختلف أنحاء العالم، حيث يستقطب المعرض أبرز ممثلي قطاع البناء والتشييد والبعثات التجارية الدولية للاطلاع على أحدث المنتجات.
ويشارك في المعرض 2500 شركة من 50 دولة بمساحة عرض تبلغ 70 ألف متر مربع، ويضم اربع مناطق رئيسية تشمل تكنولوجيا البناء ومواد البناء والمعدات والتكنولوجيا البيئية.
وعلى صعيد متصل وقَعت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، وهي الراعي لجناح الإمارات بالمعرض، 17 صفقة مع شركات قطرية ودولية تبلغ قيمتها أكثر من 60 مليون دولار أميركي.
وشهد المعرض الإعلان إطلاق حزمة مشروعات في دولة قطر بقيمة تزيد عن 110 مليار دولار، وتتركز معظم المشاريع المحتمل طرحها خلال السنوات القليلة المقبلة حول قطاع النقل، بقيمة تصل إلى 70 مليار دولار لمشاريع مخطط لها، حيث يأتي ميناء الدوحة الجديد كواحد من أهم المشاريع المنوي تنفيذها في قطاع النقل بقيمة 7 مليارات دولار.
و تبذل قطر جهوداً لاستكمال مشاريع البنية التحتية الرئيسية بما في ذلك الجسور والأنفاق والتقاطعات بحلول عام 2017. وهذا يتضمن 400 جسر ونفق و240 تقاطعا، بالإضافة إلى 31 مشروعا آخر، وكان لملف استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022 الفضل في التنمية المتسارعة وازدهار سوق المشاريع في قطر.
وقال جورج عياش مدير عام الشركة الدولية للمعارض في قطر في معرض رده على سؤال للإعلاميين حول مدى تأثير ارتفاع المنافسة في قطاع الإنشاءات نتيجة تنظيم كأس العالم في قطر : يوجد في في دولة قطر والمنطقة شركات ذات تنافسية عالية، وتمتلك قطر رؤية بعيدة المدى حول مستقبلها، باعتقادي انه من شأن هذه المنافسة أن تجعل السوق أقوى على المدى البعيد، فالمنافسة المستمرة تسهم في زيادة الوعي بالمنتجات والخدمات ومدى جودتها، عدم تمكن أي شركة من تحقيق هذه المتطلبات والحفاظ على تنافسيتها لن يكون استراتيجية جيدة بالنسبة لها.
ومن جانبه، قال حمد العبدان مدير مركز معارض قطر، إن حجم التبادل التجاري بين دبي وقطر وصل إلى مستويات ممتازة ونطمح إلى أن يتضاعف مستقبلا.
عدد اليوم
