الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

مروة العقروبي: «مجلس كتب اليافعين» يرتقي بالطفل ويبني شخصيته

مروة العقروبي: «مجلس كتب اليافعين» يرتقي بالطفل ويبني شخصيته
31 يوليو 2017 23:06
أزهار البياتي (الشارقة) علامة فارقة طبعتها جائزة اتصالات لكتاب الطفل، منذ انطلاقها عام 2009 وحتى يومنا هذا، حيث تؤثر بقوة في المشهد الثقافي العربي العام وأدب الأطفال على وجه الخصوص، مستقطبة الناشرين من مختلف أنحاء الوطن العربي، فاتحة للكتاب، الرسامين، والناشرين، وحتى مطوري التطبيقات الإلكترونية آفاقاً واسعة، ليتابعوا عبرها متغيرات حركة النشر العالمية على صعيد كتاب الطفل، ويخوضوا سنوياً منافسات إبداعية، تلعب فيها عناصر الجودة والابتكار والريادة دور الحكم. وضعت الجائزة التي انطلقت بمبادرة كريمة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، جملة من الأهداف التي تسعى إلى النهوض بواقع كتاب الطفل، والارتقاء بتجاربه الإبداعية، فباتت تعد اليوم واحدة من أرفع جوائز أدب الطفل واليافعين في الوطن العربي، حيث تشير إلى أهميتها مروة العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، قائلة إن الحديث عن واقع أدب الطفل في الوطن العربي، لا يمكن أن يتم من دون المقارنة بينه وبين واقع الأدب العربي المخصص للكبار، حيث تكشف هذه المقارنة الفرق الكبير بين أدب الأطفال وأدب الكبار، ويتفوق فيه الأخير وينال حصة الأسد من العناية والاهتمام، في الوقت الذي يعد أدب الأطفال هو الركيزة الأساسية لتكوين مجتمعات قارئة، ومثقفة، وقادرة على النهوض بمستقبل الأمة وتحقيق نقلتها الحضارية، ولكن واقع الأدب العربي يمنح فئة الكبار كل الرعاية والجوائز التنافسية والمجد والشهرة، مهملاً أدب الطفل وثقافته من المشهد العام. نقلة نوعية وتتابع العقروبي: «رغم هذا التقصير، فإن المتابع لمراحل مشوار أدب الأطفال، يجد أنه حقق نقلة نوعية خلال السنوات العشر الأخيرة، وفتح آفاقاً جديدة على مختلف المستويات، الأمر الذي يؤكد أن نهوض تجربة أدب الطفل عربياً تمضي في مسارها الصحيح، وأن كل ما تحتاجه هو تكاتف الجهود، وتزايد الدعم الرسمي، والمجتمعي في هذا المجال». من هذا المنطلق، سعى المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، منذ انطلاقته عام 2010 إلى تحقيق تقارب أكبر بين الطفل والكتاب، من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة، آخذاً بيد المؤلفين الجدد والرسامين الواعدين مع دور النشر على حد سواء، ليضمهم في بيئة إبداعية حاضنة تتيح فرصاً للتواصل وتبادل الخبرات، والعمل على الترويج لثقافة التفاهم والحوار من خلال كتب الأطفال. صناعة كتاب الطفل وتنوه العقروبي إلى أهداف جائزة اتصالات لكتاب الطفل، موضحة أن الجائزة تعد واحدة من أبرز المبادرات التي تستهدف دعم صناعة كتاب الطفل والارتقاء بها، وتكريم كتب الأطفال واليافعين المميزة التي تتناول مواضيع معاصرة تثري أدب الطفل العربي، إلى جانب تحفيز الناشرين والكتاب والرسامين للإبداع في مجال نشر كتب الأطفال الصادرة باللغة العربية. وفي وصفها للدور المهم الذي لعبته هذه الجائزة في إثراء الحياة الثقافية والأدبية الخاصة بالأطفال واليافعين، تقول العقروبي: «الجائزة تنقل رسالة واضحة تؤكد على أن بناء شخصية الطفل وتدعيم ثقافته وإثراء مداركه هي المحاور الأساسية للنهوض بالمجتمعات والارتقاء بالأمم». مفهوم «الابتكار» وعن أهم مستجدات الجائزة تتحدث العقروبي، موضحة: «تعد فئة «أفضل تطبيق تفاعلي لكتاب»، هي آخر التحديثات التي شهدتها الجائزة، وتستهدف هذه الفئة الجديدة أكثر تطبيقات كتب الأطفال إبداعاً، مركزة على تعزيز مفهوم «الابتكار» في المقام الأول، مبرزة أحدث المحتويات الرقمية الخاصة بالأطفال وأكثرها تطوراً، والتي تشهد انتشاراً واسعاً في مجالات الترفيه والتعليم، ساعية لتكون في طليعة جهود النشر العربي الرقمي، وواحدة من المنصات العاملة على طرح أساليب إبداعية في التصميم ودمج أشكال التكنولوجيا والقراءة الإلكترونية». معايير الأعمال المرشحة أما لناحية أهم المعايير التي تحكم الأعمال المرشحة لنيل هذه الجائزة الأدبية المرموقة، فتشير العقروبي، قائلة: «الترشح لفئات الجائزة المختلفة مفتوح أمام جميع دور النشر التي تصدر كتباً للأطفال باللغة العربية من مختلف أنحاء العالم، مع مراعاة معايير محددة من قبل إدارة الجائزة، أهمها أن لا يكون الكتاب قد سبق له الفوز بجائزة محلية أو عربية أو عالمية، وأن يكون عملاً أصيلاً، إذ تُستبعد الأعمال المترجمة والمقتبسة». ومن أبرز الفعاليات المصاحبة للجائزة، برنامج «ورشة» الذي يسعى إلى صقل وتطوير مهارات الشباب، لإيجاد جيل جديد من المواهب العربية الصاعدة من المؤلفين والرسامين والناشرين. وتقول العقروبي: تمكنا حتى اليوم من صقل مهارات 53 كاتباً وناشراً ورساماً، ورعينا مشاركة عدد كبير منهم في مؤتمرات وفعاليات ثقافية وأدبية عالمية، حيث أتاحت هذه المشاركات أمامهم فرصاً للوقوف على آخر توجهات كتب الأطفال في عالم اليوم، كما فتحت معهم قنوات اتصال وتواصل تعزز تفاعلهم مع نظرائهم الدوليين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©