السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صدور كتاب زايد العطاء في الذكرى الرابعة لرحيل القائد المؤسس

صدور كتاب زايد العطاء في الذكرى الرابعة لرحيل القائد المؤسس
31 أكتوبر 2008 03:44
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر أن العالم يشهد لزايد الخير إنجازاته في جوانب الفكر الانساني، مشيراً إلى أن مواقف الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' الإنسانية في مساعدة الفقراء والمحتاجين والمرضى في شتى أصقاع العالم حفظها التاريخ في سجل الخلود بأحرف من نور عرفانا بإنجازات فقيد الأمة للبشرية وكريم عطاءاته لمجتمعاتها· وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في كلمته في مقدمة كتاب ''زايد العطاء'' الذي صدر في الذكرى الرابعة لرحيل فقيد الأمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الامارات أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' ارتقى بقيم العمل الانساني بأن جعلها ضمن أولويات عمله وحث أبناء الامارات على التمسك بها والعمل قدر الاستطاعة، معتبراً أن الانسان الذي يسعى لخدمة وطنه يستحق التقدير والانسان الذي يبذل جهداً من اجل البشر عمله خالد· وأضاف سمو الشيخ حمدان أنه ''من هنا تمثلت توجيهاته وحكمته (الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان) في تشجيع الافراد والمؤسسات على الاسهام في أعماله عندما قال: المساهمة في العمل الخيري والإنساني في الدولة مسؤولية الجميع كل حسب استطاعته''· وأضاف سموه '' كثيراً ما عبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عن تقديره للخيرين على مساهمتهم الفعالة في أعمال البر وامتنانه لكل محسن ومحسنة من أبناء وبنات الوطن الذين أعطوا بسخاء من مالهم وجهدهم حيث ان مواقفه الحافلة بسرعة المبادرة في المواقع الانسانية الصعبة وتدخله الانساني بصورة متألقة تجاوز معها دائماً مظاهر اللون والعرق والجنس إلى جوهر المشاعر الانسانية الخالصة والحمد لله النهج ذاته يسير عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· من جانبه، قال الدكتور عادل الشامري المدير التنفيذي لمبادرة زايد العطاء أن رمز العطاء هو زايد الخير ''الذي أوجد فينا ثقافة العطاء ولم تكن ثقافة العطاء التي ارتآها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فلسفة قول بلغة المال فقط بل تجاوزت منطق المال الى العطاء الخالد، وكان غرس العطاء مصاحباً لعطاء المعرفة والعلم والوقت''· وأشار الشامري إلى ''سخاء العطاء من زايد الخير لشعب الإمارات وتسهيله لهم سبل الحياة الكريمة، وتمكينهم من بلوغ ذروة قمة هرم الأمم المتقدمة على يد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' حيث دعم سموه مواطني الدولة بسلاح العلم والمعرفة لكي يكون العطاء الإماراتي لشعوب العالم علماً ينتفع به وثقافة تطوعية تزود المحتاجين بخبرة تطويره وبيئة طبيعية طاهرة يتباهى بها الإنسان''· وتركزت مجالات الأعمال الانسانية والخيرية التي كان يحرص عليها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في قطاعات الصحة والتعليم والبيئة والعمل التطوعي وغيرها من المجالات الانسانية حيث تم إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية والجامعات وبيوت العبادة والجامعات والمدارس في غالبية دول العالم ما أسهم في التخفيف من معاناة ملايين الفقراء والمتضررين والمحتاجين· وجاءت مبادرة ''زايد العطاء'' وهي مبادرة إماراتية عالمية قدمت للبشرية نموذجاً للعمل التطوعي الانساني للتخفيف من معاناة الملايين من المرضى المعوزين من المصابين في امراض القلب القاتلة والعمى والتشوهات الخلقية بإشراف نخبة من كبار الجراحين العالميين ومن خلال شراكة استراتيجية مع أبرز المستشفيات الجامعية في العالم· وتأتي المبادرة مكملة لمبادرات الامارات الصحية التي استفاد منها الملايين من المرضى حول العالم فكان عطاء زايد الخير وابناء الامارات واضحاً في العديد من دول العالم من خلال قوافل زايد العطاء ومشاريع بناء المسشفيات والمراكز الصحة والمجتمعية التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد حكيم العرب في كل من مصر والمغرب وباكستان واليمن ومورتانيا وغيرها في بقاع العالم · وأطلقت مبادرة ''زايد العطاء'' العام 2003 انسجاماً مع الروح الانسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة وامتداداً لجسور الخير والعطاء لصاحب الســـــمو الشـــــيخ خليفــــة بن زايــــد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''، وترجمة حقيقية لرؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· وحققت مبادرة زايد العطاء خلال السنوات الخمس الماضية العديد