«أبوظبي للمطارات» تختار تحالفاً لإنشاء مبنى المطار الجديد

اختارت شركة أبوظبي للمطارات تحالفاً من 3 شركات هي “سي سي سي” و”تاف” و”آرابتك”، لإنشاء المبنى الرئيسي الجديد لمطار أبوظبي الدولي، بحسب بيان صحفي أمس. وتبلغ مساحة مبنى المطار الرئيسي الجديد 700 ألف متر مربع، وتصل قدرته الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنوياً. ومن المخطط أن يصبح المبنى الجديد مركزاً لعمليات شركة الاتحاد للطيران. وتستكمل شركة أبوظبي للمطارات حالياً الإجراءات مع المقاول المرشح، لمراجعة تفاصيل عقد الإنشاء كافة قبل توقيع العقد خلال شهر يونيو المقبل. وكانت الشركة قد طرحت مناقصة إنشاء المبنى الجديد أمام ست مجموعات من الشركات السابق تأهيلها حيث تسلمت عطاءاتهم في شهر نوفمبر 2011. وفي شهر يناير الماضي، أعلنت الشركة عن موافقة حكومة أبوظبي على برنامج توسعة القدرة الاستيعابية لمطار أبوظبي الدولي. وبالإعلان عن المقاول، يكون مشروع مبنى المطار الرئيسي الجديد أصبح واقعاً ملموساً وذلك ليكون البوابة الجوية الرئيسية للعاصمة أبوظبي في 2017. ويأتي هذا الإعلان ليدعم خطة شركة أبوظبي للمطارات الهادفة لتوسيع وتطوير مطار أبوظبي الدولي، بهدف توفير أفضل بنية تحتية لقطاع الطيران ودعم الاستراتيجيات الاقتصادية والسياحية طويلة الأجل لإمارة أبوظبي التي من شأنها دعم رؤية أبوظبي 2030 في بناء اقتصاد متنوع ومستدام، وفقاً للبيان. وقال خليفة محمد المزروعي، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للمطارات: “إن شركة أبوظبي للمطارات، ومن خلال الإعلان عن المقاول، تسير باتجاه تطوير البنية التحتية لقطاع الطيران والمطارات التي تتميز بالفاعلية العالية والاستدامة، والقدرة على تلبية متطلبات قطاع النقل الجوي المتنامية بشكر مطرد في الإمارة”. وأضاف: “تشهد إمارة أبوظبي تطوراً ملحوظاً في قطاع النقل الجوي، والأعمال والسياحة حيث أصبحت مركزاً مهماً للتجارة الدولية والسفر، وقد تأسست الشركة في عام 2006 لدعم القطاع ولإعادة تطوير البنية التحتية للنقل الجوي في إمارة أبوظبي”. وزاد” تحقيقاً لهذه الغاية، لعبت شركة أبوظبي للمطارات دوراً حيوياً في دعم رؤية أبوظبي 2030 نظراً لمعدلات النمو المقدرة في قطاع السياحة، ولضمان أن تكون البنية التحتية لقطاع الطيران في الإمارة على أتم استعداد وجاهزية لدعم هذه الخطة من خلال تدريب مواطني دولة الإمارات وتطوير المطارات ضمن أعلى المعايير والمستويات العالمية”. ويُعد مطار أبوظبي الدولي من أسرع المطارات نمواً في العالم. حيث تأثرت معدلات النمو، والتي وصلت إلى 19?7% في السنة على مدى السنوات الخمس الماضية، بشكل إيجابي بالمساهمة الفعالة الناتجة عن النمو المطرد لشركة طيران الاتحاد الناقل الوطني، وزيادة جاذبية أبوظبي كوجهة للأعمال والسياحة. وفي 2009 افتتحت شركة أبوظبي للمطارات مبنى المسافرين رقم 3 في مطار أبوظبي الدولي ليكون خاصاً بخدمات شركة الاتحاد للطيران وذلك لتوفير قدرة استيعابية إضافية مع خدمات حاصدة جوائز عالمية لتلبية متطلبات الشركة الأسرع نمواً في الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يستمر النمو الاقتصادي في التزايد خلال السنوات العشرين القادمة وذلك تماشياً مع الخطط التطويرية لشركة الاتحاد للطيران ورؤية أبوظبي 2030 للتنمية الاقتصادية، وبالتالي سيقدم المبنى الجديد في مطار أبوظبي