الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

طالب بمعهد مصدر يجري بحثاً حول استخدام الطحالب كوقود حيوي

طالب بمعهد مصدر يجري بحثاً حول استخدام الطحالب كوقود حيوي
12 يناير 2013 20:46
أبوظبي (الاتحاد) - وجه أحمد الحارثي، طالب السنة الثانية ماجستير الهندسة الكيميائية بمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، اهتمامه إلى اكتشاف أنواع الطحالب في مياه البرك في منطقة الوثبة بإمارة أبوظبي. وبعد أن استزرع العديد من العينات في مختبره، اكتشف نوعاً أبدى إمكانات جيدة بوصفه مصدراً للوقود الحيوي. ومن خلال بحثه المعني بتحديد سلالات الطحالب المحلية واستزراعها وتعديل صفاتها الوراثية وتحديد أصلحها وقوداً حيوياً، يأمل أحمد الحارثي في المساهمة في جعل الدولة أكثر استدامة وأكثر توسعاً عن طريق إنتاج أنواع وقود من الطحالب ومشتقاتها. يتذكر الحارثي، البالغ من العمر 27 عاماً من سكان مدينة بني ياس، ويقول: «كان دكتور روبرت بولدوين يحاضر موضوع وقود الطحالب الحيوي ومدى إمكاناته في الإمارات العربية المتحدة لطلاب برنامج الهندسة الكيميائية، حين طلب منا التعرف إلى المياه الخضراء في البحر بحثاً عن الطحالب». ويضيف «سرعان ما دار بخاطري مستنقعات المياه الخضراء المنتشرة في صحراء أبوظبي. كانت هذه بمثابة لحظ الضالة المنشودة التي قادتني إلى مشروع البحث الذي اخترته». وقال الحارثي: «أهم ما جذبني في بحثي في مجال وقود الطحالب الحيوي، أنه ينطوي على فوائد كبرى للإمارات العربية المتحدة. ذلك أن مصادر مياهنا العذبة وأراضينا الخصبة محدودة جداً ولا تزرع سوى مجموعة صغيرة جداً من المحاصيل في مناخنا الحار». وأضاف: «غير أنه من الممكن استزراع الطحالب الدقيقة تقريباً في أنواع المناخ كافة وفي الأراضي غير القابلة للزراعة، بل وباستخدام مياه مالحة. ولذلك يمكن أن يكون لدينا إمكانات مستدامة هائلة غير مطروقة بعد في مقدورها إنشاء صناعة جديدة وتقليص بصمتنا الكربونية، وهذا ما جذبني إلى بحث سلالات الطحالب المحلية في الإمارات العربية المتحدة». يعد الحارثي الذي التحق بمعهد مصدر في خريف عام 2010 بعد منحه إجازة دراسية من قبل شركة أبوظبي لصناعات الغاز (جاسكو)، ضمن جيل جديد من الشباب الإماراتي الذي يؤمن أن من واجبه خدمة وطنه بأسلوب جديد والإسهام في تحقيقه مزيداً من التطور. وهو يتطلع إلى تسخير ما اكتسبه في معهد (مصدر) من دراسة وتدريب في مشروع عملي يفيد الإمارات العربية المتحدة وزملاءه الإماراتيين. وقال: «ينبع حافزي من خلفيتي، حيث أعمل مهندس معالجات كيميائية ومشرف عمليات في حبشان، إحدى أكبر محطات معالجة الغاز في العالم». «وخلال سنوات عملي الأربع في حبشان، شاهدت الجهود الكبرى التي يبذلها الجيل السابق من المهندسين والفنيين الإماراتيين في إنشاء صناعة نفط وغاز تفيد أمتنا». «ولذلك لا يسعني إلا أن أشعر أنها مسؤولية جيلنا أن نبدأ التحول إلى مستقبل مستدام». «وأتطلع إلى أن أشاهد الاستفادة النهائية من بحثي في أنواع وقود الطحالب الحيوي، سواء عن طريق استمراري في البحث وتطويره أو تطبيق عمليات معالجة وقود الطحالب الحيوي المرتكزة على سلالات الطحالب التي عزلتها». وهو بالفعل في سبيله إلى أن يرى طموحاته تتحقق، ففي أقل من سنتين منذ التحاقه بمعهد (مصدر)، قام فعلاً بتسجيل اكتشاف اختراعي لدى مكتب التحول التكنولوجي التابع لمعهد مصدر، واكتسب خبرة قيمة بالعمل مع فريق مؤلف من نخبة من الأساتذة ومهندسي المختبر والطلاب، بل وفاز بالمركز الخامس في مسابقة تصوير فوتوغرافي أجريت في المعهد. وسيحصل أحمد الحارثي على درجة الماجستير في عام 2013 ويأمل أن يكون قد أضاف مجرد القدر الضئيل إلى ما لدى الإمارات العربية المتحدة من خيارات وفرص للطاقة المستدامة من أجل المزيد من الرخاء. كما قال: «أتطلع إلى تطوير سلالة طحالب محلية تجعل إنتاج الوقود الحيوي ذا جدوى في الإمارات العربية المتحدة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©