من الانجازات على الصعيدين المحلي والعالمي وذلك بمتابعة ورعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الاحمر الذي وفر كل سبل النجاح فغدت نموذجاً يفتخر به في مجالات العطاء الانساني الدولي واستفاد منها الملايين من المرضى الاطفال والكبار من خلال برامجها العلاجية والجراحية والتدريبية والتعليمية والوقائية في كل من سوريا وكينيا وارتيريا والاردن ومصر والمغرب ولبنان واليمن وحظيت المبادرة باهتمام واسع بين المؤسسات الدولية والانسانية وحصلت على العديد من الاوسمة والجوائز والشهادات التكريمية من قبل العديد من الملوك ورؤساء الدول والوزراء ومديري الجامعات· وتتضمن مبادرة زايد العطاء العديد من البرامج المبتكرة والمميزة في المجالات التنموية المجتمعية الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية والعمل التطوعي، واستطاعت خلال السنوات الماضية أن تستقطب ما يزيد على 30 ألف متطوع لإيصال رسالتها الانسانية الى 100 مليون عربي وافريقي تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية· أما ''مبادرة أيادي العطاء'' فأطلقت تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية لتقديم برامج علاجية لمرضى التشوهات الخلقية والعيون عند الاطفال والكبار تحت إطار تطوعي للتخفيف من معاناتهم وإعادة نعمة البصر لعيون الملايين من المرضى من خلال برامج وقائية وعلاجية وجراحية بإشراف خبراء من ابناء الامارات في مختلف التخصصات الطبية· وتعتبر ''أيادي العطاء'' مبادرة مميزة من أبناء الامارات، أبناء زايد الخير، حيث اشتركت مجموعة من الكوادر الطبية المواطنة في مختلف التخصصات في إنشاء هذه المبادرة التي تهدف الى تنظيم برامج علاجية للكشف على المرضى المعوزين من خلال عيادات تخصصية في المجالات الطبية وتوزيع الادوية بالمجان ثم تنفيذ برامج جراحية لاجراء عمليات تخصصية في مجال طب وجراحة الاطفال والمناظير وطب وجراحية العيون والسمع وغيرها من الجراحات للفقراء بإشراف خبراء دوليين وتنظيم برامج تدريبية تخصصية لتدريب الكوادر الطبية من الاطباء والممرضين· وحرص فقيد الأمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' على غرس حب العمل التطوعي في نفوس أبناء الامارات الذين أصبحوا اليوم سباقين للعمل التطوعي امتثالا للنهج الذي أرسى قواعده فقيد الوطن الذي غرس حب التطوع في نفوس أبناء شعبه ويسير على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب الســــمو الشــــيخ محمـــــد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' وانسجاماً مع رؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأهمية ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي في المجتمع وترجمة حقيقية وملموسة لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر الذي يولي المبادرات والبرامج الانسانية والمجتمعية الاهتمام الاول وتتصدر أولويات أعماله الخيرة إيمانا منه بأهمية تسخير الطاقات والابداعات لخدمة الشعوب حيث تبادر الكوادر المواطنة والمقيمة على أرض الامارات الى العمل التطوعي للمشاركة الجادة والفاعلة في مساعدة الاخرين للتخفيف من معاناتهم ضمن مبادرة زايد العطاء لتنمية المجتمع· واستطاع المتطوعون من أبناء زايد الخير ان يكونوا نموذجاً للتكافل والتعاون المجتمعي من خلال مشاركتهم في البرامج التطوعية لمبادرات ''زايد العطاء'' محلياً وعالمياً فكانت قوافل الخير تجوب دول العالم تقدم خدمات جليلة تحت اطار تطوعي وانساني في كل من مصر وارتيريا وكينيا ولبنان والمغرب والاردن واليمن كما ضرب أبناء الامارات مثلا حيا من خلال مشاركة ما يزيد على 30 ألف متطوع لتشكيل أكبر تجمع بشري في ثلاث فعاليات أبرزت روح العمل التطوعي الجماعي في المجالات الثقافية وتمثلت في تشكيل خريطة الامارات وخريطة العالم ومجسم القلب النابض لدعم البرامج الانسانية التطوعية· وتأتي حملات علاج مرضى القلب في اطار اهتمام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بتفعيل البرامج العلاجية والوقائية وعلاج المرضى المعوزين والتخفيف من معاناتهم بتوفير جميع البرامج العلاجية والتشخيصية لهذه الفئة من المرضى كما تأتي هذه الحملات الإنسانية تنفيذا للنهج الذي أرسى قواعده فقيد الأمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي كان يحرص دائما على التخفيف من معاناة المحتاجين والمرضى المعوزين· وستظل إنجازات فقيد الوطن الانسانية والخيرية في مختلف ربوع العالم ماثلة أمام الملايين الذين استفادوا من مكارم فقيد الوطن، وستواصل مبادرات زايد العطاء مسيرتها الانسانية والخيرية للاسهام في التخفيف من معاناة المرضى والمحتاجين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©