مع ارتفاع نسبة التلوث البيئي بسبب حرق الإنسان للفحم والخشب والنفط وغيرها، أصبحت الأرض مهددة بالاحتباس الحراري الذي كان وراء التغيرات المناخية التي تشهدها الأرض، ليظهر في المقابل مفهوم التنمية المستدامة، وهي عملية تطوير الأرض والمدن والأعمال التجارية، بشرط أن تلبي احتياجات الحاضر من دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها، ليصبح تطبيق مفاهيم وأهداف الاستدامة بمثابة طوق نجاة لكوكب الأرض وإتاحة الفرصة لأولادنا وأحفادنا للاستفادة من موارده.
ويواجه العالم خطورة التدهور البيئي الذي يجب التغلب عليه مع عدم التخلي عن حاجات التنمية الاقتصادية، ومن أهم أهداف التنمية المستدامة ضمان إمداد كافٍ من المياه ورفع كفاءة استخدامها في التنمية الزراعية والصناعية والحضرية والريفية. مما يقود إلى الهدف الثاني وهو الغذاء ورفع الإنتاجية الزراعية والإنتاج من أجل تحقيق الأمن الغذائي الإقليمي والتصديري وضمان الأمن الغذائي المنزلي.
ومن أهم أهداف التنمية المستدامة الصحة وفرض معايير للهواء والمياه والضوضاء لحماية صحة البشر وضمان الرعاية الصحية الأولية للأغلبية الفقيرة، وضمان الحماية الكافية للموارد البيولوجية والأنظمة الإيكولوجية والأنظمة الداعمة للحياة. وتقوم الإمارات بدور ريادي على مستوى العالم لتعزيز مفهوم الاستدامة والطاقة المتجددة لتفرض بصماتها الواضحة من خلال عملها المتواصل في هذا المجال والإنجازات الكبيرة التي حققتها في وقت قياسي، كما أن وجود كل العاملين في مجال الاستدامة والطاقة المتجددة على أرض الإمارات خير دليل على أن الدولة تقود العالم في هذا المجال وبصماتها واضحة للعيان على أرض الواقع، لتكون الإمارات مركزاً عالمياً في مجال تطوير حلول الطاقة المتجددة.
ويعزز «أسبوع أبوظبي للاستدامة مكانة الإمارات، بوصفها مركزاً دولياً ورائداً لتطوير أنظمة الطاقة التقليدية»، ولأن الإمارات هي بلد الخير، تحرص الدولة على دعم دول العالم في الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، واستفادت دول عدة من الخبرات والمنح الإماراتية في هذا المجال.
منة أشرف - أبوظبي
عدد اليوم
