السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حمدان بن زايد: مقومات الغربية الاستراتيجية والاقتصادية تبعث على التفاؤل بمستقبل واعد وطموحات كبيرة

حمدان بن زايد: مقومات الغربية الاستراتيجية والاقتصادية تبعث على التفاؤل بمستقبل واعد وطموحات كبيرة
21 مايو 2014 02:12
بسام عبد السميع (أبوظبي) افتتح سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية أمس النسخة الثانية من «مؤتمر الغربية للتنمية»، الذي ينظمه مجلس تنمية المنطقة الغربية بالتعاون مع شركة ميد للفعاليات، وذلك في أبوظبي. حضر الافتتاح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس دائرة النقل رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومعالي الدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة دولة وعدد من الشيوخ وأعضاء المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى الدولة وكبار المسؤولين من ممثلي أهم الجهات الحكومية والخاصة، التي تعنى بعملية التنمية المستدامة وتطوير البنى التحتية في المنطقة الغربية إضافة إلى الكثير من المستثمرين ورواد الأعمال المهتمين بالمنطقة الغربية. وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان خلال الكلمة، التي ألقاها نيابة عن سموه محمد حمد بن عزان المزروعي وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الاهتمام البالغ الذي تحظى به المنطقة الغربية هذه البقعة الغالية من أرض الوطن من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي امتداداً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي لطالما أكد أهمية المنطقة الغربية كموطن للثروات والخيرات ومهد للتاريخ والتراث. وأضاف سموه: “لقد تجلى اهتمام صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله بالمنطقة الغربية من خلال توجيهات سموه الكريمة بإقامة العديد من المشروعات العملاقة في كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب الزيارات، التي قام بها سموه إلى المنطقة للاطلاع عن كثب على سير عمل هذه المشاريع الجاري تنفيذها بجهود الكفاءات الوطنية المؤهلة التي لا تألو جهداً في سبيل ترجمة رؤية قيادتنا الرشيدة لإنجازات ملموسة على أرض الواقع”. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إنه على مدى السنوات الخمس الماضية ومنذ صدور قرار صاحب السمو رئيس الدولة بتعيين ممثل للحاكم في المنطقة الغربية تمت صياغة العديد من المبادرات والخطط الاستراتيجية الرامية إلى تحقيق المزيد من التقدم لأبناء الغربية في إطار رؤية أبوظبي 2030، وتماشياً مع الأولويات الاقتصادية التي تم تحديدها على مستوى الإمارة. وأضاف سموه: “إن ما تملكه المنطقة الغربية من مقومات استراتيجية واقتصادية تبعث على التفاؤل بمستقبل واعد وطموحات كبيرة تعود على المنطقة وأهلها بالنفع والازدهار”. وقال سموه: “نجتمع هنا اليوم لنشهد كيف ترجمت الأفكار والآمال إلى خطط ومشاريع على أرض الواقع، وذلك بفضل عزيمة وإصرار أبناء هذا الوطن الغالي وتفانيهم في سبيل تنفيذ ما يخدم المنطقة وإيمانهم بضرورة العمل يداً بيد وتوحيد الصفوف من أجل بناء مستقبل أفضل للغربية وأهلها”. واستعرض المؤتمر خلال الجلسات النقاشية وورشة عمل بعنوان “صمم مشروعك في الغربية” مساهمة الغربية في الناتج المحلي للإمارة بنحو 45? وحصة السكان ومعدلات النمو والمشاريع التطويرية، إضافة إلى عدة مشاريع جديدة. وتناولت الجلسة الإنجازات والمحاور الاستراتيجية والمساهمات الخدمية في اقتصاد المنطقة الغربية وأدراها المذيع هاني نصر، فيما تناولت الجلسة الثانية ضمان تنمية ناجحة اقتصاديا ومراعية للبيئة ومستدامة اجتماعياً، وأدارها محمد إبراهيم الحوسني مدير إدارة التطوير المحلي بمجلس تنمية الغربية. وقدم عبدالعزيز العبيدلي مهندس العمليات والكفاءة في شركة شمس للطاقة عرضاً توضيحياً للطاقة المتجددة، فيما استعرضت المهندسة