في العام الماضي بلغت قيمة مبيعات سوق ملابس الأطفال في الولايات المتحدة 49 مليار دولار، وتشير دراسة ميدانية أجرتها ''مينتل إنترناشيونال جروب'' إلى أن سوق ملابس الأطفال واصلت نموها باطراد لفترة خمس سنوات·
وتوضح الدراسة أن أحد أسباب هذا النمو هو تزايد عدد الأمهات كبيرات السن اللاتي لديهن وفرة من المال، وعلى استعداد للإنفاق على ''صغارهن الأعزاء'' كلما كان ذلك ممكناً· وتتنافس في السوق الأميركية نحو 35 علامة تجارية شهيرة لملابس الأطفال، كما دخل إلى السوق في الآونة الاخيرة العديد من مصممي الأزياء الأميركيين المعروفين، مثل ماك جيكوبز وفيليب ليم، بطرح خطوط ثياب للأطفال ذات أسعار مرتفعة، وافتتحت شركات كبرى في وقت سابق من العام الحالي متاجر متخصصة في ثياب الأطفال في هونج كونج وتخطط للدخول إلى الشرق الأوسط·
وشجع على دفع هذا الاتجاه تزايد عدد أطفال نجوم هوليوود، وأسهمت الصور التي نشرت لأطفال النجوم وهم يرتدون أفخر الملابس في المجلات وصحف التابلويد في إثارة الرغبة لدى الأمهات لرؤية أطفالهن في مثل هذه الأناقة، كما أن الملابس التي ترتديها الطفلة سوري ابنة النجم توم كروز والتي تبلغ من العمر عامين أو الطفلة لوردز ابنة النجمة مادونا أصبحت بسرعة اتجاهاً رائجاً في الأزياء·
وقول آن كاترين فاينر رئيسة تحرير مجلة ''كيدز وير'' الدولية لملابس الأطفال، إن ما يرتديه الصغار في هوليوود، يصبح صيحة في عالم الأزياء· وغالباً ما ترتدي سوري كروز، التي اختارتها إحدى المجلات الأميركية مؤخراً أكثر أطفال هوليوود أناقة، ثياباً تتلاءم مع ما ترتديه أمها كاتي هولمز، فهما ترتديان تنورات قصيرة وبلوزات مزدانة بالشرائط وصنادل جلدية مصممة خصيصاً لهما·
وتقول فاينر إن الأطفال أصبحوا بشكل متزايد وكأنهم قطع من الإكسسوارات المصاحبة لملابس أمهاتهم، كما أن مصممي ملابس الأطفال أصبحوا يتأثرون بشكل متزايد بتصميمات أزياء الكبار التي تعرض في نيويورك وميلانو وباريس·
عدد اليوم
