اللال : لاعبو «الأبيض» أمام تحد رهيب

دبي (الاتحاد)- أكد الدكتور أسامة اللال خبير استشاري الجهد البدني وتغذية الرياضيين وخبير التغذية الرياضية بنادي النصر، أن لاعبي المنتخب الأولمبي مقبلون على تحد نفسي بدني رهيب، نتيجة للضغوط المرتبطة بالتمسك بالصيام والروحانيات، في وقت يتطلب كامل اللياقة والتركيز والتغذية، لخوض غمار بطولة بحجم الأولمبياد، مبدياً دهشته من عدم اختيار وقت ملائم للبطولة، يراعي مشاعر العالم الإسلامي. وكشف اللال أن اللاعبين سوف يتأثرون بدنياً نتيجة لافتقاد مادة الجلايكوجين التي تمنح القدرة البدنية والذهنية، نظراً لطول ساعات النهار، وبالتالي الصيام، فضلًا عن احتياج اللاعب والرياضي المسلم على حد سواء، لأداء بدني عالٍ، وحرق سعرات حرارية، لن تكون متوافرة، بسبب تناول آخر وجبة وهي السحور عند الثالثة صباحاً، وأداء المباراة بعدها بأكثر من 12 ساعة، وهي فترة طويلة للغاية تؤثر على اللاعبين، وبالتالي على معنوياتهم . وقال “إن اللاعبين سوف يعانون من نقص السوائل، وقلة السكريات في الجسم، وهم يحتاجون أيضاً للحصول على وجبات، تتضمن نسب عالية من الكربوهايدرات المركزة، تصل إلى نسبة 80%، مما يعني أن جميع اللاعبين سيكونوا مطالبين بزيادة تناولهم للمكرونات، والسكريات، والفواكه المجففة، كما يجب إبعادهم بشكل نهائي عن المنبهات التي تمتص السوائل من الجسم”. وأضاف “ في ظل هذه الظروف، يجب أن تكون مواعيد التدريبات في توقيتات المباريات نفسها، مما يضاعف من إرهاق اللاعبين وضعفهم، خاصة أن منتخب الإمارات سوف يخوض 3 مباريات في فترة لن تقل عن 9 أيام في مشوار التصفيات التمهيدية للبطولة، الأمر الذي يعني تراجع أوزان اللاعبين وطاقاتهم مع الوقت”. وكشف اللال أنه سبق وأعد دراسة علمية تتعلق بأداء الرياضيين وقت الصيام، وهي مستوحاة من أبحاث عالمية عديدة في هذا المجال، خاصة أن هذا المجال بات أمراً هاماً بالنسبة للرياضيين العرب، والمسلمين خاصة المحترفين في أوروبا، والذين يواجهون صعوبات في التأقلم على أجواء اللعب في دوريات بلدان غير مسلمة، وهم مطالبون بالصيام في الشهر الكريم.