خلود المزروعي مساعد مدير إنشاءات الهياكل بشركة الاتحاد للقطارات، النقل وتعزيز مسار التنمية في المنطقة الغربية من خلال الاطلاع على مستجدات المشاريع الحالية والمستقبلية والمشروعات المطروحة خلال الفترة المقبلة. وقدم المهندس يحيي آل علي مدير إدارة مشاريع المساكن بشركة أبوظبي للخدمات “مساندة” مجموعة من مشاريع الشركة في مختلف القطاعات والموائمة مع الرؤية الاقتصادية 2030، والمهام الرئيسية والخدمات المقدمة من جانب “مساندة”. وتناولت الجلسة النقاشية الثالثة، التنمية الصناعية وكيفية تطوير الصناعات التحويلية وتعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي في الغربية من خلال الخطوات الواجب اتخاذها لتعزيز التطور بالقطاع ودمج الصناعات التحويلية في التنمية الحضرية متعددة الاستخدامات والاستراتيجيات الواجب اتباعها لمواكبة وتلبية الطلب المتزايد على البنى التحتية والمواصلات في المدن الرئيسية وتعزيز التواصل بين القطاعين العام والخاص لتوحيد الجهود نحو تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المنشود. كما تناولت الجلسة الرابعة الاستثمار في الزراعة والصناعات الغذائية والمستجدات الخاصة بملف الاستثمار والتغيرات التشريعية، التي أجريت لضمان الأمن الغذائي. وقدم محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عرضاً توضيحياً لتعزيز تنمية القطاع الخاص والمؤسسات عبر التنسيق مع أصحاب المصالح الرئيسيين في الغربية وكيفية دعم الغرفة للمنطقة الغربية والعوامل والمحركات الرئيسية للاستثمار على المدى القصير والمتوسط والبعيد. كما تناول محمد إبراهيم الحوسني مدير إدارة التطوير بمجلس تنمية الغربية في عرض توضيحي خارطة طريق الاستثمار في المنطقة الغربية وسلط الضوء على القطاعات الرئيسية للاستثمار وتفاصيل الدعم والخدمات، التي يقدمها مجلس تنمية المنطقة الغربية والإطار التشريعي. كما تناول المؤتمر تطوير الشراكات التجارية والبحث عن وسائل مبتكرة لتعزيز تواجد هذه الشراكات في الغربية، فيما ضمت جلسة “صمم مشروعك في الغربية” جميع المعنيين بتصميم المشاريع وتنفيذها وفقاً لمتطلبات الشركات المختلفة وإرشادات عامة حول دراسات الجدوي والدور المطلوب من القطاع الخاص وعروض إرشادية حول المشاريع التجارية والعقارية والاستثمارية والفندقية ومشاريع قطاع الزراعة والصناعات الغذائية . وتناول المشاركون أعمال تطوير المشاريع الرئيسية، ومنها قطاع الطاقة التقليدية والنووية في المنطقة الغربية، ومحطة “شمس 1” للطاقة المتجددة، وتعكف مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على إنجاز أولى محطات الطاقة النووية السلمية في براكة بالقرب من مدينة السلع، بقيمة إجمالي للمشروع، الذي يشتمل على 4 محطات تبلغ 75 مليار درهم، بينما بلغت تكلفة إنشاء “شمس 1” نحو 2?2 مليار درهم. وتعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في منطقة براكة بالقرب من مدينة السلع على إنشاء أربع محطات للطاقة النووية بقيمة 75 مليار درهم “20 مليار دولار”، التي سيتم تشغيل الأولى منها عام 2017، وبعدها سيتم تشغيل وحدة جديدة كل عام حتى 2020، لتأمين ربع احتياجات الطاقة من مصادر نظيفة. وسيساعد إنجاز المشروع على خفض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بنحو 12 مليون طن سنوياً، حيث ستمد محطات الطاقة النووية الأربع بنحو 5600 ميجاواط من الكهرباء منخفض الكربون للشبكة الكهربائية الوطنية بحلول عام 2020، ما يسهم في تنويع مصادر الطاقة في الدولة. وتسعى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لتوفير طاقة آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة للإمارات وبحلول عام 2020 تهدف الدولة إلى تشغيل أربع محطات متقدمة للطاقة من طراز 1400 لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة في الدولة. كما تناول الحدث، الخطة الاستراتيجية للمنطقة الغربية التي تهدف لتحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز الرعاية الصحية والحفاظ على الهوية الثقافية، وحماية البيئة، مع الحرص على ضمان قيمها التاريخية والثقافية وأهميتها البيئية لصالح الأجيال القادمة. ويعمل مجلس تنمية المنطقة الغربية مع شركاته الاستراتيجيين لتحويل الغربية إلى وجهة فريدة تزخر بالفرص الاقتصادية المتنوعة وتقديم أرقى الخدمات والدعم لسكان المنطقة والمستثمرين والزوار على حد سواء. وتوفر المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي أفضل وأكبر الفرص الاستثمارية على مستوى الدولة، وتمتد المنطقة الغربية على مساحة تصل إلى 40 ألف كلم مربع، بما يشكل 60% من المساحة الإجمالية لإمارة أبوظبي. وتعود تسمية هذه المنطقة بالغربية إلى موقعها في الجهة الغربية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتضم المنطقة الغربية التي تم اعتماد اسمها الحالي باللغتين العربية والإنجليزية سنة 2008 من قبل مكتب الهوية الإعلامية، سبع مدن رئيسية هي “ليوا، مدينة زايد، غياثي، الرويس، المرفأ، السلع، وجزيرة دلما”. وتتميز المنطقة بوجود صحارى شاسعة تلتقي بسواحل ذهبية تمتد على شريط ساحلي بطول يقارب 350 كيلو متراً؛ وغالباً ما توصف المنطقة الغربية بـ «حيث يلتقي البحر بالصحراء». كما تتميز المنطقة الغربية بوقوعها على الحدود مع كل من المملكة العربية السعودية ودولة قطر، ما يؤهلها لتكون البوابة الرئيسية للدولة بامتياز” إن فرص الاستثمار في الغربية متعددة وغير محدودة وتعتمد على إبداع وخيال المستثمر”. وأكدت نقاشات المؤتمر أن المنطقة الغربية تعد سوقاً متنامية توفر فرصاً استثمارية ذات مستوى عالمي وتتميز بموقع إستراتيجي ذي مميزات جغرافية، حيث تقع الغربية على الحدود السعودية والقطرية، ما يجعل منها بوابة رئيسية لدولة الإمارات وبفضل نطاقها الجغرافي الواسع وكثافتها السكانية المنخفضة فإن الغربية توفر مناطق شاسعة غير مستغلة يمكن استثمارها في مجالات متعددة. كما تناول المؤتمر ما توفره المنطقة الغربية كبيئة تتميز بالإعفاء الضريبي، وتضمن استقراراً اقتصادياً وعدم فرض قيود على التبادل التجاري الخارجي ورفع الحواجز التجارية كما تتميز أسواقها، بقوة شرائية عالية مع ضمان نسب فوائد ومعدلات قروض منخفضة وتحقيق أرباح جيدة مع وجود قوى عاملة مؤهلة في تخصصات مختلفة وبرواتب تنافسية، فضلاً على امتيازات أخرى. وبالإضافة لوجود قوانين، وإجراءات محفزة للاستثمار، فإن الجهات الحكومية المحلية تقوم كذلك بتقديم جميع أشكال الدعم إلى المطورين والمستثمرين من بداية التخطيط للمشروع وحتى الانتهاء منه، إذ توجد في جميع أرجاء المنطقة مراكز للخدمات الحكومية المتكاملة تعرف اختصاراً بـ «تم» لتسهيل إجراءات الاستثمار وجميع المعاملات الحكومية. واستعرض المشاركون المزايا الفريدة التي تتمتع بها المنطقة الغربية، وأنها تشكل إحدى البوابات التجارية المهمة للإمارة. وتحتضن المنطقة حوالي 90% من إنتاج أبوظبي من النفط والغاز، أكبر حقول النفط البرية في أبوظبي ومعظم إنتاجها من الغاز وأكبر مصفاة للنفط في دولة الإمارات موجودة في الرويس وأكبر مجمع البتروكيماويات في دولة الإمارات موجود في الرويس. وتحتضن المنطقة الغربية الطريق الرئيسي للنقل البري مع دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط “أكثر من 2000 حاوية تعبر الحدود يومياً”، وتضم أكبر عدد من أشجار النخيل في دولة الإمارات، وتضم أكبر تعداد من الإبل في دولة الإمارات. كما تضم المنطقة إرثاً ثقافياً غنياً بالتقاليد العريقة “نمط حياة وثقافة البدو، البقايا الأحفورية، والغوص بحثاً عن اللؤلؤ”، كما أكبر محمية للحياة البرية في دول مجلس التعاون الخليجي، وأكبر مهرجان للهجن في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى واحد من أشهر مهرجانات التمور في دول مجلس التعاون الخليجي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©