ثمانية آلاف عنوان لأمهات الكتب، في علوم الفقه والحديث والتفسير واللغة والشعر والقصة والنقد والعلوم الاجتماعية والتطبيقية، تضمها مكتبة مدرسة رأس الخيمة الثانوية، جعلت منها أهم وأكبر مكتبة في الإمارة·
وقصة المكتبة المدرسية الضخمة بدأت خلال السنوات التي تلت افتتاح المدرسة في عام ،1979 يومها لم تكن مكتبة المدرسة التي أسستها الوزارة تضم سوى مجموعة من الكتب التقليدية التي لا تخلو منها أي مدرسة، وخلال السنوات الماضية بدأ أولياء الأمور والطلاب وفاعلو الخير تزويد المدرسة بكل ما تنتجه المطابع، وفي غضون سنوات قليلة باتت مكتبة المدرسة قبلة لكل الراغبين في التزود بالعلم من طلاب الدراسات العليا والموظفين المكلفين بإعداد بحوث في أي من المجالات·
وشجعت المكتبة طلاب المدرسة على زيارتها بشكل مستمر، وخلال ساعات اليوم الدراسي يحرص العديد من الطلاب على التواجد في المكتبة طالما وفرت لهم ما يحتاجون من كتب ومراجع في شتى العلوم والمعارف·
يقول يعقوب يوسف مدير المدرسة إن وجود مكتبة بهذا الحجم في مدرسة ثانوية يشجع الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية على القراءة والبحث، وقد أصبح من المشاهد المألوفة فى مدرسة رأس الخيمة الثانوية، أن تجد عشرات الطلاب في المكتبة، في أي ساعة من ساعات اليوم الدراسي، طالما لم يكن هؤلاء الطلاب مشغولين في حصص دراسية ·
ويضيف: هناك نظام استعارة مرن، يسمح للطلاب باستعارة أي كتاب لمدة لا تقل عن أسبوع، فيما يمنح نظام الاستعارة المدرسين مدة لا تقل عن أسبوعين، ونحن نمنح مؤسسات المجتمع وموظفي الدوائر المحلية الفرصة للاستفادة من المكتبة من خلال تيسير نظام الاستعارة لمدة لا تقل عن أسبوعين أيضا، وبشكل عام فإن المكتبة مفتوحة أمام كل من يرغب في القراءة أو الاستعارة·
ويقول جاسم الدربي أمين المكتبة: عند افتتاح المدرسة في نهاية السبعينيات كانت المكتبة عبارة عن غرفة صغيرة لا تجذب انتباه أحد، واليوم تبلغ مساحتها أكثر من 100 متر مربع، وتم تقسيم المكتبة إلى 10 أقسام طبقا لتصنيف ''ملفل ديوي'' العشري المعترف به عالميا، فهناك قسم لكتب ومراجع التفسير، وآخر للحديث وثالث للفقه ورابع للغة، وأقسام للشعر والرواية والنقد والترجمة والعلوم الإنسانية والتجريبية· ويضيف أن 99 % من الكتب بالمكتبة هي عبارة عن تبرعات من أهل الخير الراغبين في نشر المعرفة ''وأعتقد أن الكتاب الذي يعتبر خير جليس في الزمان هو صدقة جارية حيث يستمر نفعه على مدى سنوات طويلة· فيصل علي شويرب، الطالب بالصف العاشر، يقول إن وجود المكتبة بالمدرسة يتيح لي القراءة كلما اتيحت الفرصة وكثيرا ما آتي إلى المكتبة في فترات الراحة بين الحصص للقراءة وأجد تعاونا كبيرا من جانب الأستاذين جاسم الدربي وعلي أحمد حاجي·
ويقول محمد راشد الطالب بالصف الحادي عشر توفر المكتبة إلى جانب هذا العدد الضخم من الكتب خدمة الإنترنت وأجهزة الكمبيوترإلى جانب التشجيع المستمر من المدرسين والمدير على القراءة فالكثير من البحوث التي يطلبها المدرسون خلال العام الدراسي نستطيع إعدادها الآن من خلال ماتوفره المكتبة من كتب ومراجع لا تجدها في مدارس أخرى·
عدد اليوم