الدولي كافة المرافق اللازمة لتلبية ومواجهة الزيادة المتوقعة في حركة السفر بسعة تصل إلى 47 مليون مسافر في 2030. ويضم مبنى المسافرين الجديد 200 مكتب لإتمام إجراءات السفر لتصل قدرة مناولته إلى 8 آلاف مسافر في الساعة الواحدة، وذلك في إطار وضع تجربة المسافر في الأولوية لضمان أعلى مستويات الجودة في الخدمات والتي تتماشى مع التصنيف (A) للخدمات التابعة للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، وهي أعلى درجة في المساحات المخصصة لإجراءات المسافرين. وقد تم تصميم نظام مناولة الحقائب لتصل لما يقارب 20 ألف حقيبة في الساعة، ويضم نظام المناولة أحزمة حقائب بطول 22 كم بالإضافة إلى 10 منصات لجمع الحقائب. كما يضم المبنى 136 ممراً للتفتيش الأمني بالإضافة إلى 25 ممراً آخر للموظفين. وسوف يضم المبنى أيضاً سوقاً حرة متطورة وشاملة لجميع احتياجات المسافر على مساحة 18 ألف متر مربع، بالإضافة إلى المطاعم والمقاهي العالمية على مساحة 10 آلاف متر مربع لتقديم عروض وخدمات متنوعة. كما تتضمن مرافق المسافرين في المبنى الجديد فندقاً في منطقة الترانزيت بالإضافة إلى متحف تراثي وثقافي و23 صالة ضيافة بمستويات عالية من الفخامة والخدمات المتكاملة لخدمة ركاب شركات الطيران العالمية وذلك على مساحة 27,5 ألف متر مربع. وتنقسم مجمل المساحة الفعلية للمبنى إلى 450 ألف متر مربع كمرافق مركزية للمسافرين بالإضافة إلى 250 ألف متر مربع كمرافق تابعة لمواقف الطائرات. وتتسع هذه المرافق إلى 65 طائرة بما في ذلك طائرات إيرباص A-380 وبوينج 747-800. وسيتم استخدام ما يقارب 70 ألف طن من الفولاذ وأكثر من 1?6 مليون طن من الإسمنت، وما يقارب نصف مليون متر مربع من الفولاذ والزجاج الخارجي، وذلك لإنشاء مبنى المسافرين الجديد. ومع افتتاح مبنى المسافرين الجديد في 2017 تسير شركة أبوظبي للمطارات قدماً نحو التزامها بتبني ثقافة التميز بالخدمات والتي انتهجتها منذ تأسيس الشركة في عام 2006، الأمر الذي أدى إلى حصول الشركة على العديد من الجوائز العالمية المرموقة. وقد نال مطار أبوظبي الدولي مؤخراً جائزة “أفضل مطار في الشرق الأوسط 2012” وذلك ضمن جوائز المطارات العالمية لهذا العام التي نظمتها شركة سكاي تراكس، كما وقد احتل مطار العاصمة المركز الثالث عالمياً في قائمة أفضل مطارات العالم التي تستقبل عشرين مليون مسافر سنوياً. فضلاً عن تصنيف المطار 4 نجوم، حسب تصنيف سكاي تراكس، نتيجة استمرار الشركة في تطوير مرافق ومعايير الخدمة في مطار العاصمة. وبالإضافة إلى ذلك، نال مطار أبوظبي الدولي المرتبة الثانية “كأفضل مزود للخدمات في منطقة الشرق الأوسط للعام 2011” للسنة الثانية على التوالي وذلك تبعاً لبرنامج التقييم الدقيق الذي أعده المجلس الدولي للمطارات لقياس جودة الخدمات التي توفرها المطارات الدولية في كافة أنحاء العالم. وقد أظهر التقرير الذي شمل استبياناً للنظر في أراء ومقترحات المسافرين لقياس مدى رضاهم بالخدمات التي يقدمها المطار وقام بنشره المجلس الدولي للمطارات، أظهر تميز مطار أبوظبي الدولي في فئات الرضا العام للمسافرين من المطار إلى جانب جودة الخدمات والمرافق التي تتوافر فيه. وقد تحققت هذه الإنجازات بفضل الجهود الصادقة المبذولة من كافة العاملين بشركة أبوظبي للمطارات والشركاء الاستراتيجيين من شركات ومؤسسات حكومية وشبه حكومية وخاصة العاملة في مطار أبوظبي الدولي.