تخطط شركة إكسترا لاستثمار 300 مليون درهم في 15 سوقاً تجارياً تحت علامة ''إكسترا'' في أنحاء الدولة بحلول العام 2013 على مرحلتين الأولى بتكاليف 200 مليون، ولتشييد عشر أسواق، منها ست سيتم افتتاحها خلال العام 2009 والباقي في العام التالي، وخمس أسواق أخرى ضمن المرحلة الثانية بتكاليف 100 مليون درهم بحلول ·2013
وقال صالح عبدالله لوتاه المدير الإداري لسلسلة إكسترا لـ ''الاتحاد'' إن هذا الحجم من الاستثمارات لا يتضمن تكاليف أراض، مشيراً إلى أن سعر الأرض يختلف من منطقة إلى منطقة داخل الإمارة الواحدة·
وقال إن ''سوق إكسترا'' تتبع في معظم مشروعاتها طريقة الإيجار طويل المدى للأراضي المقامة عليها مشروعات الأسواق حتى الآن·
وأفاد بأن شركة ''سوق إكسترا'' ستقيم أولى سوق لها في أبوظبي في بني ياس ضمن المرحلة الأولى ومن المقرر أن يدخل التشغيل في العام ،2010 بينما ستفتح سوقها الأول في العين خلال مايو 2009
وأوضح لوتاه أن سلسلة أسواق أو مراكز ''إكسترا'' للتسوق تعكف على تشييد عشر أسواق دفعة واحدة منها أربع في دبي وسوق في عجمان وآخر في الفجيرة، ومثله في رأس الخيمة، بخلاف سوقي أبوظبي والعين، وسيتم افتتاح أول سوق في فبراير 2009 في مجمع دبي للاستثمار، وسيتم افتتاح ثلاث أسواق في البرشاء والمحصينة خلال الربع الثالث من العام المقبل·
وقال إن شركة سلسلة ''أسواق إكسترا'' التي تأسست برأسمال 100 مليون درهم، تبحث حالياً عن المزيد من الأراضي في أبوظبي تمهيداً لإقامة مشروعات عليها، خاصة في مناطق التجمعات السكنية، موضحاً أن الشركة تعمل على تقديم مفهوم جديد لتجارة التجزئة للمناطق السكنية الجديدة والقديمة، من خلال استطلاع آراء سكان كل منطقة حول احتياجاتهم الضرورية·
وبين أن فكرة المشروع جاءت ضمن الحلول لتوفير مراكز تسوق في مناطق قريبة للتجمعات السكنية وفي القلب منها، مشيراً إلى التدقيق في اختيار المناطق لأسواق إكسترا، فإقامة أسواق داخل المناطق التجارية أمر غير وارد على الإطلاق، ورفضنا بعض المشروعات في مثل هذه المناطق·
وأكد أن المؤسسين للشركة من أصحاب العلامات التجارية، لن يحتكروا التواجد في أسواق إكسترا، مشيراً إلى أن من هذه العلامات لم يأت ضمن العلامات الأوائل في اختيارات سكان المناطق، أو في الدراسة التي قامت بها شركة عالمية متخصصة·
وأشار صالح عبدالله لوتاه إلى أنه جرى استبيان بين 2500 شخص من أبوظبي والدولة والعرب والأجانب حول الخدمات التي يريدونها والتي استقرت حول 60 خدمة، وجرى تركيزها في 20 خدمة رئيسية لا يمكن الاستغناء عنها مثل السوبر ماركت والصالونات والصالات الرياضية، ومناطق ألعاب الأطفال والمطاعم وغيرها·
وقال: هناك قائمة أخرى تضم حوالي 11 خدمة تأتي كمرحلة ثانية من الاهتمام، ثم قائمة ثالثة تأتي تحت قائمة الخدمات الفاخرة، وبالتالي يتم توفير هذه الخدمات حسب الأولويات ومساحات السوق نفسه، ورغبة سكان المنطقة التي سيعمل بها السوق·
وأكد لوتاه أن ''سوق إكسترا'' ليس منافساً لمراكز التسوق، وليس هو سوبرماركت، لافتاً إلى أن خدمات السوبرماركت تمثل 60% من نشاط السوق و40% باقي الخدمات الأخرى· وكشف عن سلسلة سوق إكسترا توصلت إلى اتفاق مع إحدى سلاسل سوبرماركت التي ستقوم بافتتاح فروع لها في أسواق ''إكسترا''، وفق شروط وخدمات ذات جودة عالية، مشيراً إلى أن إدارة السوق ارتأت ألا تقوم هي بإدارة سلاسل السوبرماركت في أسواق إكسترا، وتتركها لأفضل شركة يتم اختيارها·
وقال: حرصت سوق إكسترا على أن يكون مبدأ التكامل بين الخدمات القائمة في كل سوق هو الأساس للعمل، من خلال تنظيم حملات ترويجية مشتركة، والاشتراك في مختلف الأحداث والأنشطة·
وأشار إلى أن 60% من أسواق إكسترا ستتركز في المناطق السكنية لمواطني الإمارات، و40% في المناطق الأخرى، لافتاً إلى أن اختيار موقع السوق يتوقف على القوة الشرائية لسكانها ودخولهم·
وأضاف أن دراسة الجدوى لأسواق إكسترا أكدت أن العوائد الاستثمارية منها أعلى بكثير من مراكز التسوق العادية، نظراً لاختلاف التكاليف، علاوة على أن الإيجارات تنافسية مقارنة مع القطاعات الأخرى، لافتاً إلى أن إدارة الأسواق تركز نشاطها على إيجاد نمط جديد من تجارة التجزئة، من خلال التركيز على خدمات ليست موجودة في الدولة والمنطقة·
وتوقع أن يكون عام 2009 بداية دخول أسواق إكسترا إلى دول أخرى، مشيراً إلى مفاوضات ستجرى حالياً مع شركاء في السعودية وقطر والأردن وسلطنة عمان، حيث سيجري تأسيس شركات في هذه الدول بشراكة مع مؤسسي إكسترا في الإمارات، وستحتفظ بحصة تزيد عن 51% لإدارة هذه الشركات بنفس السياسات والاستراتيجيات·
عدد اليوم
