الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

2136 طالباً في ضيافة «الأرشيف الوطــــــــني»

2136 طالباً في ضيافة «الأرشيف الوطــــــــني»
31 يوليو 2017 23:32
منى الحمودي (أبوظبي) استفاد 2136 طالباً وطالبة من مختلف المراكز والمخيمات الصيفية في الدولة من البرامج التعليمية الصيفية التي نظمها الأرشيف الوطني خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين، بحسب حسنية العلي رئيس قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني، التي أشارت إلى تقديم 71 محاضرة وورشة وطنية لهم. وأوضحت رئيسة قسم البرامج التعليمية أن الأرشيف الوطني يحرص على تعزيز روح الولاء والانتماء والتعريف بتاريخ دولة الإمارات للأجيال الواعدة والناشئة بغرض ترسيخ روح الوطنية والمواطنة الصالحة لديهم، وإنشاء جيل واعد في هذا المجال، مشيرةً إلى أن العمل في قسم البرامج التعليمية يبدأ مع بداية العام الدراسي ويستمر في فترة الصيف من شهر يونيو حتى منتصف أغسطس، ليستمر بذلك عطاؤه طوال العام. وأشارت العلي إلى أن سياسة الأرشيف الوطني في تنظيم فعالياته الصيفية، تنبثق من أهدافه الاستراتيجية التي تتطلع إلى تعزيز الولاء والانتماء لدى الطلبة واستثمار أوقاتهم بالشكل المفيد الذي يُمكنهم من مواكبة المعرفة التاريخية، بالإضافة للتعرف على ما يقدمه الأرشيف الوطني من خدمات في الفترة الصيفية، حتى تستمر عملية التعاون بين الأرشيف الوطني والقطاع التعليمي والمؤسسات المعنية بالبرامج الصيفية على مستوى الدولة. برامج ثقافية وذكرت أن الشراكات والتعاون مع مختلف الجهات والمراكز الصيفية تقتضي تقديم أنشطة متنوعة لجميع طلبة البرامج الصيفية، على مدار ثلاثة أشهر في الصيف، ويتم فيها تقديم برامج ثقافية، ترفيهية تحقق رؤية الدولة، وتعزز المفاهيم الوطنية لدى الجيل الحالي، موضحةً أن الأنشطة تتضمن في كثير من الأحيان الزيارات الطلابية إلى مقر الأرشيف الوطني، وتعد كل زيارة رحلة علمية يتعرف فيها الطالب على صفحات مهمة من تاريخ وتراث الإمارات ومنطقة الخليج، وتشمل جولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تحتوي على عدد كبير من الوثائق التاريخية المهمة التي تروي قصة الإمارات ما قبل قيام الاتحاد، وتاريخها العريق، وتعرض الوثائق التي تعود إلى القرن الخامس عشر وحتى ما بعد الاتحاد، وتتنوع الوثائق لتشمل الوثائق المكتوبة، والصور والمستندات، والخرائط التي تطلع الطالب على ماضي دولة الإمارات، وتكون الزيارة بوجود مرشد يقوم بعملية شرح هذه الوثائق، وتسليط الضوء على تاريخ المنطقة. فيلم وثائقي كما تتضمن الزيارة متابعة فيلم وثائقي بتقنية ثلاثية الأبعاد في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي، والتي تتسع لمائة شخص تقريباً، ويتم فيها عرض أفلام وثائقية باللغتين العربية والإنجليزية، وتتناول تاريخ الإمارات العريق على مر العصور. وأضافت: يتناول برنامج الزيارات الصيفية زيارة لقاعة «إسعاد المتعاملين»، وهي قاعة حديثة، تم إنشاؤها في الربع الأول من العام الحالي، وهدفها تزويد الباحثين والأكاديميين بالوثائق والصور والوثائق الأخرى المتمثلة بالوسائط المتعددة، وتتيح للزائر حرية الدخول إلى المواقع وقاعدة البيانات الموجودة، وانتقاء الصور المطلوبة لأبحاثهم ودراساتهم الأكاديمية، أو لأي نشاط أو عمل تسويقي. كما تتضمن الزيارة التعريف بمكتبة الإمارات الغنية بعشرات الآلاف من العناوين الورقية والإلكترونية ذات العلاقة بتاريخ دولة الإمارات والمنطقة، وهي مفتوحة للجمهور، وجارٍ العمل استعداداً لتمديد ساعات العمل فيها في قاعة إسعاد المتعاملين بما يتناسب مع أوقات الزوار. ويتم تتويج برنامج الزيارة بمحاضرة أو ورشة قرائية، أو ورشة في الكتيب التعليمي، وأنشطة تفاعلية عن طريق التطبيقات الذكية المستحدثة التي