أحمد خليل: صعوبة اللعب في الظروف العادية ليست أقل أثناء الصوم

دبي (الاتحاد)- أكد أحمد خليل مهاجم الأهلي والمنتخبين الأول والأولمبي صعوبة أداء مباريات “أولمبياد لندن 2012” خلال الصيف المقبل، وهو “فاطر”، حتى ولو كانت هناك فتوى شرعية بذلك، وشدد قائد الهجوم “الأبيض” على أنه لم يفكر في إمكانية الإفطار من عدمها حتى الآن، مبدياً دهشته من مواعيد المباريات التي كان يتوقع أن تقام في توقيت مناسب ليلاً، بدل من فترة بعد الظهر في لندن. وقال أحمد خليل إن صعوبة اللعب أثناء الإفطار، لا تقل عن اللعب خلال الصيام، وفي الأولى سيكون هناك ضغط نفسي، وشعور بالحزن على الإفطار، في وقت يجب أن يصوم اللاعب، وفي الثانية، قد يتعرض للإرهاق نتيجة لتوقيت المباريات، وظروف إنجلترا التي يحين فيها موعد الإفطار في الساعة التاسعة والنصف مساءً “ وأشار خليل إلى أنه خاض معسكرات إعداد في وقت سابق مع الأهلي أو المنتخب في رمضان الماضي والذي سبقه، ولكنه لم يفكر في مسألة خوض بطولة بأهمية الأولمبياد أثناء الصيام، وقال “ لا أدري بالضبط أي قرار يمكنني أن أتخذه، وأعلم أنني وبقية زملائي في مهمة وطنية رفيعة المستوى، وينتظرنا شعب بأكمله يرغب في الاحتفال بنا، وبما سوف نقدمه في البطولة، وأي أداء غير مقنع سوف يصيب الجميع بالحزن، ولكننا عازمون على التمسك بالصيام وسوف يعوضنا الله خيراً، والمسألة برمتها تعتمد على التوفيق في الملعب، ولا أدرى لو فطرت هل يلازمنا التوفيق من عدمه؟”. وعن أداء “الأبيض” في المنافسات الأولمبية قال “ثقتي في زملائي اللاعبين والجهاز الفني لا حدود لها، وأعتقد أن معسكر الإعداد للبطولة سوف يتضمن آليات معينة، يمكننا بها مواصلة المشوار بالوتيرة نفسها دون تأثر “. ويعتبر أحمد خليل هو صانع الفرح بالنسبة لتأهل المنتخب الأولمبي، حيث سجل هدفين في 5 دقائق خلال المباراة الأخيرة أمام أوزباكستان، والتي كانت تشهد تأخر “الأبيض” بهدفين نظيفين، حتى الدقيقة 51، عندما سجل خليل في توقيت سحري، أعاد المنتخب إلى أجواء المباراة، ومن ثم تحقق الفوز في النهاية بثلاثة أهداف لهدفين، تصدر بها المنتخب مجموعته، وتأهل مباشرة للندن دون خوص منافسات الملحق الآسيوي. وفيما يتعلق بالآمال التي تضعها عليه الجماهير، وهو ما ينطبق على باقي زملائه خلال المشاركة القادمة وما يشكله ذلك من ضغوط، قال” أعلم أن الجميع ينتظر مني وزملائي الكثير، ولكني فرد في المجموعة، وكلنا نلعب بروح وحماس ونكون دائماً على قلب رجل واحد”. وأضاف “أتمنى أن يدركنا التوفيق في البطولة المقبلة، وأن أواصل مشواري بنجاح، خاصة أنني الآن في قمة التركيز، من أجل تقديم أفضل مستوى ممكن، واللحاق بتشكيلة “الأبيض” في أولمبياد لندن 2012 “. وتمنى أحمد خليل في نهاية حديثه تواجد عدد كبير من الجالية الإماراتية التي تتوجه في الصيف إلى لندن، من أجل تقديم الدعم والمساندة للاعبين من المدرجات. وفيما يتعلق بمشوار المنتخب في المجموعة الصعبة، قال "بالفعل المشوار لن يكون سهلاً، ولكننا نؤدي باحترام كامل للمنافس، ونلعب بحذر وثقة كبيرين، وجميع الفرص متساوية بين جميع المنتخبات. وشدد أحمد خليل على أن جيل الأولمبي سيكون على قدر المسؤولية والتحدي، حيث تسيطر على الجميع رغبة كبيرة لمواصلة الإنجازات والظهور بشكل مشرف في لندن لنيل رضا المسؤولين والجماهير، وقال "مرت علينا محطات صعبة، واكتسبنا خبرات، وتعلمنا دروس كثيرة، وأثق في أننا في ظل إقامة المباريات في رمضان أن نتمسك بالأداء القتالي، ونعلم منذ التأهل أن اللعب في بطـولة بهذا الحجم لن يكون سهلاً ، كما أن الجهــاز الفني سوف يستعد بقوة لهذا المهمــة وكل اللاعبين على قلب رجل واحد".