الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صحتك·· تبدأ من شخصيتك!!

صحتك·· تبدأ من شخصيتك!!
31 أكتوبر 2008 01:56
الحالة المزاجية تؤثر على الصحة، هذه الحقيقة تبدو بالنسبة للكثيرين بدهية بسبب ارتباط الكثير من الأمراض العضوية بالحالة النفسية، مثل المعى أو القولون العصبي والأكزيما الجلدية العصبية وارتفاع ضغط الدم العصبي·· وحتى الحساسية الصدرية أو الربو والذي تتفاقم وتتزايد حدة نوباته مع التوتر النفسي والقلق·· ولكن أحدا لم يكن يعرف حتى وقت قصير أن الحالة الانفعالية تؤثر على قدرة الجسم على مقاومة الميكروبات·· وأن أصحاب الشخصية المتوترة القلقة سهلة الاستثارة والانفعال أكثر عرضة للأمراض الجرثومية مقارنة بأصحاب الشخصية الباردة الهادئة غير المبالية·· العلاقة بين الحالة المزاجية وطبيعة الشخصية وبين الصحة، كانت محصلة دراسة طريفة حول علاقة نمط الشخصية بالصحة العضوية، انتهت إلى أن الاستسلام للانفعالات العصبية والتوترات النفسية لا يقل خطورة على الصحة عن مشاكل سوء التغذية والعوامل الممرضة الأخرى· فقد أكد فريق من الباحثين الأميركيين أن نوعية ونمط الشخصية التي تميز إنسانا عن آخر تلعب دورا مهما وحاسما في تحديد مدى القدرة على مقاومة الأمراض المختلفة عن طريق التأثير على قدرات وفاعلية جهاز المناعة الذي يتولى حماية الجسم من الكائنات المجهرية مثل البكتيريا والفيروسات· وتشير دراسة علمية أجريت أخيرا، وتنشر في مجلة طبية أميركية، إلى أن نوعية الشخصية ومواصفاتها وخصالها قد يكون لها جميعا نفوذ في قدرة جهاز المناعة في بالجسم على مواجهة المرض والتخلص منه· وتقول الدكتورة آنا مارشلاند من جامعة بيتسبره الأميركية إن ذوي المعدلات العالية من التنبه العصبي (نيوروتيسيزم) قد لا يتمتعون بجهاز مناعة قوي بما فيه الكفاية· وكان باحثون في كلية الطب بجامعة بيتسبره، تحت إشراف الدكتورة مارشلاند، قد فحصوا ردود فعل أكثر من ثمانين متطوعا حقنوا بلقاح لمعالجة مرض التهاب الكبد الوبائي من النوع (ب)، وهو مرض فيروسي·· والمعروف أن اللقاح بشكل عام ينشّط جهاز المناعة في الجسم من خلال تعريضه لكمية صغيرة جدا من الفيروس أو من بعض مكونات الفيروس· كما أُدخل المتطوعون في اختبار لقياس طبيعة شخصياتهم ودرجة تنبهها العصبي· وتبين للعلماء أن من لديهم درجات عالية من التنبه العصبي يميلون إلى التقلبات المزاجية الشديدة، وإلى التعصب الكثير، كما تسهل استثارتهم وتعريضهم للضغط والاضطراب النفسي والإجهاد العصبي· وظهر أن المتطوعين من ذوي التنبه العصبي العالي يميلون أيضا إلى تسجيل استجابات أقل من حيث جودة الأداء للقاح مرض التهاب الكبد الوبائي مقارنة بنظرائهم الذين لهم معدلات طبيعية من التنبه العصبي· وربما تفسر هذه النتائج ما خلصت إليه دراسات سابقة من أن ذوي التنبه العصبي العالي أكثر عرضة من غيرهم لمشاكل الأمراض وتعقيداتها·· وخاصة أمراض القلب والشرايين حتى أن طبيعة أو نمط الشخصية صنف ضمن عوامل الخطورة المساعدة على الإصابة بأمراض القلب· وتقول الدكتورة مارشلاند إن نتائج الدراسة تدعم الفكرة القائلة بأن ذوي التنبه العصبي العالي يتصفون بجهاز مناعة أقل كفاءة من غيرهم، مما يعرضهم أكثر من غيرهم للأمراض وأعراضها· وكانت دراسة سابقة أجريت في أوهايو بالولايات المتحدة، قد وجدت أن قوة تأثير اللقاحات والعقاقير الطبية المضادة لذات الرئة تقل عند من يعانون من الضغوط العصبية، وهو ما يؤيد النتائج الجديدة· كما ذكرت دراسة أوهايو أنه للضغط النفسي والقلق تأثير مباشر على حجم الهرمونات في الجسم، ومنها الكورتيزول الذي له تأثير فعال على أداء جهاز المناعة· الضوء الساطع للوقاية من الظلام السكري أبوظبي (الاتحاد) ـ أغرب طريقة للوقاية من اعتلال الشبكية الناتج عن مرض السكري، ترك المصابيح مضاءة في غرفة النوم ليلا·· ولكن ما علاقة الإضاءة بالوقاية من هذه المشكلة الصحية الخطيرة والتي تتصدر مضاعفات مرض السكري ؟·· وكيف تتأثر عيون المرضى بالضوء وهي مغلقة أثناء النوم ؟·· وهل تحقق الاستجابة لهذه الوصفة وقاية حقيقية من الاعتلال الشبكي ؟