تسهم في تقديم المعلومة للطالب عن طريق اللعب والمرح، بالإضافة لقصص تروي تاريخ دولة الإمارات وعناوين متعددة ومتنوعة، تجذب الطلبة مثل كتاب زايد من التحدي إلى الاتحاد، وكتاب خليفة: رحلة إلى المستقبل، وكتاب قصر الحصن، حيث تعتبر هذه الكتب من أمهات الكتب التي أصدرها الأرشيف الوطني، وهي حائزة جوائز عالمية في الكتب، وقد تم اختصارها وتلخيصها بصورة تتناسب مع الفئة المستهدفة، وهي مصورة بطريقة جاذبة للطلبة، ومن خلال هذه الكتب يتعرفون بصورة غير مباشرة على تاريخ المنطقة. ألعاب تفاعلية وأفادت رئيس قسم البرامج التعليمية أن الأنشطة التي يقدمها الأرشيف الوطني متنوعة ما بين أنشطة لفريق عمل داخلي لاستقبال الطلبة في مقر الأرشيف الوطني، وفريق عمل خارج الأرشيف، متواجد مع المؤسسات والمراكز والمخيمات الصيفية بصورة يومية، لتنفيذ طلبات الورش الخارجية، وهي عبارة عن ألعاب تفاعلية ومعرفية، ومحاضرات نظرية مباشرة وجانب من الثقافة والمعرفة، والقراءة واللعب ويتم تحفيز المشاركين بجوائز وهدايا، كما أنه يتم تقديم المعلومة أحياناً بوساطة شخصيات كرتونية خاصة بالأرشيف الوطني، وهي: (حمد وحصة والجد)، الذين يتواجدون بجانب المحاضرين والخبراء المتخصصين في تعليم الطفل وتقديم الورش الخاصة به. وأشارت إلى وجود تواصل مباشر ومستمر مع المؤسسات التي يدعمها الأرشيف الوطني ببرامجه الصيفية، لأخد انطباعهم عن هذه البرامج، والتي لاقت استحسان الجهات، ويواصل الأرشيف الوطني التعاون معها بصورة مستمرة، والسعي دائماً لابتكار ما هو جديد حتى يظل الشغف بهذه البرامج مستمراً وتبقى الأفكار الجديدة المبتكرة تتدفق لتغذي هذا المجال وتثريه. القيم الأخلاقية وقالت: إن البرامج المقدمة تعززها القيم المدرجة في صميم هذه البرامج بصورة مباشرة، كالقيم الأخلاقية التي تقوم أسلوب تعامل الأطفال مع بعضهم، وتعلمهم احترام المخيم الصيفي، والتعاون في نشر المعلومة، وتقدير الجهود التي تقدمها الدولة مجاناً من أجل استثمار الطلبة لأوقات فراغهم بالمعلومة التي تكمل مناهجهم الدراسية، وتعزز في نفوسهم حب الوطن، وقيم الآباء والأجداد. وبينت حسينة العلي أهمية البرامج الصيفية المقدمة للطلبة والتي يتبع فيها الأرشيف الوطني سياسة إعداد البرامج التعليمية التي تعزز المنهج المدرسي، وذلك عبر طريقة عمل البرامج المصممة، والتي تكون أقرب للكتاب المدرسي، حيث تم دراسة وتحليل المناهج الوطنية التي تُدرس في الدولة، وتم تعزيزها بالقراءات الجانبية وورش التسلية، والكتيبات والتطبيقات الذكية. وبذلك تُمكن هذه البرامج الطالب من تلقي المعلومة خارج الفصل الدراسي بصورة ممتعة، من دون الإحساس بأنها عملية تلقينية أو أنه مجبر على المعرفة. وهذا ما يجعله يستشف البيانات والمعلومات التي تجذبه ويبدأ بتخزينها في اللاوعي، كونه قد اطلع عليها من مُحاضر بطريقة سلسلة ومبتكرة، وليس من المعلم في المدرسة. وأكدت على الهدف من مشاركة الأرشيف الوطني في البرامج الصيفية هو استقطاب الطلبة المسجلين في جميع البرامج الصيفية لتعزيز مفاهيم الهوية الوطنية وإثرائها، وترجمة مبادرات القيادة التي انطلقت في الأربعة أعوام الماضية مثل القراءة، وعمل الخير، والأخلاق وغيرها، ودعمها؛ مشيرةً إلى أن المبدأ هو أن يكون الأرشيف الوطني داعما ومكملا للبرامج الصيفية المقدمة بالمعلومات والبرامج التي تثري الجانب التاريخي لدى الطلبة، وهو المبدأ ذاته الذي تسعى إليه جميع المخيمات والبرامج الصيفية، بوصف الأرشيف الوطني يسهم في عملية التنشئة الوطنية، وهو صاحب الاختصاص في هذا المجال ولديه الأدلة والبراهين والمستندات التي تُقدم للطالب بصورة جاذبة وتعزز العملية المعرفية لديه، وذلك بالموازنة في طريقة تقديم البرامج ما بين الجانب الترفيهي والمتعة والتعليم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©