الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قطــر يجـب ألا تكــون بيـن حلـفـاء أميـركـا الخليجييــن

31 يوليو 2017 23:59
أبوظبي (موقع 24) استشهد العقيد السابق في القوّات الجوّيّة الأميركيّة تود وود في مقاله ضمن موقع «أميركان ميليتاري نيوز» بما ذكره «مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية» عن كون قطر «ملاذاً آمناً للمتطرفين الدينيين المرحّلين من دول أخرى». وقال إن الآثار السلبيّة التي خلّفتها قطر في المنطقة عبر نشر الإرهاب والأذيّة ستطال واشنطن. ورأى أنّ قطر لعبت لعبة مزدوجة من خلال تمويل وتمكين التطرف في الشرق الأوسط والعالم على مدى عقود، في حين كانت تستضيف القوات الأميركية في قاعدتها. وشدّد وود على وجوب أن تتم معالجة المشكلة الخطيرة لحماية الأمن الأميركي من هذه الآفة التي قتلت آلافاً من الأميركيين حول العالم. وما تؤديه قطر من خلال هذه السياسة المزدوجة ضمن الصراع الحضاري الإنسانيّ هذا، له مفاعيل أعمق. إنّ إيران التي يصفها وود بـ«داعش الحقيقي» هي العدو اللدود للشعب الأميركي على مدى أربعة عقود. لقد أعلنت طهران هدفها المتمثل في تدمير الولايات المتحدة، ولذلك، ينشد الإيرانيّون كل يوم جمعة: «الموت لأميركا». ويشير وود إلى أنّ إيران تطوّر أسلحة نووية بغضّ النظر عن ادّعائها العكس. وهي تشتري أسلحة بمليارات الدولارات من روسيا بفعل الأموال التي جعلتها إدارة باراك أوباما تتدفّق إليها. وأضاف وود : منذ سقوط الشاه سنة 1979، تموّل إيران الإرهاب وتدعم ميليشيات شيعيّة مثل حزب الله وغيره على امتداد الشرق الأوسط. والمشكلة الحقيقيّة في المنطقة هي إدخال الميليشيات الشيعيّة الإيرانيّة في كلّ دولها بما يهدّد حلفاء أميركا على مدى عقود مقبلة. ويلفت وود نظر قرّائه إلى أنّه بعد التريليونات من الدولارات والتضحية بآلاف الجنود الأميركيّين، تهدد جميع القوى المناهضة لواشنطن منطقة الشرق الأوسط: روسيا، إيران وميليشياتها، وقطر. وأضاف أن العلاقات الودّية التي تربط قطر «المراوغة» بطهران تضيف احتمالات وضع استقرار المنطقة على المحكّ. ويشير كاتب المقال إلى أنّه قاد مهمات جوية إلى الخليج العربي في السابق. كما يذكّر بكون 40% من النفط الخام يمرّ في مضيق هرمز. واصطدمت إيران والولايات المتحدة سابقاً في المضيق خلال اشتباك بحري في ثمانينات القرن الماضي. للأسف سقط العديد من المدنيين خلال فترة التوتر حين أطلقت سفينة حربية أميركية صاروخاً عن طريق الخطأ على طائرة مدنية بعدما اعتقدت أنّها مقاتلة من طراز أف- 14. المنطقة خطرة والأمور السيّئة يمكن أن تقع، خصوصاً أنّ إيران تقوم باستفزاز السفن الأميركية في المنطقة في حين تدّعي قطر البراءة. حرّية الملاحة أساسيّة بالنسبة إلى المصالح الأميركية. وأوضح وود : لقد ألحقت قطر الأضرار بمستقبل الاقتصاد الأميركي من خلال مساعدة الإخوان ومجموعات إرهابيّة أخرى وإيران. فهي ساعدت الإخوان على تسلم السلطة في مصر والإطاحة العنيفة بالديكتاتور الليبي معمّر القذافي وانهيار الدولة. وعندما ساهمت في تمويل الإسلاميين المتطرفين في سوريا، قامت عمليّاً بتعزيز قوة بشّار الأسد المتحالف مع إيران وروسيا. ويتابع وود مقاله فيكتب عن أنّ تمويل قطر للإرهابيين، بما فيهم الفصائل المتطرفة التي قتلت السفير الأميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز، كان بداية تحرّك الدول الخليجية باتجاه قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة. الهدف الأساسي بالنسبة لوود يكمن في وجوب بحث الإدارة الأميركية عن أحلاف حيوية في الخليج العربي. وبسبب السعي القطري الطويل خلف الآثام، يجب ألّا تكون قطر من بين هؤلاء الذين يجب أن تتحالف واشنطن معهم. إنّ الآثار السلبيّة التي خلّفتها قطر في المنطقة عبر نشر الإرهاب والأذيّة ستطال واشنطن. والإمارة الصغيرة الغنيّة التي مارست نفوذاً أكبر من حجمها، تؤذي الأمن الأميركي وأمن حلفائها من بينهم المملكة العربيّة السعوديّة والإمارات العربيّة المتحدة. «على هذا أن يتوقف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©