·· قبل الإجابة على هذه التساؤلات وغيرها الكثير من خلال أحدث التقارير العلمية، يقدم الأستاذ الدكتور شريف إمبابي استشاري طب وجراحة العيون وأستاذ الشبكية والجسم الزجاجي في أبوظبي، بعض الحقائق المهمة حول هذه الحالة المرضية· يقول الدكتور إمبابي: الدراسات الإحصائية تشير إلى أن الاعتلال الشبكي السكري هو السبب الرئيسي للعمى خلال المرحلة السنية من 20 إلى 65 عاما·· وتبلغ معدلات الإصابة باعتلال شبكية العين السكري حوالي 40 بالمائة بين مرضى السكري من النوع المعتمد في علاجه على الحقن بهرمون الأنسولين أو ما يعرف بسكري الأطفال أو سكري النمط الأول·· وحوالي 20 بالمائة من مرضى السكري من النوع الثاني أو غير المعتمد على الأنسولين · وتؤدي الإصابة بمرض السكري إلى إضعاف جدران الشعيرات الدموية الدقيقة في الشبكية·· مما يؤدي إلى تكون ما يعرف بالحويصلات الدموية·· وهي أول علامات حدوث الاعتلال الشبكي السكري·· وتختلف الحويصلات الدموية عن الشعيرات الدموية الطبيعية في كون الأولى منفذة للسوائل·· مما يؤدي إلى حدوث الارتشاحات والانسكابات الصلبة في شبكية العين· ويؤدي مرض السكري كذلك إلى انسداد الشعيرات الدموية التي تغذي أنسجة الشبكية بالدم·· وهذا يؤدي إلى نقص التروية في شبكية العين وتحت تأثير نقص الأوكسجين الناتج عن نقص التروية الدموية·· تفرز الشبكية مواد منشطة للأوعية الدموية مما يؤدي إلى تكون الأوعية الدموية الحديثة فوق سطح الشبكية وعلى حلمة العصب البصري وقزحية العين ·· وهو ما يطلق عليه الاعتلال الشبكي السكري المرعرع·· ويعد من أخطر أنواع الاعتلال الشبكي السكري·· ويتطلب معالجة فورية بنوع معين من أنواع أشعة الليزر· الحمل والضغط ومن العوامل المساعدة كذلك الحمل مع السكري وارتفاع ضغط الدم مع السكري· ومن الحقائق المؤلمة أن نسبة الإصابة المتأخرة بالاعتلال الشبكي السكري في المجتمعات العربية مرتفعة جدا بسبب إهمال المرضى للفحص الدوري للشبكية وعدم التوجه إلى الطبيب إلا بعد أن تتفاقم المضاعفات وتضعف القدرات البصرية بشكل كبير·· رغم أن الزيارة الدورية تعتبر من المقومات الأساسية لبرنامج الرعاية الشاملة والمتكاملة لمريض السكري في كل الدول المتقدمة تقريبا· ونعود إلى النصيحة الغريبة بترك المصابيح مضاءة ليلا في غرف النوم أثناء النوم حيث يؤكد فريق من العلماء انه يتوجب على المصابين بداء السكري أن يناموا في غرف مضاءة لمنع إلحاق الضرر بعيونهم··ويعتقد باحثون من جامعة كارديف البريطانية إن النوم في أماكن مضاءة قد يساعد على منع إصابة عيون مرضى السكري بأمراض خطيرة·· ويقول الخبر أن واحدا من كل عشرة من المصابين بالسكري في المملكة المتحدة يتعرضون للإصابة باعتلال شبكية العين الذي يضعف البصر بدرجة بالغة·· الأمر الذي قد يسبب العمى·· وان اعتلال الشبكية يحدث عندما تنفجر الأوعية الدموية في قاع العين أو تنغلق مما يلحق أضرارا بالشبكية· وفي حالة تشخيص الحالة مبكرا يكون علاجها ممكنا··أما بواسطة تغيير الأسلوب الغذائي أو عن طريق العلاج باستخدام أشعة الليزر·· ويعتقد العلماء أن الضرر الذي يلحق بالعين يعزى إلى نقص الأوكسجين الذي يصل عن طريق الدم إلى الشبكية ·· وهذه مشكلة يواجهها على وجه الخصوص المصابون بالسكري·· لأنهم يعانون أصلا من ضعف في تدفق الدم وبالتالي من نقص في كمية الأوكسجين الذي يصل إلى الأجزاء المختلفة من الجسم··وتكون هذه المشكلة أكبر أثناء الليل لأن العين تستخدم كمية أكبر من الأوكسجين عندما تبصر في الظلام· ويقول فريق البحث إن ترك مصباح غرفة النوم مضاء يساعد في تقليل الجهد على العين وبالتالي الحد من خطر إصابة الشبكية· وشملت الدراسة سبعة مرضى مصابين بالنوع الثاني من السكري·· أو ما يعرف بسكري البالغين ·· وتوصلت إلى أنه بإمكان الضوء أن يخترق جفن العين ويساعد إلى الحد من حاجة العين إلى الأوكسجين ··وبذلك يمنع إلحاق الضرر بها· ويقول البحث المنشور في دورية ''لانسيت'' الطبية إن من شأن الضوء الداخل للعين أن يمنع تأقلمها مع حالة الظلام·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©