إحياءً للذكرى الرابعة لوفاة المغفور له- بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- رحمه الله- تقيم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بعد غد في المجمع الثقافي في أبوظبي معرضاً فنياً بعنوان ''زايد·· الذاكرة والآفاق''، يضم العديد من اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية النادرة للشيخ زايد -رحمه الله- بمشاركة نخبة مميزة من الفنانين الإماراتيين·
وفي بيان صحفي وزع أمس أكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- قد حمل خلال قيادته الحكيمة لدولة الإمارات راية البناء والنهضة والتنمية الشاملة، انطلاقاً من رؤيته لأن تتبوأ الإمارات مكانتها المتقدمة على صعيد المنطقة والعالم، وهو ما تحقق لها بالفعل فى غضون سنوات قليلة في كل المواقع وعلى مختلف الأصعدة، بفضل إخلاص أبناء الوطن الذين وفر لهم كل أسباب التطور والتقدم من خلال دعم مسيرة التعليم والاهتمام بالشباب·
وذكر المزروعي أن الدور الثقافي المرموق الذي باتت تتمتع به إمارة أبوظبي على مستوى العالم، قد استند أساساً على ما غرسه الشيخ زايد -رحمه الله- في أبناء الإمارات من ولاء وعزيمة وتمسك بأصالتهم وتراثهم، وبفضل مسيرة التنمية المتواصلة التي يتابعها اليوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة·
وجاء في تقديم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للمعرض: للذاكرة مكان وزمان وإنسان يضع الثمرات على الأغصان، ويسرد للحياة حكاية الحياة، ويمنح البداية نصوعها وبديعها وضوعها وبراءة الاختراع لوطن كان في البدء شيئاً وأصبح أشياء·· حكاية تخلب الألباب، مبهرة، مزهرة، زاخرة، ساحرة، سامقة، باسقة، لبقة متألقة، ببيان العقل، وتبيين الإرادة، التي ما انطفأت وما انكفأت، بل أشعت وأضاءت، وأنارت واستنارت بنور القريحة الصريحة، الندية الزاهية· هكذا قدم زايد نفسه لوطنه والعالم أجمع، شاعرٌ فذّ، ومؤسس جهبذ، وضع الحلم الجميل الأصيل النبيل، قلادة للوطن، ومن بين صلب وترائب الصحراء، منح التراب لوناً حتى تسامى الأخضر المبهر، عبرة في التاريخ، وصولة في الجغرافيا· فبدت إمارات الخير في عهده وسنده ووعده، مدى يمتد في المدى كالشمس ونصوع القمر ونبوغ الفطرة· بلغ زايد بالوطن من أدنى إلى أقصى، ومن البدء إلى مشارق المجد وقمته·
زايد زاد في عطائه، مستزيداً من نثر القطرة وغيث العبرة ونفث الخبرة، في بناء وطن لا شبيه له، إلا في مخيلة زايد الزعيم والقائد المؤسس والمبدع المتنفس من فيض الوطن، ونفح صحرائه، وفوح خيلائه· وما الصورة على جدار أو مدار إلا مشهد من مشاهد، توق النوق التي شد لجامها زايد، لتمضي بالوطن نحو غايات ورايات، قديمة مستقيمة، بقامة وشامة، ووسامة واستقامة الناس الأوفياء، النجباء النبلاء·
عدد اليوم
