يبدأ منتخبنا لناشئي كرة القدم اعتباراً من اليوم مشواره بنهائيات كأس آسيا، والتي تقام في السعودية وتستضيف مدينة الخُبر مباريات المجموعة الثانية التي يلعب فيها الأبيض الشاب، إضافة إلى منتخبات العراق وسوريا وكوريا الجنوبية، وتقام النهائيات من أربع مجموعات، وتتأهل الفرق الأربعة الأولى إلى نهائيات كأس العالم المقررة في مصر العام القادم·
ويلعب منتخبنا مباراته الأولى اليوم أمام نظيره العراقي، في لقاء من المنتظر أن يكون شأنه شأن كافة المباريات الأخرى في مجموعته، خاصة أنه ليس من الممكن أن نقول إن هناك مباراة سهلة وأخرى صعبة، ويحتاج المنتخب إلى روح واحدة يخوض بها كافة مــبارياته، وأن يبذل غاية جهده وأقصـــى ما لديه إن كان جاداً في سعيه للفوز والتأهل عن مجموعته والدفاع عن حلم التأهل إلى بطولة كأس العالم للشباب·
ويتطلع ''الأبيض الشاب'' إلى بداية قوية يدشن بها مشواره في البطولة الآسيوية، وتكون بمثابة قوة الدفع للاعبيه في باقي المهمة، وأن يسيروا على خطى منتخب الناشئين الذي حقق التأهل إلى كأس العالم المقررة صيف العام القادم، وشبابنا مؤهلون لذلك بما لديهم من إمكانيات، حيث إن الفريق يضم مجموعة منتقاة من اللاعبين المميزين، ويكفي أن 13 لاعباً من الفريق في قوائم فرقهم الأولى بدوري المحترفين، وهناك من يلعب في دوري الدرجة الأولى، وهناك العديد من الأسماء الواعدة في صفوف الأبيض الشاب، أبرزها حمدان الكمالي، وماهر جاسم، وأحمد خليل، وأحمد على، وذياب عوانة، والعديد من الأسماء المؤهلة مستقبلاً لحمل الراية، ومؤهلة في الوقت الحالي لتسجيل إنجاز يكتب باسم هذا الجيل من اللاعبين، وتدرب منتخبنا أمس على لعب القادسية ، وكان الفريق قد أدى مران أمس الأول بملعب النهضة عقب الوصول مباشرة·
وكان منتخبنا قد خاض فترة إعداد دسمة من أجل البطولة الآسيوية، حيث جرى تجميع اللاعبين أكثر من مرة، سواء في دبي أو أبوظبي، كما خاض الفريق معسكراً خارجياً في ألمانيا، وقبل أيام من البطولة كثف اتحاد الكرة برنامج إعداده للفريق، حيث تم تنظيم دورة دولية باستاد مدينة زايد في أبوظبي بمشاركة منتخبات السعودية وأوزبكستان والمغرب، إضافة إلى منتخبنا، وفاز بها الفريق السعودي، فيما حل منتخبنا في المركز الأخير بنقطة واحدة، بالرغم من أنه قدم مستويات طيبة طوال البطولة·
وكانت الدورة الدولية فرصة جيدة لإعداد ''الأبيض الشاب'' الذي خسر مباراتيه أمام أوزبكستان والمغرب، وتعادل مع السعودية في المباراة الختامية للدورة، وفي كل المباريات التي خاضها أظهر منتخبنا قدرات جيدة، خاصة في الشوط الأول لهذه المباريات، وأمام السعودية في المباراة الختامية للدورة أظهر الأبيض الشاب قدرات كبيرة وكان الأعلى كعباً والبادئ بالتسجيل قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق·
وكانت مباراة السعودية نقطة تحول أخرى في مسيرة إعداد منتخبنا، حيث قاد الإعداد لها، مهدي علي المدرب المساعد للتونسي خالد بن يحيى مدرب الفريق وقتها والذي كان قد سافر لمتابعة المباراة الودية بين منتخبي العراق والأردن في العاصمة الأردنية عمّان، وأظهر المدرب المواطن مهدي علي قدرات تفوق بها على بن يحيى، مما كان سبباً في رحيل المدرب التونسي وإسناد المهمة إلي مهدي على ليقود الفريق في النهائيات الآسيوية·
وبعد الدورة الدولية لعب منتخبنا مباراة ودية أخرى أمام المنتخب الإيراني، انتهت بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما، وكانت مؤشراً طيباً على مستويات اللاعبين، خاصة أن الإيراني من الفرق القوية، وبعدها اختتم منتخبنا استعداداته على ملعب نادي النصر بدبي قبل أن تغادر البعثة إلى مدينة الخبر السعودية استعداداً لضربة البداية التي حان موعدها اليوم أمام شباب العراق· وكان مهدي علي مدرب منتخبنا للشباب قد أعرب عن رضاه عن إعداد الفريق قبل أيام قليلة من موعد البطولة، وأكد أن تركيزه انصب خلال الأيام الماضية من المعسكر على رفع المستوى البدني للاعبين، خاصة أن أغلبهم ضمن العناصر الاحتياطية في أنديتهم ويفتقدون للجانب التنافسي وخوض المباريات· وحول حظوظ ''الأبيض الشاب'' في بطولة أمم آسيا أشار مهدي علي إلى أن البطولة تضم أفضل 16 منتخباً في القارة الآسيوية، وبالتالي فإن كل الحظوظ متساوية بين المنتخبات، والكل يسعى للتأهل إلى المربع الذهبي والفوز ببطاقة الصعود إلى كأس العالم، ومنتخبنا يملك الثقة في نفسه، وحريص على تحقيق أهدافه، مؤكداً أن التركيز منصب على مباراة العراق اليوم، وهدفنا تحقيق نتيجة إيجابية تضمن دخول المنافسات بجدية، باعتبار أن مباراة العراق هي مفتاح البطولة·
على الجانب الآخــــر تحتل الكرة العراقية مكانة كبيرة ليس فقط على صعيد منطـــــقة غرب آسيا بل أيضا على المســـتوى الآســــيوي قياساً بالإنجازات العـــــديدة التي حققـــــتها إقليـــــمياً وقارياً ودولياً، رغم مرورها كثيراً بظـــــروف بالغة الصـــــعوبة، كما أن لها صولات وجولات على مستوى الشباب، حيث فاز المنتخب العراقي للشباب ببطولة كأس آســــيا للشــــباب 5 مرات في تاريخه أعوام ،1975 ،1977 ،1978 ،1988 ،2000 وهو ما يعني أن منتخبنا أمام موقعة نارية اليوم أمام بطل يرغب في استعادة أمجاده
عدد اليوم
