الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العالم يستخدم أدوات الصيرفة الإسلامية لمواجهة الأزمة المالية

العالم يستخدم أدوات الصيرفة الإسلامية لمواجهة الأزمة المالية
31 أكتوبر 2008 01:28
قال محافظ المصرف المركزي في السودان الدكتور صابر محمد حسن إن العالم يستخدم أدوات الصيرفة الإسلامية لمواجهة آثار الأزمة المالية، إلا أنه لم يوضح الأدوات المستخدمة· وتركز الأدوات المالية الإسلامية على الاستثمار المشترك بين صاحب المال ومدير الأصول (المصرف الإسلامي)، بخلاف نظام الفائدة المحددة سلفاً المتبع في النظم المالية التقليدية· وقال محافظ المركزي السوداني إن ملامح النظام المالي العالمي الجديد الذي سيظهر بعد الأزمة لم تتحدد بعد، وقال لكنها تتشكل من خلال الاستعانة بادوات النظام المصرفي الاسلامي، وإطلاق مسميات جديدة عليها· ووصف حسن تأثيرات الازمة المالية العالمية بالقول السائد بأنه ''اذا عطست أميركا فإن العالم يصاب بالإنفلونزا''، مؤكداً على أنه أدق وصف للازمة الحالية· وأكد أن الاجتماع الذي نظمه صندوق النقد العربي في أبوظبي الاسبوع الماضي يمثل ورشة عمل اقتصادية ستجري مناقشة نتائجها وأفكارها في اجتماع مجلس محافظي البنوك المركزية العربية المقرر انعقاده في ديسمبر المقبل· وكانت أبوظبي استضافت خلال الاسبوع الماضي أول اجتماع لصندوق النقد العربي حول الازمة المالية العالمية ومناقشة الاستقرار المالي والمستجدات المصرفية · وألقى حسن باللوم الشديد على إدارات البنوك الأميركية في عدم الالتزام بالشفافية والضبط المصرفي، مرجعا تلك الممارسات إلى أن النظام الرأسمالي لايعترف بالاخلاقيات، إضافة لضعف الرقابة على المصارف الاميركية· ونوه إلى البنوك الاميركية لاتلتزم بـ''بازل 1 أو 2 ''، رغم مطالبتها الدول بالالتزام بتلك المبادىء تحت دعاوى الشفافية والقيم، من خلال المنظمات الدولية التي كشفت الازمة عدم السماح لتلك المنظمات بالتدخل في السياسة المالية الاميركية، واعتبر تصريح الرئيس الفرنس ساركوزي بأن الازمة هي الوجه القبيح للرأسمالية قولاً سليماً· وأشاد حسن بالرقابة الشديدة التي تمارسها المصارف المركزية على البنوك في الدول العربية، مشيراً إلى تباين وجهات النظر حول الازمة العالمية، وأنها إما أن تكون نهاية للرأسمالية مثلما حدث مع النظام الاشتراكي في البروسترويكا، أو أزمة يعود بعدها النظام الى النضج· واستقر المجتمعون خلال يومي 27و28 أكتوبر الجاري بفندق رويال ميريديان أبوظبي ، بحضور نائب رئيس الفيدرالي الاميركي ويليام روتلدج، ورئيس معهد الاستقرار المالى جوزيف توفسكي ، وعدد من مسؤولي لجنة بازل للانظمة الرقابية ومختصين في القطاع على أن الوصفة السحرية لحل الازمة تتمثل بكلمة ''الثقة''· وتضمنت النقاشات ضرورة العمل على تحسين كفاءة إدارة المخاطر في المصارف العربية وحسن تطبيق متطلبات بازل ،2 كما طالبت باعادة النظر في الرقابة على وكالات التصنيف الائتماني، و تشكيل المؤسسات المالية الدولية وضرورة تغيير عمليات الاشراف على المؤسسات المالية واصفين العمليات الجارية بالضعف، وضرورة توفير أدوات علاجية جديدة على مستوى المنشأة والجهاز الرقابي· وأرجع المجتمعون تفاقم الازمة إلى أن العديد من المنظمات ركزت خلال تعاملها مع الازمة على القضايا الوثيقة بأوضاعها بدلا من التركيز علي المضاعفات التي تحدثها الازمة، كما أن اختبارات القدرة على تحمل الضغوط استندت إلى الاوضاع في الاحوال العادية، وأن النظم الرقابية في أميركا ضعيفة · يذكر أن السفارة السودانية في أبوظبي عقدت ندوة مساء أول أمس تحدث فيها محافظ البنك المركزي عن القضايا المالية والاقتصاد السوداني والتعاطي مع الازمة الدولية، واستحوذت قضية الزراعة في السودان وتوفير سلة الغذاء للعالم العربي على معظم النقاشات بالندوة· وأوضح محافظ المركزي السوداني أن المحاصيل تباع بأرباح لاتقل عن 25%، كما أشار إلى سعي السودان لربط عملته المحلية بسلة عملات مع الشركاء الاستراتيجيين، ولفت إلى أن سياسة المركزي السوداني تعتمد استقرار سعر الصرف وليس تثبيته·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©